قائد الثورة: معركتنا هي الأكبر على وجه الأرض
قائد الثورة: معركتنا هي الأكبر على وجه الأرض
شهارة نت – صنعاء
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الشعب اليمني صمد خلال خمس سنوات من العدوان في معركة هي الأكبر على وجه الأرض، بقوة الإيمان بالله والاعتماد عليه والثقة بوعده بالنصر.. مراهناً على أن الشعب اليمني سيواجه التحديات بقوة الإيمان وبكل ثبات.
وقال السيد عبد الملك في كلمة لهُ، اليوم الأربعاء، بعنوان “الإيمان يمان” أثناء لقاء بالجامع الكبير جمع شخصيات علمائية واجتماعية ومسؤولين في الدولة”مواقفنا كانت قوية بقوة إيماننا وصمود شبابنا في كل هذه الجبهات كان بهذه الروح الإيمانية المعنوية”.
وأضاف أن” الرجل من أبناء شعبنا يقف في الميدان والأعداء يأتون بكل إمكاناتهم الحديثة ولا يتزحزح من مكانه”، موضحًا أن الرجال من أبطال الجيش واللجان الشعبية اعتلوا الدبابات الأمريكية المحطمة بأحذيتهم انطلاقًا من قوة إيمانهم.
وبين أن العدو فشل في احتلال اليمن رغم أنه أكثر مالا وعددا وعدة وأقوى إمكانيات .. وأضاف” لقد حشد العدو للمعركة من أسبابها المادية ما كان يكفي لحسمها، لكنهم فشلوا في السيطرة على الشعب اليمني “.
وتابع ” فشل العدو، ليس لأن لدينا مالا أكثر من أموالهم وإمكانات أكثر من إمكاناتهم، بل لأن الشعب اليمني امتلك رصيدا أخلاقيا ومعنويا وإيمانا قويا بالله، اعتمدنا والتجئنا إليه ووثقنا بوعده بالنصر، لذلك كانت مواقفنا قوية بقوة الإيمان وصمود شبابنا ورجالنا في الجبهات”.
وقال السيد الحوثي” لن نتنكر لنعمة الله وانتماؤنا اليماني الإيماني انتماء عظيم ومشرف ولن نتنكر له”، مضيفًا” نسأل الله أن نلقاه يوم القيامة في ساحة المحشر ببياض الوجوه ليتقدم أهل اليمن ويشربوا من ماء الحوض في يوم الظمأ”.
وأوضح السيد عبد الملك أن”النبي الأعظم فضل اليمن بعبارة “الإيمان يمان” والتي لها من الدلالات والعمق الكثير من المعاني أكثر من لو أنه قال “الشعب اليمني شعب مؤمن”.
وأردف قائلًا” الله تعالى وعد الذين يتصفون بصفة الإيمان بالنصر والتوفيق حين قال “إن الله يدافع عن الذين آمنوا”.
وتابع” صدق الانتماء الإيماني هو بالالتزام العملي، وعلينا أن نعي ألا شيء سيحفظ وجودنا مثل صدق الانتماء”، موضحًا نحن نواجه الآن حربًا ثقافية وفكرية ويحاول العدو التأثير علينا بأشياء خارجة عن هويتنا.
وأشار السيد إلى أن حالة الفراغ الثقافي ستسمح للعدو أن ينجح في الغزو الثقافي لأن الفرد سيكون بدون مناعة للمواجهة.
وبين أن بمجرد عدم وجود المناعة الثقافية عند الشاب فهو سيتأثر تلقائيا، فما بالكم بالعمل المنظم عليه، مؤكدًا أن الأعداء يسعون لتجريدنا من هويتنا الإيمانية كي يضمنوا السيطرة التامة علينا، لافتًا إلى إذا لم يسيطر العدو على فكرنا وروحنا وثقافتنا وإرادتنا فإنه لن يستطيع أن يسيطر على أرضنا وسيادتنا واستقلالنا.
وقال ” نحن في عصر العولمة والانترنت والإعلام والقنوات الفضائية وعصر الغزو الفكري والحرب الناعمة، والهجمة الثقافية والتأثيرات المتنوعة والمؤثرات والعوامل السلبية فيه أكثر من أي زمن مضى “.
وذكر السيد أن العدو لا يصدر لنا سوى الأوبئة ولا يصدر لنا الحضارة ولا العلم وهذا ما رأيناه في العراق حين قتلت أمريكا العلماء هناك وأن الأعداء يريدون أن يصدروا لنا المفاسد كي نصبح أمة مائعة وهزيلة وضائعة تفتقر للإرادة والقوة والموقف.
ولفت السيد إلى أنه “لو فسد الإنسان وأصبح مائعا تافها فهو لن يكون عنصرًا قويًا وصاحب إرادة في أمته”.