مخرج تلفزيوني يمني بالجزائر ينكر الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه في القرآن الكريم
في الوقت الذي كان مجلس النواب اليمني في العاصمة صنعاء يناقش موضوعا مهما يتعلق بوجود أخطاء مطبعية في إحدى المصاحف الشريفة ووجه وزارة الأوقاف والإرشاد بضرورة سحب النسخ من جميع المساجد والمكتبات? وتوصيته لوزارة الإعلام بالتوعية لعدم المساس بالقرآن المجيد وتنزيهه وتقديسه? وفي ذات الوقت كانت العصمة الجزائرية تشهد ندوة بعنوان دعوة تحرير النص القرآني من التفاسير والتي استضافت فيه الجمعية الثقافية \’\’الجاحظية\’\’ في 6-1-2012? المخرج في الفضائية اليمنية الأستاذ إسماعيل عبد الحافظ العبسي? والذي نعتته صحيفة المساء الجزائرية التي نقلت الخبر بالمفكر الإسلامي اليمني في رابطها (http://www.el-massa.com/ar/content/view/55691) وذلك لإعطاء شرح عن كتابه الذي يحمل عنوان \’\’براءة القرآن من تشابه التفاسير دعوة لتحرير فكر العقيدة\’\’? وبحضور جمع من المفكرين والمثقفين ورجال الإعلام . وأكدت صحيفة المساء بأن الموضوع دقيق وحساس ومستفز? لكنه جديد ويدفع إلى التفكير والمراجعة وإعادة قراءة القرآن الكريم قراءة أكثر عمقا وواقعية? بعيدا عن التقاليد التي حفرها المفسرون للقرآن في ذهن الأجيال المتعاقبة عبر العصور? حيث أن هذه التفاسير تصرفت في القرآن حسب المشهد السياسي والأحداث التي أعقبت وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم? بحسب ما ذهب إليه المخرج العبسي.
وفي الندوة أكد العبسي (المفكر الإسلامي اليمني) أن القرآن الذي هو الكتاب المنز?ل بريء كل البراءة من التفاسير التي يشبه بعضها بعضا. فالتفاسير جميعا قدمت تفسيرا?ٍ متنقلا?ٍ ومتوارثا? يتسم بثبات المنقول الذي لا علاقة له بالمفاهيم الموضوعية? بل المفاهيم انطلقت من مسارات وسقف للتفسير لا يمكن تجاوزه. وأكد بأن التفاسير السابقة التي صدرت عن كبار المفسرين قدمت مفاهيم مغلوطة عن النص القرآني وحجبت كتاب الله? والقرآن الكريم بريء من تشابه التفاسير. وأكد المخرج في الفضائية اليمنية أن كتابه \’\’براءة القرآن من تشابه التفاسير دعوة لتحرير فكر العقيدة\’\’? يتوزع على 147 صفحة وينقسم إلى فصلين. وقد ألفه لمعالجة أسباب القصور في تفسير القرآن الكريم وهذا من أجل تحرير العقيدة (على حسب زعمه)? فالمفسرون القدامى لم يفسروا الكلمة ومعناها? ولم يفسروا القرآن الكريم على أنه مرتبط في سياقات أخرى? بل اعتمدوا على الأحاديث والروايات والشخصيات وربطوها بالقرآن? فبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم? أنساق المفسرون وراء الخلافات السياسية وركزوا على شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم? فأنتجوا تفسيرا يتفق مع التوجهات السياسية? فجاء التفسير – بحسب العبسي – مجاريا?ٍ للخلاف السياسي? كما اهتم المفسرون بقداسة التفسيرات الأولى ولم يقدسوا القرآن وجعلوا التفسيرات في مقام القرآن? كما أنتجوا فكرا?ٍ مكررا?ٍ لم يتجدد لظروف سياسية مثل التي نعيشها اليوم. وأضاف أنه من غير المنطقي أن نفسر القرآن بفكر يعود إلى خمسمائة سنة خلت? لأن القرآن الكريم يطلب منا أن نكون شهودا?ٍ على الواقع شهود حق.
ويرى المحاضر أن جميع التفسيرات القديمة ما زالت تجر? أذيال بعضها بعضا?ٍ منذ القرن الأول الهجري حيث لم يجتهد المفسرون? فكل مفسر ينقل عن سابقه مقدسا الشخص السابق حتى اللحظة? وكل ما أنتجته التفاسير من مذاهب فقهية ومذهبية بنيت عليها فتاوى. وأضاف العبسي أنه في الفصل الثاني من كتابه? وهو \’\’الأخطاء المتشابهة في التفاسير القرآنية المتلاحقة? أنها تعتمد على المفهوم الخاطئ في معنى تلاوة القرآن وترتيله وقراءته? لم تقدم لنا إلا تفسيرا خاطئا وذلك من خلال تجاهلها لارتباط القرآن الكريم بالكتب السماوية السابقة.
وأنكر العبسي أن الكتب السماوية قد تم تحرفها? وإنما الذي حصل أن التفاسير لها هي التي كانت خاطئة \’\’حرفوها عن مواضعها\’\’ و\’\’تفسير الآيات المتشابهات\’\’ و\’\’الناسخ والمنسوخ\’\’. وأضاف إسماعيل عبد الحافظ? أن الخطأ الأول لهذا التفسير هو أن معنى التلاوة ليست هي القراءة? لأن القرآن واضح حينما يقول : \’\’إقرأ\’\’ و\’\’سنقرئك فلا تنسى\’\’? وليست هي الترتيل لأن الترتيل هو غير التجويد? فالقرآن خاطب المؤمنين \’\’يا أيها الذين آمنوا\’\’? وجميع المفسرين يخلطون في معنى التلاوة بأنها القول? غير أن التلاوة مصدرها في اللغة (تلا – تلوا) تبعه وأربطه واقتاده? أما الترتيل فهو مصدره الرتل وهو حسن التناسق? فالترتيل عمل إلهي? وتلا بمعنى تبع? والترتيل رتل الكلام أحسن تأليفه? ووردت في القرآن \’\’ورتلناه ترتيلا\’\’ و\’\’ورتل القرآن ترتيلا\’\’.
وأضاف بأن التلاوة ليست هي الترتيل والقراءة أيضا.
وفسر معنى التلاوة في القرآن الكريم بأنها مجموعة الكتب السماوية السابقة التي تلت بعضها بعضا وألزم الله الإنسان أن يتبعها ولها دلالة ارتباطيه وصار القرآن الكتاب ويتكون من الكتب السماوية السابقة وهي الفرقان الكتب \’\’التوراة والإنجيل\’\’ و\’\’الفرقان\’\’ هو الفارق الذي لم يكن في الكتب السابقة كما نجده في قوله تعالى: \’\’شهر ر