مرض اسمه الجنوب..
مفتتح
ي?ْعد مقالي هذا تحريض ومفسدة إذا لم تعالج كلماته.
يقول أحد أفضل الثوار العظام في ساحة تغيير صنعاء “مكانكم يا اصحاب الجنوب أمراض? متى ستنسون كل شيء.. نحن لم نصنع شيء من فعل هو نظام صالح ونظامه قد رحل!!يتمادا ثوار الشمال ويحاولون تجاهل أن مشكلة الجنوب ليست مع صالح بل معا منظومة متكاملة استباحة كل شيء باسم الشرعية وبمساعدة الجميع حتى الطفل الرضيع الذي كان لا يزال في بطن أمه شارك بذلك بعد فترة ..فكيف هنا سنشفى من مرضنا آيها الثوار ولا زالت أثار الحرب فينا ولم تندمل بعد بل ان الجراح لا زالت تتوسع والحرب لا زالت قائمة ولكن بطرق أخرى..
حتى مع الثورة بنظرنا والأزمة بنظر المشترك تضل مشكلة الشمال أنه لن يفهم الجنوب وقضيته حتى يتعرض لنفس الوجع الذي تعرض الجنوبيين له في المرحلة السابقة وسيظل الجنوب منتهك من أي حكومة ستحكم الشطرين والغنيمة التي يعتمدون عليها لملئي بطونهم وحجتهم بذلك أن أي تفريط بالجنوب هو تفريط بوحدة الصف ووحدة الوطن “الوهمية” والحقيقة انها تفريط “بالثروة ” واي خطوات غير هذه تثبت أن صالح كان الأجدر بقيادة البلاد والمشترك وشركاءه ليس جدير بالحكم وأن صالح كان محقق الوحدة والضامن لبقائها ..وهكذا ستضل الجنوب فريسه ويعامل على هذا الشي ويصعب التعامل معه كشريك أو كدولة مستقلة بحد ذاتها ? وأتحدى بذلك أي شخص يجد نفسه موالي للقضية الجنوبية ومع مطالبها الشرعية التي تتوقف بالنسبة له عند التنفيذ.!!
لا يعاني الجنوبيين مرض حقيقي كما قد يتصوره القارئ ولكن المرض هو حب الجنوب الذي لن يشفى هذا المرض إلى باستعادة الدولة وكامل حقوقه المسلوبة وأنصح هنا كل من يحاول علاج القضية بمهداءت وعمليات “مفدرله” أن يكف عن هذا لأن الفشل يبدوا واضح فحالت المريض هي من يجب معالجتها واعطائها دواء يناسب وضعها وليس تسكينها لكي يتفاقم المرض إلى اسواء وأنصح هنا بعلاج يكون كافيا?ٍ لحل مشكلتها المعضلة مع العقول التي ترفض الاستجابة لمعطيات الواقع وليس لطرح الشعوذات الحمقاء .
برأي الكثير من عقلاء الشمال : ان الحركة الاحتجاجية الجنوبية ممثلة بالشارع الجنوبي تزداد ثقافة ووعي أكبر والدليل رفضها مؤخرا?ٍ لقياداتها الوهمية التي لم تحقق شيء للجنوب سواء المزيد من التعس وستستمر حتى تصنع قيادات تعي جيدا?ٍ ما معنى أن تقود شعب كالشعب الجنوبي من الجهة الأخرى يمجد القتلة من الشطرين في ساحات التغيير وبطريقة تستدعي سخريتكم جميعا?ٍ مناصب لا ينالها الثوار أنفسهم وليس هذا فحسب بل أنهم أصبحوا قادة للثورة ورموز لها أه لو علم “جيفارا” بهذا كيف سيتصرف!! .
لهذا ينبغي على الجنوبيون أن يعو أن القضية الجنوبية أذا لم تأخذ شكلا?ٍ أكبر مما هي عليه الأن فستضل محجمه بأشخاص ولن ينظر لها أحد ولن يتعاطف أي شعب مع مظالم الجنوب بما في ذلك المجتمع الدولي ? والطرح الذي يتضمن “أنت لست جنوبي فأنت لست مقبول بيننا” يعد خطاء غير المقصود الذي يرتكبه البعض غير مبالين بنتائجه المستقبلية…
magedalshaibi@gmail.com