باسندوة: الكويت وعدتنا بدعم لامحدود
أكد رئيس الوزراء اليمني محمد باسندوه أن الكويت مستعدة لمساعدة بلاده لأبعد الحدود? وقال: «الكويت وعدتنا وإذا وعدت تفي بوعدها? ولم أعرف يوما أن الكويت نقضت وعدا?ٍ».
كلام رئيس الوزراء اليمني جاء في مؤتمر صحفي عقده أمس في السفارة اليمنية على هامش زيارته للبلاد? التي استغرقت يومين? التقى خلالها القيادة السياسية. واشار باسندوه الى انه سمع كلاما طيبا من المسؤولين الكويتيين? وانه ـ وعلى الصعيد الشخصي ـ تربطه علاقات شخصية مع سمو أمير البلاد تعود لعام 1964.
وأكد باسندوه أن الكويت دائما وأبدا?ٍ الى جانب اليمن? في السراء والضراء? وبادرت الى إطفاء سعير اي حرب قامت في اليمن? مؤكدا أن مواقف الكويت وأياديها البيضاء على اليمن ماثلة للعيان? ولا يمكن تذكرها إلا بكل حب وتقدير.
ورفض أن تكون بلاده مرتعا?ٍ خصبا?ٍ للخلاف بين إيران والسعودية? وقال «نعول ع?لى أشقائنا? ولن نسمح بأن تكون اليمن ساحة لصراع بين اي جهة ضد أشقائنا? وهذا غير وارد إطلاقا?ٍ».
عراقيل
وفي معرض رد باسندوه على سؤال حول العراقيل التي يثيرها الرئيس علي عبدالله صالح بشأن المبادرة الخليجية? قال: «يجب ألا نأخذ كل ما يقال على محمل الجد? لكن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح وستجري الانتخابات الرئاسية المبكرة والرئيس التوافقي المقبل هو نائب الرئيس? وهو الرئيس الشرعي القادم? وهذا أمر طبيعي».
الحصانة
وحول رفع الحصانة ورفض المعارضة لهذا الشرط أكد باسندوه أن الموضوع أمام مجلس النواب الآن? وإذا تم الاتفاق عليه سيتم البت فيه? ولكن في حال رد الموضوع فإنه سيحال للنقاش بين رئيس الوزراء ونائب رئيس الجمهورية? واذا لم يتفق الطرفان فمن صلاحية نائب رئيس الجمهورية ان يبت في الأمر? وحول المطالب الشعبية برفض رفع الحصانة? قال «من حق أي مواطن أن يعبر عن رأيه ويقول ما يريد».
ورد باسندوه على سؤال حول ما إذا كانت فرضت الحصانة من قوى خارجية بالقول «المبادرة الخليجية نص?ت في الاتفاق على أن تعطي لعلي عبدالله صالح وأعوانه وأقربائه وكل من عمل معه الحصانة? وهذا بموجب مشروع المبادرة? وهو لم ي?ْفرض علينا من الخارج? بل الغرب رفض فكرة وجود حصانة لأنها لا تتوافق مع الدساتير الغربية والأوروبية».
الإرهاب والقرصنة
اجاب رئيس الوزراء اليمني على سؤال حول ان كان بحث ملف الارهاب والقرصنة والمخدرات مع القيادة السياسية? قال «من واجبنا ومن مصلحتنا جميعا ان نمنع التهريب والارهاب والمخدرات وتهريب السلاح وهذا يكون عبر اتفاقيات مشتركة بين بلداننا».
واضاف ان ما يجري في اليمن اليوم هو نتيجة الفساد الذي بدوره دفع لتفشي الفقر والبطالة والبيئة الحاضنة للفساد والارهاب? ولنتخلص من ذلك كله علينا الآن التخلص من الفساد وايجاد فرص عمل للشباب? ولأي نظام حكم عادل يتوفر شرطان هما التنوع في الدخل والتوزيع العادل للسلطة ومكافحة الفساد? ونحن اليوم نعول على دول الخليج كثيرا?ٍ.
الاستثمارات الكويتية
تعليقا على سؤال حول دخول القطاع الخاص الكويتي للاستثمار في اليمن قال باسندوه «النهوض باليمن يبدأ من اهل اليمن اولا هيئة الجنوب والخليج قامت في ستينات القرن الماضي بجهود جبارة في اليمن حيث نفذت مشاريع كثيرة شمالا وجنوبا? بحثنا مع الجانب الكويتي اولا فتح الاسواق الخليجية والكويتية امام العمالة اليمنية وتشجيع الاستثمارات والمستثمرين الخليجيين ورؤس الاموال المغتربة للاستثمار في اليمن.
حوار وطني
وتابع.. ونتيجة للاوضاع السائدة وتراكمات الفساد والظلم ظهرت دعوات في الشمال وصعدا للانفصال ودعوة للفيدرالية الثنائية ونحن ندعو كدولة ديموقراطية حديثة مدنية تضم اليمن بأكمله وليس لدينا مانع من صيانة الوحدة وننادي بالوحدة منذ عقود طويلة ويجب ان يلتئم الشطران الجنوبي والشمالي وهذا ما حدث بالفعل ونحن الان بصدد تنفيذ الية المبادرة العربية واقامة حوار وطني شامل يدعو له كل الاطراف ويجرى حوار شفاف يؤدي للحفاظ على الوطن وامنه واستقراره.
موقع استراتيجي
واكد باسندوه ان اليمن يحظى بموقع استراتيجي وجغرافي يجعله محط اطماع للجميع? مشيرا?ٍ الى ان اليمن اليوم لا يتأثر بدول الجوار فقط بل بالمجتمع الدولي بأكمله نظرا لموقعه الاستراتيجي? وقال «ناقلات النفط العملاقة تمر عبر الاراضي اليمنية ومقومات الاقتصاد والسياحة لدينا وكل ما نحتاجه ان نعين انفسنا ليعننا الاخرون للنهوض باليمن من جديد.
حديث الشجون
شدد باسندوه في اكثر من مرة ع?لى ان الكويت كان لها دور رائد وسمو الامير في اخماد الحروب التي شبت في اليمن بين الشطرين الشمالي والجنوبي سواء في عام 1972 او عام 1979? واياديها الطيبة والبيضاء ومساعداتها التنموية هي من دفع باليمن للنهوض من جديد وقال «حديثنا عن الكويت حديث ذو شجون اقل الوفاء ان نذكر تلك المواقف بالعرفان».
اول دولة تعترف بالجمهورية
قال رئيس الوزرااء اليمني ان الكويت اول دولة خليجية اعترفت بالنظام الجمهوري وسمو الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح في ي