بقلم / ميسون يوسف
يبدو أن مجرم الحرب، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لم يكن مدركاً أو لم يكن متوقعاً ما يمكن أن تحدثه جريمته الإرهابية من مفاعيل على المنطقة والعالم بدءاً من الوجود الأميركي الاحتلالي لمنطقة الشرق الأوسط أو لغرب آسيا كما هي التسمية الجغرافية الحقيقية.
نعتقد أن ترامب ما كان ليقدم على جريمته لو كانت لديه القدرة الذهنية على معرفة مفاعيل هذه الجريمة التي أودت بحياة الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس و8 آخرين من الشهداء الإيرانيين والعراقيين ذهبوا ضحية عمل إجرامي مارسته أميركا تحت عنوان إرهاب الدولة، حيث ابتغت منه ترميم هيبتها التي داسها العراقيون على أبواب سفارتها في بغداد، كما شاءت قطع الطريق على العراقيين الذين انطلقوا مطالبين بإنهاء الاحتلال الأميركي للعراق.
نعم ما كان ترامب ليقدم على جريمته النكراء لو كان يدرك بطاقته الذهنية المعروفة أن جريمته ستفتح عصراً أو مرحلة جديدة في المنطقة والعالم يكون عنوانها كما أعلن السيد حسن نصر اللـه إخراج الأميركيين من المنطقة وتكون مجرياتها كما عبّر أحد الإستراتيجيين في وصفه لتلك المرحلة، بأنها انطلاق مرحلة حرب التحرير الإقليمية الكبرى لتطهير غرب آسيا من الاحتلال الأميركي.
حرب إذا اكتملت كما أعلن عنها، ستؤدي إلى خسارة أميركا لنفط المنطقة وطردها خارج المعابر المائية التي تتحكم بتجارة العالم وسقوط القاعدة الانكلوصهيونية المسماة إسرائيل، العدو الصهيوني المزروع في المنطقة والتي تسعى أميركا لتبيته فيها عن طريق فرض ما سمي صفقة القرن التي سقطت هي بدورها.
سيندم ترامب ومعه كل من ساهم أو صفق لقرار الجريمة أو فرح بنتائجها، ندم يكون بعد فوات الأوان، سيندم عندما يرى أن الذي ذهب لتحقيقه عبر جريمته النكراء انقلب عليه معكوساً وحصد خلافه، وما قرار البرلمان العراقي بإخراج الجيوش الأجنبية أي الأميركية والأوروبية والتركية من العراق سوى أول الغيث والباقي من الرد سيأتي وسنكون على موعد مع منطقة يملكها أهلها ولا محل لمستعمر أو محتل أو مغتصب فيها.