عقب عملية البنان المرصوص.. قطر تقود وساطة لإنقاذ الأخوان في اليمن
عقب عملية البنان المرصوص.. قطر تقود وساطة لإنقاذ الأخوان في اليمن
شهارة نت – تقرير
كشفت مصادر خاصة عن وساطة عربية تقودها قطر في محاولة لتهدئة الأوضاع والتصعيد العسكري الحاصل في محافظة مأرب.
وأشارت المصادر إلى أن وساطة عربية تقودها قطر تسعى للحيلولة دون دخول الجيش اليمني واللجان الشعبية إلى مدينة مأرب.. مبينة أن حزب الإصلاح (أخوان اليمن) لجأ مؤخراً إلى الاستنجاد بأمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، سيما بعد تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من تحرير 2500 كيلومتر مربع من المناطق الواقعة في محافظات صنعاء ومأرب والجوف ضمن عملية البنيان المرصوص.
وقالت المصادر إن الوساطة القطرية قد نجحت إلى حد ما في التوصل إلى تفاهمات مبدئية بين أنصار الله وحزب الإصلاح فيما يخص محافظة مأرب، فيما وصلت إلى طريق مسدود حول الجوف.
وقد مثّلت عملية البنيان المرصوص القشّة التي قصمت ظهر التحالف السعودي ومرتزقته خاصة وأن مأرب تعد بمثابة العاصمة السياسية لحزب الإصلاح (إخوان اليمن) وبالتالي فإن اقتراب سقوطها يعني سقوط الحزب برمته.
وبالنظر إلى مجريات الأمور من زاوية الإصلاح، فقد قدّم الحزب للتحالف نحو أربعة آلاف قتيل في جبهة نهم وحدها، وكان جزاؤه على ذلك التخوين والذم، إضافة إلى دحره من عدن وبقية المحافظات التي تحكمها الإمارات في الجنوب.
ومع تلك الانتكاسات للإصلاح في جنوب اليمن لم يلجأ الحزب إلى أن يعيد تفكيره في مسألة تأييده للتحالف، بل مضى يراهن عليه، وقدم الإصلاح كل جهده من أجل العودة إلى صنعاء، خدمة لمشاريع خارجية ليست في صالحه.
وسعى الإصلاح إلى بناء قواته في مأرب والجوف ونهم خلال أربع سنوات، وجعل من المحافظات الجنوبية كشبوة وحضرموت الوادي امتداداً طبيعيا لسيطرته، وعينه مصوبة على الثروات التي تزخر بها المحافظتان النفطيتان، لتكتمل بهما إمبراطوريته التي حلم بها طويلا.
ومن منطلق المثل القائل: من أراد الكل فاته الكل خسر الإصلاح معركته في نهم ومن قبلها في الجنوب.
ويتضح أن السعودية أخذت زمام المبادرة بدلاً عن الإصلاح حيث أدركت في وقت متأخر أن أدواتها المتواجدة في نهم طيلة الخمس السنوات من عمر العدوان على اليمن، لم يفدها بشيء، لذا مضت إلى تغيير هاشم الأحمر والدفع بـ(صغير بن عزيز) لقيادة العمليات العسكرية في هذه المنطقة، والأخير معروف بولائه لحزب المؤتمر والإمارات.
وأمام هزيمة المرتزقة في نهم والجوف وتجاهل الحليف السعودي للإصلاح في إنقاذ الموقف، لم يجد الإصلاح بدّاً من اللجوء إلى قطر للاستعانة بها في فتح قنوات تواصل مع صنعاء كمحاولة لمنع توسع المعارك إلى المدينة.