في عام المفاجئات .. صمود اسطوري ونصائح ثمينة لدول العدوان
في عام المفاجئات .. صمود اسطوري ونصائح ثمينة لدول العدوان
شهارة نت – تقرير
لم يتمكن أكبر تحالف عسكري من مختلف دول العالم في كسر صمود الشعب اليمني طيلة 5 سنوات، حيث فاجأ اليمنيون العدوان بصموده الأسطوري، ومفاجآت اخرى كان من ابرزها المفاجئات العسكرية التي كان اخرها ضرب أهداف حساسة في الرياض وجيزان ونجران.
وتأتي الضربة الأخيرة بعد ايام من خطاب قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي في يوم الصمود الوطني والذي أكد فيه أن رجال اليمن “قادمون في العام السادس من العدوان متوكلين على الله بمفاجآت لم تكن في حسبان تحالف العدوان وبقدرات عسكرية متطورة وانتصارات عظيمة”، وبعد يوم من كلامه ترجم الجيش اليمني واللجان الشعبية الوعد إلى فعل، فاعترفت السعودية على الفور، وهو أمر نادر، بالصواريخ التي ضربت الرياض.
وركز قائد الثورة في خطابه الاخير على الصمود الاسطوري للشعب اليمني والذي كان له الدور الأبرز في إحباط مؤامرات التحالف الأمريكي السعودي، الذي راهن فيها على الانقسامات وتأجيج الخلافات بغية اضعاف الجبهة الداخلية الا أن الشعب اليمني أفشل تلك الرهانات وأسقطها فتعزّزت وحدة الصف الوطني حتى كان لهذا التلاحم الشعبي والتماسك المجتمعي الأثر الكبير والحاسم في دعم الجبهات بالمال والسلاح والرجال بالإضافة إلى أن هذا التلاحم الشعبي ساعد على الصمود أمام الصعوبات الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة التي سببها الحصار الجائر على الشعب اليمني.
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي نصح النظامين السعودي والإماراتي بترك هذا العدوان الظالم الذي لا مبرّر له على الشعب اليمني وحذّرهم بأن هذا العدوان لا يصب في مصلحتهم بل في مصلحة الأمريكي الذي يستهدف الأمة بلا استثناء بما فيهم السعودي والإماراتي الذين لا شك بأنه سيأتي الدور عليهم في الاستهداف من قبل النظام الامريكي.
اكبر عملية
وبالعودة للحديث عن الضربة العسكرية المتزامنة مع اليوم الوطني للصمود فقد أعلن المتحدث باسم القوات اليمني العميد يحيى سريع تفاصيل العملية المشتركة التي نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، موضحا أنها استهدفت عددا من الأهداف الحساسة في العاصمة السعودية الرياض بصواريخ “ذوالفقار” وبعدد من طائرات “صماد 3”.
وتابع أن العملية استهدفت كذلك “عددا من الأهداف الاقتصادية والعسكرية في جيزان ونجران وعسير بعدد كبير من صواريخ “بدر” وطائرات “قاصف 2k”.
العملية النوعية التي نفذتها القوات اليمنية هي الاولى منذ دخول العدوان السعودي على الشعب اليمني عامه السادس في 26 مارس الجاري، وسبق أن أعلن العميد سريع، ليل السبت وقبل تنفيذ العملية العسكرية النوعية التي استهدفت العمق السعودي، أن الدفاعات الجوية تمكنت من التصدي بمنظومة فاطر واحد لتشكيل قتالي معاد في أجواء ومحيط العاصمة صنعاء وأجبرته على المغادرة قبل تنفيذ أيِ عملية عدائية.
وفي هذا السياق، باركت احزاب اللقاء المشترك العملية الناجحة في العمق السعودي واعتبرتها مشروعة كونها للدفاع عن سيادة واستقلال اليمن وردا طبيعيا على غطرسة العدوان وتماديه في تدمير اليمن واستمرار غاراته الجوية ومجازره بحق أبناء اليمن ورفضه للمبادرات اليمنية ولكل دعوات السلام وكذا منعه للحل السياسي والمصالحة اليمنية وتقارب اليمنيين.
من جهته أكد رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام، أن استمرار العدوان والحصار على الشعب اليمني يعني استمرار العمليات بوجه العدوان وفي ظل استمراره من الطبيعي أن يكون هناك رد من هذا النوع في إشارة إلى العملية النوعية التي استهدفت أهدافًا حساسة في العمق السعودي.
وتابع عبد السلام، أن دول العدوان شنت أمس أكثر من 60 غارة واليوم 20 غارة، مشددا على أن المواقف المنحازة لقوى العدوان لن توقفنا عن الرد إلا بوقف العدوان وفك الحصار.
سعوديون يسخرون من اعلام النظام
انقلب اعتراض صواريخ باتريوت أمريكية لصاروخين أطلقا من اليمن الليلة قبل الماضية، إلى مادة للفكاهة لدى ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أن الاعتراض لم يتم من المحاولة الأولى.
وقال ناشط سعودي على “تويتر”: “اضطرت قناة الإخبارية السعودية الرسمية لحذف تغريدة بعد نشرها لمشهد تقول إنه اعتراض لصاروخ باليستي في سماء العاصمة الرياض… تبين أن صواريخ الباتريوت الأمريكية لم تعترض الصاروخ اليمني.. كما أظهر المشهد الذي سرعان ما حذفته القناة السعودية من صفحتها الرسمية”.
وكتبت ناشطة: “وصاروخ الباتريوت يمر بجانبها في الاتجاه العكسي وعامل نفسه شاهد ماشفش حاجة”.
انتصارات عظيمة
ويرى الكثير من المراقبين أن الضربات التي تتلقاها الرياض وضعت النظام السعودي في موقف حرج جدا، سيما وان يد القوات اليمنية طالت المنشآت النفطية في بقيق وينبع في العمق السعودي، وتحقق انتصارات عظيمة في الميدان كان آخرها استعادة السيطرة على ثالث اكبر محافظة يمنية وهي محافظة الجوف الحدودية وما غنمته من أسلحة فيها كانت بيد مرتزقتها الذين اعترفوا بخسارة 12 لواء وقيادة منطقة عسكرية كاملة بعدتها وعتادها، إضافة إلى تطوير أبطال اليمن لصناعة عسكرية حربية صاروخية، وطائرات مسيرة كسرت العديد من معادلات الردع والقوة.
وكان لدخول هذه الأسلحة على خط سير المعركة تأثير استراتيجي على مسار الحرب بكلها حيث استطاع الجيش واللجان من ضرب أهداف حيوية في الكيان السعودي كما اضحت القواعد العسكرية السعودية بمثابة أهداف مشروعة تصلها اليمن بكل سهولة.
وبث الإعلام الحربي مئات المشاهد التفصيلية عن مختلف العمليات العسكرية ومنها مشاهد للعملية العسكرية الكبرى التي تم خلالها تطهير محافظة الجوف بالكامل من قوى العدوان ومرتزقتهم ضمن مسارات عملية “فأمكن منهم”.
وتظهر المشاهد تقدم مجاهدو الجيش واللجان الشعبية على مواقع ومعسكرات مرتزقة العدوان من عدة مسارات والسيطرة عليها بكامل عتادها العسكري من مخازن للسلاح وآليات ومدرعات.
وأظهرت مشاهد العملية الكبرى وغيرها من العمليات عشرات المقاطع للمرتزقة وهم يلوذون بالفرار على متن آليات وأطقم وفي احيان كثيرة وهم على اقدامهم مخلفين وراءهم قتلاهم وجرحاهم.
وأظهرت مشاهد الإعلام الحربي على مدى الخمس السنوات السابقة من العدوان مشاهد لتدمير واغتنام الالاف المدرعات والدبابات في المعسكرات والمواقع ، بالإضافة إلى اغتنام مخازن محصنة تحتوي أسلحة متنوعة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة وجميع أنواع الذخيرة.