مؤشرات العد التنازلي في الجنوب .. الاحتلال يتخلص من أدواته
مؤشرات العد التنازلي في الجنوب .. الاحتلال يتخلص من أدواته
شهارة نت – عدن / رياض الزواحي
من جديد يحتدم الصراع والتوتر بين أدوات الاحتلال في جنوب اليمن، وتخيم أجواء الخلاف للامساك بزمام السلطة الهلامية كما يحلوا للبعض تسميتها لاسيما وكل طرف يتهم الآخر بالتنصل من تنفيذ ما يسمى باتفاق الرياض بين الفرقاء والمليشيات التابعة للاحتلال خاصة في عدن التي باتت تعيش انفلات أمني وحوادث دموية تتكرر بشكل دوري كلما تصاعد الخلاف بين المجلس الإنتقالي التابع للإمارات ومليشيات حزب الإصلاح المسيطر على القرار فيما تسمى الشرعية بقيادة هادي القاطن في الرياض والممنوع من الاستقرار في عاصمته عدن بايعاز إماراتي تطور لاحقا الى فعل لضرب قوات هادي بحجة محاربة الإرهاب وأيضا غض نظر واضح من قبل الرياض الراعي المفترض لترتيب الأوضاع في الجنوب والتي اتهمها عدد من وزراء هادي بخذلان الشرعية في عدن وأيضا في ميدان المعارك العسكرية التي تخوضها ضد ما تسميهم الانقلابين الذين حققوا انتصارات عسكرية كبيرة في معظم جبهات القتال وآخرها جبهة نهم والتي كانت تمثل أهمية كبيرة لحكومة هادي واسقطها أنصار الله خلال أيام أن لم تكن ساعات وسيطروا على ارتال من الأسلحة المتنوعة وبملايين الدولارات .
لتسقط نهم مع عشرات الألوية العسكرية ومئات الجنود بعد أن ظلت تحوي قوات تحاصر العاصمة صنعاء منذ خمس سنوات واصابتها عملية البنيان المرصوص في مقتل خلال أيام
الأمر الذي اعتبره البعض مؤشر يؤكد اتخاذ قرار من قبل ما يسمى التحالف لبدء العد التنازلي للتخلص من حكومة هادي التي صنعتها والتي باتت على مايبدو تشكل عبء على التحالف لاسيما في ظل فسادها واخفاقاتها المتكررة على الصعيد العسكري والسياسي والاقتصادي أيضا وهو ما بدء واضحا من تقلص وجودها في الجنوب وفي عاصمتها المؤقتة عدن التي باتت مستعمرة إماراتية بأيدي المجلس الانتقالي
لتأتي التطورات والتصعيد الأخير وأيضا التصريحات السعودية والتي دعت فيها الأطراف الى ضبط النفس في عدن بمثابة ذر الرماد في العيون كما يصفها بعض مؤيدي حكومة المرتزقة في المحافظات المحتلة والذين باتوا يدركون أن شرعية الفنادق باتت تحتضر بشكل متسارع وباتت غير قادرة على الوقوف في وجه مطامع وأهداف تحالف الاحتلال الإماراتي السعودي وهو أبرز العناوين المسيطرة على المشهد السياسي والعسكري في الجنوب الذي بات يعيش بين مطرقة النفوذ الإماراتي الدموي وسندان المطامع السعودية الواضحة والقديمة وبين فساد ادواتهم التي سهلت المهمة أمام الاحتلال لافتراس وطنهم المنهك والمتخم بالنخب الفاسدة حد الارتهان والارتزاق للأسف.