ربيع الإسلام السياسي…?!
لماذا توقف الربيع العربي في اليمن??
هل ليستريح قليلا من رحلته الطويلة من إفريقيا وصولا إلا أسيا ?! أم ق?ْدر له أن ينتحر في ارض السعيدة ?! فكان مصيره كتلك الأسراب من الجراد التي دخلت البلاد قبل أعوام من نفس المكان?فغاب ذكرها فيه?ليكتشف العالم بعد حين أن اليمنيون قد التهموها بشراهة. وجعلو منها وجبة غذائية دسمة??!!
نعم لقد قضوا عليها بكل بساطة ويسر?ودون آن يكلفهم ذلك أي خسائر مادية?!
فكان حتفها على أيديهم بكل سهولة !!.بينما دول أخرى تكبدت بسببها خسائر اقتصادية فادحة من اجل القضاء عليها??!!
هذه الظاهرة جعلتنا نتوقف?أمامها متسائلين هل التهم اليمنيين هذا الربيع?? فلقي حتفه هوا الأخر? كتلك الأسراب ?!أم الضرورة جعلته يتوقف? لكي يستعيد قواه ويواصل سيرة!!?? لعل كل الاحتمالات قائمة? في بلد تعصف به القوى الداخلية ?ذات الارتباطات الخارجية المتعددة?وباتت هذه المصالح تتجاذبه حتى أصبح مصيره في أيديهم??!!خصوصا ونحن نشاهد هذا الربيع قد تحول? من ثورة إلا أزمة داخلية? وطوق بالمبادرات السياسية التي أجهضته? وسط صمت جميع الأطراف? ألمدعيه دعمها للحقوق والحريات?برغم الكلفة الباهظة? التي دفعها الشباب ثمنا لذلك ?!
فهل تغلبت هناء ألمصالح ?? على ذلك المشهد الراقي لأولئك الشباب!! مثلما تغلبت أيضا المصالح عما يجري في البحرين ?? أم السبب في ذلك يعود? إلا أن تلك الأطراف? هي من قرر للعرب ربيعهم? الإسلامي السني وليس الشيعي والعلماني?!وطائفية البحرين السنية المسكوت عنها ضد الأغلبية الشيعية مثالا على ذلك??لذلك يمكننا القول جازمين? أن الربيع العربي قد توقف هنا? بينما كان الجميع يتوقع له أن يمتد طويلا? ليصل إلى تلك الأنظمة الأكثر استبدادا في العالم??!! لكنة توقف في البحرين بالتدخل العسكري المباشر?! وتوقف في اليمن من خلال تلك المبادرة? القائمة على التحالف القبلي إلا سلامي ?!وهوا النمط المثالي المتوافق? مع أنظمة الخليج وخصوصا الجارة الكبرى? باعتبار قادته يمثلوا امتدادات تبعية ومصالحهم داخل السعودية??متجاهلين كل القوى ألحيه? والفاعلة والتي كانت أطراف رئيسيه?في الثورة إذا لم تكون هي الأساس مثل الجنوبيين(الحراك) والحوثيين والشباب? الذي فجرو الاحتجاجات? والقوى الليبرالية المستقلة وال…..خ?! لذلك حل التقاسم? بديلا عن التغيير المنشود? فافر غ المشروع الثوري? من محتواه بصعود الكهول? المتحولون من السلطة إلا قادة للثورة? ومتحدثين وناطقين باسم أولئك الشبان الثائرون? الذي ابعدوا من كل شي?! فحل الاستبدال محل التغيير? والتقاسم مكان الإبعاد? فطغى الإسلام السياسي?!ورحلوا هولا الشباب يوم 21مارس عندما احتلت الفرقة ساحاتهم??وانتحر الربيع العربي لان علاماته لم تظهر بعد على تلك الصحاري السعودية القاحلة لان الثورات لابد لها أن تكمل دورتها لتغير وجه المنطقة ??!!وما تلك المبادرة إلا إزاحة ستار الشراكة المحلية واستبدالها بشراكة من نوع اخر وبغطاء إقليمي ودولي??!! أن الحديث عن هذه المبادرة ذو شجون?كونها ظاهرة فريدة من نوعها وتحتاج إلا دراسة مستفيضة? لايسع المقام لذكرها???لما يكتنفها من عوامل وتاثير اقليمي ودولي مباشر??هذا التأثير مع طول مداه جعلنا نؤمن بأنه واقع يحال الهروب منه كونه يعيش معنا ويشاركنا حياتنا وسبب رئيسي في تعاستنا??وهذا ما أفصحت عنه الأيام خلال عشرة أشهر تمكنت هذه العوامل من ان تعصف بتطلعات وآمال اليمنيين وتعيدهم إلى المربع الأول الذي انطلقوا منه أبائهم عام 1962م. فضلوا في معارك طاحنة عصفت بحياتهم ثمان سنين كان اليمنيون وقودها واختتم الآمر في الأخير بمصالحه بين القوى المتصارعة على النفوذ والسيطرة وتلك المعارك والخسائر والدمار ماهوا إلى تنفيذ لأجندة وعوامل خارجية ظلت تحكم البلد ولازالت بطريقة مباشرة وغير مباشرة ??وما نحن فيه اليوم لاشك امتداد لذلك?! أما الغرب فقد تبنى سياسة استراتيجيه جديدة.??من خلال تلك المواقف المذبذبة?!القائمة أولا على تامين مصالحه?!وإيجاد بدائل للتعويض عن تلك الخسائر لذلك نجده يلتزم الصمت في مكان ويصعد مواقفه في مكان أخر والدليل ما يحصل في البحرين ?! لقد تكبد الغرب خسائر اقتصادية كبيرة منذوال11من سبتمبر فهل ذلك جعله اليوم يبحث عن بدائل من خلال دراسة الظواهر التي أفرزتها مابعد الحرب الباردة وخروج المنظومة الاشتراكية,الأمر الذي جعلهم جميعا يفكرون في كثير من القضايا أولها أن تلك المنظمات التي دربت لمواجهة المد الشيوعي في العالم? يعيشون حالة هستيرية دفعتهم للانتقام بطريقة الانتحار الفردي والجماعي ضد مصالحهم. باعتبار جميعهم خرجوا من رحم هذه التيارات التي تخلت اليوم عن الإسلام هوا الحل وأصبحوا هم الوسيلة المثلى لتمرير كل مشاريعهم باسم الدين من خلال الفتوى الدينية القائمة على خدمة المصلحة الذاتية في الاستمرارية والحكم مع نصب العداء الفردي والجماعي لكل من يخالفهم سوى كان ذلك على حق أوبا طل?!وقد سبق لهم تجربة التعامل مع مختلف القوى ولم ينجحوا في تنفيذ