مومياء مصرية تعود للكلام بعد 3 آلاف سنة من وفاة صاحبها !
مومياء مصرية تعود للكلام بعد 3 آلاف سنة من وفاة صاحبها !
شهارة نت – وكالات
تمكن العلماء من استعادة صوت كاهن فرعوني، توفي قبل 3 آلاف سنة، من خلال استخدام نسخة ثلاثية الأبعاد من مجرى الصوت، حيث يوجد المومياء في متحف مدينة ليدز الإنجليزية.
المومياء المصرية تعود للكاهن نيسيامون، الذي غنى في الهتافات كجزء من طقوسه في معبد الكرنك، في طيبة في عهد رمسيس الحادي عشر.
وكانت المومياء، الموجودة في متحف مدينة ليدز في إنجلترا، غير مغطاة لأول مرة في عام 1824، وقد أثبتت الدراسات اللاحقة أنه توفي في منتصف الخمسينيات من العمر دون أن يلحق أي ضرر بالعظام، وفقا لشبكة ”إيه.بي.سي“ نيوز الأمريكية.
وأظهرت نقوش نعش نسيمون أنه رغب في أن يكون قادرًا على التحدث بعد وفاته، مما يجعله موضوعًا مثاليًا للدراسة التي نشرت الخميس في مجلة Scientific Reports.
ووفقًا للدراسة، فإن الأبعاد الدقيقة للأحبال الصوتية للفرد تنتج صوتًا فريدًا، لذا تمكن استعادة صوت نسيمون باستخدام الأشعة المقطعية والطباعة ثلاثية الأبعاد والحنجرة الإلكترونية.
ولا يمكن إنشاء نسخة متماثلة دقيقة إلا إذا كانت الأنسجة الرخوة محفوظة جيدًا، وهو ما وجده العلماء في المومياء، ومع ذلك، يمكن إنشاء صوت مكون من حرف واحد فقط من خلال هذه التقنية.
وفي عام 2016، تم نقل المومياء إلى مستشفى ليدز العام لإجراء فحص بالأشعة المقطعية، وتمكن الباحثون من جمع القياسات اللازمة لإعادة إنتاج الجهاز الصوتي، الذي يمتد من الحنجرة إلى الشفاه.
وتمكن الباحثون بعد ذلك من إنشاء مجرى هواء ثلاثي الأبعاد وربطه بحنجرة اصطناعية لإنتاج صوت واحد، يذكرنا بأصوات حرف ”آه“ و ”إيه“ التي تُسمع في الكلمات الإنجليزية، ومن الممكن أن يؤدي البحث المستقبلي إلى إعادة سلسلة من الكلمات وربما جمل كاملة.
ومن جانبه، قال البروفيسور ديفيد هوارد، الذي شارك في تأليف الدراسة: ”لقد كان هذا مشروعًا مثيرًا للاهتمام حيث فتح نافذة جديدة على الماضي، ونحن متحمسون للغاية لأن نكون قادرين على مشاركة الصوت مع الناس لأول مرة منذ 3000 عام“.
وتعتبر هذه التقنية هي الأولى التي يتم فيها استخدام تقنية استنساخ المسالك الصوتية بنجاح على شخص ميت.
وفي الوقت الحالي، من المحتمل أن تتم إضافة الصوت إلى معرض المومياء في متحف مدينة ليدز، حيث يجتذب الزوار ما يقرب من 200 عام.