السعودية تحرج غريفيث وتوجه بالتصعيد العسكري في اليمن
السعودية تحرج غريفيث وتوجه بالتصعيد العسكري في اليمن
شهارة نت – عدن
لم تمضي سوى ساعات على إحاطة مبعوث الامم المتحدة مارتن غريفيث امام مجلس الامن حول تطورات الوضع اليمني، والتي قال فيها أن اليمن يشهد أفضل أوقات التهدئة منذ اندلاع الحرب هناك قبل خمس سنوات، حتى عاودت قوى العدوان ومرتزقتها على التصعيد في اغلب الجبهات التي ظلت هادئة لفترة من الوقت.
واعترف اعلام العدوان السعودي بشن مرتزقته خلال الايام الماضية، هجمات على مواقع الجيش واللجان الشعبية شرقي صنعاء، مؤكداً قيام الطيران الحربي بمساندة المرتزقة في الهجوم على مديرية نهم التي تعرضت لزحف واسع ، استمر من ساعات الفجر الأولى حتى مغرب يوم امس الجمعة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل التحركات السعودية إلى إعادة ترتيب أوضاع مرتزقتها في مختلف الجبهات استعدادا لتصعيد جديد في عام 2020، سيما في
محافظات مأرب والبيضاء والجوف والحدّ الجنوبي وصولا إلى تعز والضالع.
وأشارت مصادر خاصة الى أن السعودية تسعى الى تعزيز تواجدها العسكري في المحافظات الجنوبية المحتلة، مستغلة اتفاق الرياض كغطاء لها، وهو ما يتضح من خلال ارسال التعزيزات العسكرية الى محافظات عدن وشبوة وابين، حيث شهدت تلك المحافظات وصول تعزيزات عسكرية تضم أطقم ومدرعات وعربات نقل جنود بالإضافة الى عشرات المجندين.
فيما تقوم قيادة التحالف بحشد مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المتواجدين في تلك المحافظات استعداداً لنقلهم الى محور نجران بالإضافة الى جبهات البيضاء والضالع .
وذكرت المصادر أن قيادة التحالف أنشأت العديد من المعسكرات على الحدود اليمنية السعودية كما قامت بتعيين قيادات عسكرية ذات توجه سلفي للإشراف على تلك المعسكرات، وذلك بالتزامن مع صدور توجيهات سعودية للواء 39 مدرع بالانتقال إلى منطقتَي عقبة ثرة والسيلة في محافظة البيضاء، والواقعتين على خطوط التماس مع قوات الجيش واللجان الشعبية، فيما تمّ الدفع بميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مكيراس.
كما وجهت قيادة التحالف في عدن بنقل اللواء 115 مشاة إلى منطقة الحلحل لفتح جبهة ضد الجيش واللجان في مديرية الحدّ في يافع التابعة لمحافظة لحج، كما وجّهت ميليشيات لواء الأماجد في لودر بالانتقال إلى منطقة الصومعة في محافظة البيضاء.