فخامة رئيس الجمهورية ليس بحاجه للحصانة ولم يبحث عنها
الحصانه القانونية تعني الحماية من الملاحقه القانونيه وطلب الحصانه هو إعتراف ضمني بالجريمة أو الجرائم التي تم إرتكابها من ق?بل المطالب بهذه الحصانه ليتمكن من الفرار من الملاحقة والمسأله القانونية والإختباء وراء هذه الحصانه والتي تتنافا أساسا?ٍ مع القانون وتتنافا مع كل القيم الأخلاقية ? ومع كل الشرائع السماويه لا لشيء إلا لأنه لا حصانة لمجرم وفقا?ٍ لكل المبادئ والقيم لكل الشرائع في جميع الأديان والتي أكدت عليها كل الكتب المقدسه بنصوص واضحه لا لبس فيها ? لأن عقاب المجرم أساس لإستقامة الحياه لقوله تعالى في محكم كتابه العزيز :
{ولكم في القصاص حياة?َ يا أولي الألباب}.
في هذه الأية الكريمة والتي ي?ْخاطب فيها الخالق عزوجل أصحاب العقول النيره ويحثهم على الإقتصاص من المجرم لأن في تطبيق هذا القصاص ردع لأمثالهم المجرمين .
وعودة?ٍ إلى الموضوع وحتى لا نتوه بين السطور سوف نحاول أن نستعرض موضوع الحصانه والذي صادقت عليه حكومة الوفاق الوطني والذي يعفي فخامة رئيس الجمهورية وطاقمه الذي عمل معه طيلة فترة حكمه من المسأله والملاحقه القانونية وتأكيدا?ٍ لهذا الموضوع فإن فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله لم يسعى وراء مثل هذه الحصانه لإنه ليس بحاجه لها ? لا لشيء إلا لأنه أحد الضحايا الذين تم إستهدافهم من ق?بل من سعوا ولهثوا لإيجاد مثل هذه الحصانه ? حتى تكون مبررا?ٍ لهم للهروب من جرائمهم البشعه التي إرتكبوها في حق الشعب والوطن ? والإختباء وراء هذه الحصانه .
خصوصا?ٍ بعد أن أصبح واضحا?ٍ وعرف الجميع أن من أستهدفوا الشباب في جمعة الكرامه والتي كانت قد س?ْم?يت مسبقا?ٍ من ق?بل اللاهثين وراء الحصانه بـ(جمعة الشهيد) والذي يؤكد وبما لايدع مجالا?ٍ للشك أن المجرمين قد حددو أهدافهم وسم?وا شهدائهم قبل أن يسموا الجمعه.
كما أن الساعين وراء الحصانه هم من إستهدفوا مسيرة الحياه وهدموا دور العبادة على الع?ْب?اد الركع السجود ? وقتلوا العشرات وجرحوا المئات .
اللاهثون على الحصانه هم ناهبي الأراضي ? المتاجرين بثروات الوطن ? مصاصي الدماء ? قاتلي الأطفال والنساء ? تج?ار الحروب ? مشعلي الحرائق ? مفتعلي الأزمات ? موقضي الفتن ? دعاة الحقد والكراهيه .
ظنا?ٍ منهم أن هذه الحصانه سوف تحميهم من كل تلك الجرائم التي إرتكبوها بحق هذا الشعب وهذا الوطن ? الذي لم و لن يغفر لهم وسوف يحاسبهم على كل تلك الأفعال والجرائم البشعه .
فالشعب لن يسكت على إستهدافكم لرئيسه ومحاولة إغتياله هو وكل رجالات الدوله وهم في بيت?ُ من بيوت الله ? خسئتم وخسئت أفعالكم ? فلن تنجوا من العقاب مهما حاولت حكومة باسندوه حمايتكم.