قيادي معارض:الاصلاح سرق ثورة الشباب ويمارس الاقصاء حتى ضد شركائه
حذر قيادي اشتراكي بارز في اليمن من انفراط عقد احزاب المشترك الذي يمثل الحزب الاشتراكي احد مكوناته ?جراء ممارسات اقصاء وتهميش الاخر التي يمارسها تجمع الاصلاح وهو الفصيل الإسلامي الأكبر والأكثر تأثيرا?ٍ وفاعلية في الحياة السياسية بحق شركائه في تحالف المشترك.
وانتقد القيادي الاشتراكي البارز أنيس حسن يحيى تماهي حزب الإصلاح-الذراع السياسي للاخوان المسلمين في اليمن – مع القبيلة واتهمه ضمنيا بسرقة الثورة الشبابية قائلا: “إن قسما?ٍ منها استحوذ على ثورة 26 سبتمبر 1962م ومع اندلاع الثورة الشبابية بسط قسم من القبيلة نفوذه عليها”.
وأشار أنيس حسن يحيى إلى أن تكتل أحزاب اللقاء المشترك عبارة عن تحالف سياسي جمع “الإسلاميين” و”قوى الحداثة” في خندق واحد.. معيبا?ٍ على (الإخوة في التجمع اليمني للإصلاح أنهم لم ينتبهوا لما يثيره الحضور الطاغي لهم في الحياة السياسية باليمن من مخاوف لدى الجيران وعند الغرب تحديدا?ٍ? وفي الأوساط الشعبية الواسعة لاحتمال أن تسود مفاهيم لا تمت للعصر بصلة).
وتطرق أنيس حسن يحيى في مقال صحفي نشرته صحيفة “ الثوري” لسان حال الحزب الاشتراكي اليمني في عددها الاسبوعي الاخير بعنوان (تحالف الإسلاميين وقوى الحداثة في اليمن) إلى التوجهات الفكرية الإسلامية داخل التجمع اليمني للإصلاح? (حيث يتواجد في صفوفه سلفيون ووهابيون وإسلاميون وسطيون معتدلون).. موضحا بأن الإصلاح يضم- وفي قاعدته تحديدا?ٍ- قوى شابة ذات ميول حداثية? وقطعا?ٍ سيواجه هؤلاء مقاومة شديدة داخل حزبهم من قبل التيار السلفي الوهابي المتشدد في توجهاته الفكرية البعيدة تماما?ٍ عن روح العصر.
وقال انيس وهو أحد مؤسسي الحزب الاشتراكي: “حقيقة أجد أن ثمة قواسم مشتركة بين (الإسلاميين) وقوى الحداثة في اليمن? ينبغي تغليبها دوما?ٍ على أية مسائل خلافية ذات طابع أيديولوجي.. واعتقد أن الزمن – وحده- كفيل بحل المسائل الخلافية ذات الطابع الأيديولوجي? من خلال العمل المشترك القائم على قاعدة متينة من التحالف السياسي ذي البعد الوطني الاستراتيجي والمبني على قاعدة صلبة من الحوار? الذي يؤكد احترام الرأي والرأي الآخر وضرورة الاعتراف بالآخر”.
وأكد أنيس حسن يحيى أن أخطر ما يهدد تحالف الإسلاميين وقوى الحداثة داخل اللقاء المشترك وفي إطار ما يسمى بـ”المجلس الوطني لقوى الثورة”? هو غياب الحوار المعمق والمكثف والجاد داخل أطر المجلس الوطني لقوى الثورة وداخل كل حزب من أحزاب المشترك.. وأضاف: “نحن في الحركة الوطنية إجمالا?ٍ نفتقد لثقافة الحوار كقاعدة لحل مسائل الخلاف والتباينات في وجهات النظر”.
وقال أيضا: “نحن بحاجة لحوارات معمقة ومكثفة وجادة تتناول قضايا حيوية وهامة? مثلا?ٍ: ماذا نعني بقيام دولة مدنية حديثة يحكمها دستور عصري?.. كيف نفهم تحقيق العدالة الاجتماعية? وما هو شرط تحققها على الأرض?.. ما هو دور المرأة في بناء الدولة المدنية الحديثة?.. وما هو دور القبيلة في المشاركة فيها بحيث لا تكون عامل إعاقة لها?”.
مضيفا?ٍ بقوله: “الحوار بالشكل الذي أدعو إليه واقصده وأتمناه ما زال غائبا?ٍ حتى اللحظة”.
وعاب أنيس حسن يحيى على التجمع اليمني للإصلاح إقصاءه وتهميشه لشركائه في المشترك? حيث قال: “أعيب على التجمع اليمني للإصلاح وهو الفصيل الإسلامي الأكبر والأكثر تأثيرا?ٍ وفاعلية في الحياة السياسية? أعيب عليه اندفاعه كثيرا?ٍ في تهميش الآخرين من مكونات اللقاء المشترك.. وقيادة التجمع اليمني للإصلاح معنية قبل فوات الأوان بمعالجة هذا العيب الخطير? الذي يهدد وجود اللقاء المشترك وقد يتسبب في انفراطه”.
وتطرق القيادي الاشتراكي البارز أنيس حسن يحيى إلى القبيلة ودورها في بناء الدولة العصرية.. منتقدا?ٍ في نفس الوقت تماهي حزب الإصلاح مع القبيلة التي قال: “إن قسما?ٍ منها استحوذ على ثورة 26 سبتمبر 1962م ومع اندلاع الثورة الشبابية بسط قسم من القبيلة نفوذه عليها”.
وقال: “القبيلة كائن اجتماعي عابر في تاريخ تطور أي مجتمع بشري? ومن يتعامل معها ككيان اجتماعي خالد يفكر ويتصرف على نحو مخالف لحركة التاريخ ومتعارض مع قوانينها? ومع ذلك لا يمكن ولا يجوز تجاهل دور القبيلة في اليمن? في الحياة السياسية تحديدا?ٍ وفي حياة المجتمع عموما?ٍ? لكن الاعتراف بحضورها الفاعل في الحياة السياسية شيء والرهان عليها في بناء دولة يمنية عصرية شيء آخر تماما?ٍ? والرهان عليها رهان خاسر.. إن القبيلة بتقاليدها المتوارثة منذ قرون من الزمن لا يمكن أن تكون إلا في صف القوى المناهضة للحداثة”.
وأضاف يحيى قائلا?ٍ: “عندما قامت ثورة 26 سبتمبر 1962م انقسمت القبيلة على نفسها? قسم منها انخرط في صفوف المدافعين عن الملكية وقسم آخر انخرط في صفوف المدافعين عن الجمهورية? ولكن بهدف الاستحواذ عليها? ونجحت القبيلة المدافعة عن الجمهورية في الاستيلاء على الجمهورية? وفي إفراغ نظامها من طابعه الوطني الديمقراطي الحداثي”.
واستطرد قائلا?ٍ: “ومع اندلاع الثورة الشبابية