أجهزتنا الأمنية سلاحُ ردع استراتيجي ولبنةٌ من لبنات الانتصار
أجهزتنا الأمنية سلاحُ ردع استراتيجي ولبنةٌ من لبنات الانتصار
بقلم/ منصور البكالي
حفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المحافظات والمناطق الحرة، ثمرة عظيمة للجهود المضنية لمجاهدي مختلف الوحدات الأمنية، وتعبير عكس مستوى القدرات والخبرات التي يتمتعون بها، ومستوى التفوق الذي أربك قيادات وخبراء دول العدوان المتآمرة على شعبنا اليمني منذ 5 أعوام.
ويمثل هذا الإنجاز الأمني الغير مسبوق في دول لم تعِش الحروب والأوضاع التي عشناها ونعيشها، صخرة صماء تحطمت عليها أحلام الغزاة والمحتلين وتبخرت معها الكثير من مخطّطاتهم، الهادفة للنيل من الجبهة الداخلية ، وشكلت صفعة قوية للمخابرات الأمريكية وأدواتها المسماة بـ “القاعدة وداعش”.
بل وأسهم في تعزيز وتماسك الجبهة الداخلية واستمرار رفد الجبهات بالرجال والمال، من مختلف القبائل اليمنية ، وهيئ الظروف المناسبة للحشد والتعبئة العامة، وأفشل الحرب النفسية للأعداء، بكافة جهودها الدعائية المضللة عبر أضخم وأقوى ترسانة إعلامية ، أَو عبر أدواتها وأجهزتها الميدانية التي دأبت منذ بدأ العدوان والحصار ، على بث الشائعات، والدعاية السوداء ، وبث روح الفرقة والاختلاف بين مكونات شعبنا اليمني، في محاولة فاشلة، للنيل منه، ومن صموده، ومن أمنه واستقراره.
ولهذا نشد على أيادي رجال الأمن في مختلف الوحدات ، ونقول لهم ضاعفوا جهودكم، لتحافظوا على مستوى النجاح والتفوق الذي وصلتم إليه ، وليتسنى لشعبنا اليمني، جني هذه الثمرة، والحفاظ على مكنونتها كسلاح ردع استراتيجي في مواجهة الأعداء ، ولبنة أَسَاسية من لبنات الانتصار.
وندعو القيادة السياسية إلى رفع مستوى الاهتمام، والعناية بالجانب الأمني، وكافة المنتسبين اليه، وتكريم أصحاب الجهود والنجاحات الميدانية، والمشرفين عليها، للحفاظ على مستوى الروح المعنوية العالية، والعمل على رفعها، وصقل مواهب وخبرات منتسبيها.
مع الاستمرار في تجديد الدماء، وتغيرها بين الحين والأخر ، بأفضل العناصر والنماذج الأمنية الفاعلة، في مناطق الصراع والاشتباك مع قوى العدوان ومرتزِقته، والقريبة منها كأولوية، لتفادي أي محاولات يبذلها العدوّ لاختراق هذا الجانب المحوري في الصمود وللثبات.