دماء الإقصاء يا باسندوة!!
منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني دخل الشيطان تحت «سلمية» المشترك الذين هرولوا إلى المؤسسات والوزارات لاستمرار سفك دماء الأخوة باطلا?ٍ.. عبر مليشياتهم للاستيلاء عليها بطريقة قابيل التي اتبعها مع أخيه هابيل..
إن دماء جديدة بدأت تسفك في صنعاء ويجب على وزراء المشترك أن يدركوا تماما?ٍ أن إقصاء أعضاء المؤتمر وأحزاب التحالف أو الموظفين العموميين المؤيدين للشرعية والرافضين للانقلابيين عبر أساليب الإرهاب والتخويف التي تقوم بها مليشياتهم ستجر الجميع إلى مالا يحمد عقباه..
وعليهم أن يتوقفوا عن تشجيع تلك الأعمال الإجرامية قبل أن تواجه بقوة وتفتقد البلاد القوة لوقف المواجهات..!
إن انتهاك القانون واطلاق التهم دون اثبات واستمرار اطلاق المليشيات المسعورة لمهاجمة هذه الوزارة أو تلك المؤسسة وشن حملة إرهاب ضد هذا المسؤول أو ذاك بهدف إقصائه حزبيا?ٍ? إن لم تتوقف فستجبر الطرف الآخر على اللجوء لاستخدام سلاح الفوضى لمواجهة الفوضويين.. ولدى الجميع أيادي وألسن.. وحناجر وأتباع ولن يقبلوا بالأعمال السوقية ان تمر بدون عقاب..
إن تغنى المشترك بالدولة المدنية والمواطنة المتساوية وإعلاء قوة القانون على كل الأهواء تكذبها اليوم الأعمال الهمجية التي تواجهها العديد من مؤسسات الدولة وبصمت مريب من رئيس الحكومة الذي يجب أن لا يقف متفرجا?ٍ بحكم مسؤوليته الوطنية وعليه أن يعلن رفض تلك الأعمال الفوضوية واستنكارها وتوجيه وزير الداخلية بالقبض على أولئك الهمج الذين يعتدون على مؤسسات الدولة بالتخريب والموظفين العموميين في مكاتبهم? ويشدد على أن يحتكم الجميع للقضاء للبت بأي مزاعم فساد أو غيره..
أما إذا ظل باسندوة صامتا?ٍ ولا يذرف دموعه على ما يحدث فعلى الوفاق السلام..
أخيرا?ٍ:
لقد بدأت مطالب الشباب سلمية وحقوقية.. ثم استخدم المتآمرون الرصاص وسفكوا الدماء البريئة وفروا خلف اسوار الفرقة..
وحتى لا يتكرر نفس السيناريو في بوابات المؤسسات أو الوزارات? على حكومة الوفاق أن توقف فصول المؤامرة قبل إراقة دماء الناس باطلا?ٍ وردع من يسعون للانتقام والإقصاء والإلغاء للآخر ولو بإزهاق الأرواح.. لأن ما يحدث الآن هو الجنون بذاته..!!