مقتل نحو 18 من الأمن السوري والجيش الحر بهدد بالتصعيد
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن منشقين على الجيش السوري قتلوا 18 فردا على الأقل من قوات الأمن المؤيدة للرئيس بشار الاسد الثلاثاء في محافظة درعا الجنوبية? فيما هدد الجيش الحر بتصعيد العمليات بأسلوب جديد في الهجوم.
وأوضح المرصد أن عشرات من الجنود المنشقين الذين تركوا مواقعهم وقت الفجر تعرضوا لإطلاق نار من مركز للشرطة في بلدة جاسم أثناء فرارهم مع أسلحتهم? مما دفع المنشقين المدججين بالسلاح بالرد على النيران وقتل 18 شخصا على الاقل? مشيرا?ٍ إلى أن الجثث نقلت الى مستشفى حكومي.
في السياق? قائد الجيش السوري الحر اليوم الثلاثاء: إنه غير راض عن مدى التقدم الذي يحققه المراقبون العرب في وقف الحملة العسكرية ضد المحتجين وهدد بأنه لن ينتظر سوى أيام قليلة فقط قبل ان يصعد العمليات بأسلوب جديد في الهجوم.
ونقلت وكالة “رويترز” عن العقيد رياض الأسعد قوله: “إذا شعرنا أن المراقبين ما زالوا غير جديين في الأيام القليلة المقبلة أو على الأكثر خلال أسبوع سنتخذ القرار وسيكون مفاجأة للنظام ولكل العالم.”
وبدأ منشقون عن الجيش ومسلحون منظمون بشكل فضفاض تحت مظلة الجيش السوري الحر هجمات على القوات الحكومية خلال الاشهر الماضية تمكنوا خلالها من قتل مئات الجنود في عمليات قالوا انها تهدف للدفاع عن الاحتجاجات السلمية ضد الرئيس بشار الأسد.
وكان الأسعد قد صرح الأسبوع الماضي? أنه أمر قواته بوقف الهجمات على قوات الأمن لإعطاء المراقبين فرصة للعمل.
أضاف الأسعد عبر الهاتف للوكالة من جنوب تركيا: إن وجود المراقبين في سوريا الأسبوع الماضي لم يوقف إراقة الدماء? مشيرا?ٍ إلى أنه”على الأرجح سنصعد العمليات بشكل كبير جدا”.
وأضاف? أن التصعيد لن يكون إعلان حرب صريح ولكن “إن شاء الله ستكون نقلة نوعية والشعب السوري كله سيكون خلفها”.
وانتقد الأسعد البعثة العربية متسائلا?ٍ: “الوقت إلى متى?.. منذ أن دخلت اللجنة هناك أكثر من 350 شهيدا حتى الآن. هل ينتظرون ليذبح الشعب السوري?..”.
ورفض الأسعد قول المراقبين: إنه تم سحب الدبابات أو ان دمشق أظهرت أي رغبة في التعاون مع المبادرة العربية? مؤكدا?ٍ أن الدبابات لا تزال موجودة في محيط المدن التي تشهد اضطرابات.
وأضاف الأسعد? أن النظام لم يطبق أي بند من بنود الاتفاق مع الجامعة? مشيرا?ٍ إلى أن أول بند هو سحب الدبابات إلى ثكناتها العسكرية وليس سحبها من المدن ومحاصرة القرى من الخارج. بعض القرى. وأضاف? أن? بعض المناطق أصبحت ثكنات عسكرية وكتبوا لوحات: “هذه منطقة عسكرية ممنوع التصوير” مؤكدا?ٍ أن النظام لم يوقف القتل.
وقالت الجامعة العربية انها ساهمت في اطلاق سراح 3484 سجينا في الاسبوع الماضي. وقبل وصول المراقبين قدرت جماعة لحقوق الانسان ان عدد المحتجزين يصل الى 37 ألف شخص.
وقال الأسعد: إنه تحدث لأحد المراقبين في درعا لكن المهمة لم تستجب لشكاواه بعد ومنها ما يخص 1500 منشق عن الجيش يعتقد الجيش السوري الحر انهم محتجزون.
ورغم قول الأسعد أنه أمر قواته بتعليق الهجمات فقد قتل ما لا يقل عن تسعة جنود حكوميين في ثلاث هجمات سابقة? إضافة إلى 18 قتيلا من قوات الأمن ـ في هجوم اليوم بحسب ناشطين ـ مما يسلط الضوء على أن الضباط المنشقين الذين يديرون الجيش الحر من تركيا لا يسيطرون بشكل كامل على اتباعهم.