اكاديمي جنوبي يكشف ما كان في عدن وصعدة ويحذر من إنفلونزا الخليج
اكاديمي جنوبي يكشف ما كان في عدن وصعدة ويحذر من إنفلونزا الخليج
شهارة نت – عدن
دعا أكاديمي يمني الى وقف العبث الخليجي في اليمن والحفاظ على السيادة الوطنية من خلال التنسيق و التفاهم بين ” أنصار الله ” و القيادات السياسية الجنوبية .
واوضح الدكتور حسن زيد بن عقيل أن واقع الاحتلال السعودي – الإماراتي على جنوب اليمن و غياب الكيان السياسي الجنوبي الموحد القادر على تحمل الواجب الوطني يفرض على الجميع مسؤولية التكاتف بين اليمنيين.. لافتاً الى المحاولات التي بذلها بعض القادة الجنوبيين مثل علي ناصر محمد و محمد علي أحمد و د/ محمد حيدرة مسدوس و الكثير من شيوخ يافع و الضالع و حضرموت و المهرة من اجل لملمت الجنوبيين في اطار سياسي جامع . مؤكداً في الوقت ذاته ان تلك المحاولات فشلت بسبب الدولار النفطي السعودي – الإماراتي الذي أعمى بصيرة القادة الجدد الذين يسمون أنفسهم بالشرعية و بالمكونات السياسية الجنوبية و احيانا بالحراك الجنوبي .
وقال بن عقيل في رسالته الموجهة الى انصار الله والجنوبيين، أن القادة الجدد في الجنوب يكذبون على أبناء شعبهم ، منهم من يدعو تمسكه بالشرعية و الوحدة الكاذبة ، و منهم من يدعو إلى الانفصال و إعادة سلطة الجنوب ، وهو يهرول إلى الرياض ليوقع على اتفاقية الرياض و يقبض الثمن .
ودعا حركة ” أنصار الله ” إلى التفاهم مع قيادات سياسية جنوبية معروفة بمواقفها الوطنية . لسحب الذرائع التي تستخدمها قوى العدوان السعودي – الإماراتي ، التي تصور جماعة أنصار الله ، بأنها قوة غاشمة طامعة في إغتصاب أرض الجنوب إسوة بالرئيس صالح و عصابته رغم علمنا من ان حركة ” أنصار الله ” من ذلك براء .
واضاف: ان المآسي التي ورثها الرئيس صالح و عصابته قد خدشت المشاعر الوطنية الوحدوية عند أبناء الجنوب . أعقبتها تلك الهجمة الشرسة على المحافظات الجنوبية في عام 1994م التي عمقت الجروح .
ولفت الى انه بعد ان أستولى الرئيس صالح و عصابته على الجنوب في 1994م قمع كل القوى السياسية الجنوبية و استخدم القوة العسكرية لقمع و قهر أبناء عدن و المحافظات الجنوبية الاخرى .. وقد ادى ذلك الى تفشى ظاهرة الجوع و الفساد و الكوارث المتعددة في الجنوب كما عمت المدن الجنوبية انهيار المياه ، الطاقة ، الخدمات الصحية والتعليم و الأمن و انتشرت الأمراض و سوء التغذية بين الضعفاء و اليأس سيطر على الكوادر الجنوبية المدنية و العسكرية .
و في الحروب الست التي شنّها النظام السابق على ” أنصار الله ” تعاطف ابناء الجنوب بكل فصائله و مكوناته مع الحركة ، حيث خرجت مسيرات و مظاهرات للحراك تدعم أبناء الشمال ، خصوصا عند بدء نشاطه عام 2007م ، تاريخ بدء الاحتجاجات السلمية للحراك الجنوبي على النظام السابق .
وفي هذه الحرب القذرة التي بدأت في 2015م و المستمرة حتى اليوم . حاول اعداء اليمن من التحالف السعودي – الإماراتي ، باستخدام الآلة الإعلامية الضخمة في دقّ الإسفين بين أبناء شمال اليمن و جنوبه . فيما سعى التحالف الى إعادة تموضع قواته في عدن لتكون بقيادة المملكة العربية السعودية ، و قد تم قبله تشكيل اللجنة ” السعودية للتنمية و إعادة الإعمار في اليمن ” تحت إشراف السفير السعودي السيد محمد بن سعيد الجابر .
ولفت بن عقيل الى مطامع السعودية في حضرموت و الوادي و المهرة وربطها كذلك بحملات الإعتقال التعسفية و الإخفاء القسري و ممارسة التعذيب التي تمارسها دولة الإمارات في اليمن .
وعلى الرغم من تحالف المملكة العربية السعودية و الإمارات في غزو اليمن الا ان هاتين القوتين الخليجيتين تتنافسان في عدة مجالات . حيث تتباين اهداف هاتين الدولتين الخليجيتين بعض الشئ . في حين يدعم السعوديون ميليشيات إسلامية ضد أنصار الله في الشمال ، تركز الإمارات على التصدي لتنظيم الاخوان في الجنوب . يبدو ايضا ان السعودية تتبنى نهجا يقوم على قاعدة شراء الذمم ، يتجلى هذا بوضوح في علاقتها بالمجلس الإنتقالي الجنوبي . الاستقالات الاخيرة في المجلس الإنتقالي دليل على ذلك . هناك الكثير من باعوا انفسهم رخيصة للرياض ، أبوظبي ، الدوحة ، مسقط . هذا مرض سريع الانتشار يسمى إنفلونزا الخليج العربي ( the GCC ) أسوأ من مرض إنفلونزا الخنازير (إنفلونزا H1N1 ) .