نموذجان من رجالات “يام”
تدور الايام وتتكالب الأحداث وتمضي حلوة ومرة تاركة تجربة انسانية في ذاكرة الانسان تمنحه القدرة على اختزال رحلة العمر في بعض عبارات او جمل.. وتظل الافعال الجميلة في خبرات الانسان الطويلة تلمع كأثمن المعادن مبددة سواد الالام والتجارب الحزينة.
انا شخصيا?ٍ خلصت من تجاربي في الحياة ان الانسان الجميل في عطائه وفي سلوكه وتعامله مع الآخرين نتاج طبيعي للأصالة والثقافة المتعاقبة عبر الاجيال.
واكاد اجزم بأن هذه حقيقة لايمكن لأي احد تجاوزها او القفز عليها? وانا في هذا المضمار متعصب للتراث العربي الذي يضع للأصالة اعتبارات جمة? ويعتمد عليها في الحكم على الاشخاص ومايتوقع منهم من سلوكيات وافعال.
الشواهد كثيرة والبراهين عدة لكنني في هذه العجالة سأكتفي بالاستشهاد بمواقف اصلاء من نجران بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ينتمون الى قبيلة يام المعروفة برجالاتها الساطعون بالشهامة والكرم والشجاعة وكل فعل نبيل.
العزيز عوض سعيد البحري اليامي احد رجالات هذه القبيلة سليل مجد يكتنز في افعاله واقواله ما ينبيك ان الخير من مخرجات الاصالة وان الحياة برمتها داكنة الملامح اذا لم يكن مثل هذا النبيل احد مفرداتها المشعة رجولة ونبلا?ٍ.
وفي ظل سواد اللحظات وتكالب الملمات على كاتب هذه السطور ظهر عوض اليامي ليبدد الحزن وليحفر في اعماقي بأن الحياة لاتزال جديرة بالاحترام والتشبث بها? لأن فيها على الأقل مثل هذا اليامي النبيل.
استقبلني بحفاوة ولم يقصر في احاطتي بدفء الاخوة جعلني اتعصب إلى ماخلصت اليه ومايدعمه التراث العربي في صناعة الأفعال الجميلة.
كل لغات العالم لاتكفي للتعبير عن لحظات الصدق المكللة بالحب وانا في حضرة هذا اليامي.
وحين تجتمع الاصالة بالقدرات العقلية النادرة تتشكل ثنائية جاذبة لها بريقها الخاص? فهذا شاب ثلاثيني اسمه ابراهيم ظافر سالم اليامي من ابناء عمومة العزيز عوض يبهرك بقدراته الادارية الفذة وبطريقة تفكيره حتى تخاله عاش عقودا?ٍ طويلة من الزمن.. اضف الى ذلك اخلاقه العالية في التعامل والتعاطي مع الآخرين.
باختصار شكرا?ٍ للأخ عوض الذي عرفني بالشاب المتوهج ابراهيم.. شكرا?ٍ لقبيلة يام.. وكل الحب لمملكة الخير.