الوسطاء الدوليون.. الخروج من دائرة الصمت..!!
التصعيد الواضح والمخطط من قبل الجناح الرافضين للحل السلمي والمتمترسين خلف خيار “الحسم الثوري” الدموي? عبر استثمار واستغلال حماس بقايا الشباب ومليشياتهم المسلحة وعصاباتهم القاتلة, خاصة بعد تقدم لجنة إعادة الأمن والسكينة الى المواطنين عبر جهود إزالة الحواجز والكتل الاسمنتية التي قطعت أوصال البلاد والشوارع العامة والحارات في صنعاء وتعز وغيرها يأتي في سياق سياسة ونهج هدم المعبد بمن فيه.. أو وفقا?ٍ لمبدأ »علي? وعلى أعدائي«..وهو المنطق الذي عبر عنه أولاد الأحمر في وقت سابق وعلى أكثر من صعيد..
> فالمسيرات المزمع تنظيمها والاحتجاجات التي معظمها تكتيكية معدة سلفا?ٍ بأحداث دراماتيكية دموية ومأساوية والمؤلمة- طبعا?ٍ- ستقصد بالطبع الوزارات والمؤسسات التي صارت بأيدي وزراء المشترك الذي لن ينفك هو الآخر على اظهار استمراره كمظلة لمطالب الشباب المصابة بالوهم وخيلاء بعض المتسلطين ومن استهواهم حكم المشيخات..
*ومن ذلك النهج والسياسة المكشوفة تعمل هذه الأحزاب المشتركية في تناقض عجيب ومريب مع كونها الطرف الرئيس و»الحاكم« اليوم طبقا?ٍ للمبادرة الخليجية.. يساعدها في ذلك الدور التصعيد الإعلامي والخطابي »الهزيل« المبني على اصطناع الأكاذيب واختلاق الاشاعات المضللة والأوهام.
> تفاصيل المخطط الهمجي الذي مو?له الواهم حميد الأحمر والجنرال المنشق علي محسن لإسقاط حكومة الوفاق بتواطؤ من وزراء المشترك التي حصلوا عليها وفقا?ٍ للتسوية السياسية والتصعيد لفرض سياسة الأمر الواقع التي فشلت في أعمال العنف التي ارتكبها عبر مختلف الأحداث والأنشطة الإجرامية والإرهابية في تعز والعاصمة ونهم وأرحب وأبين وغيرها.. وهو يفشل اليوم ويحقق ذات المآل والمصير الذي م?ْني ما قبله وقادته وزعاماته..
> ومن ذلك يمكن التأكيد على ان ما يحدث من حركة احتجاجات استباقية من قبل عناصر ومليشيات المشترك وبالذات حزب الإصلاح في الوزارات والمؤسسات والمكاتب الحكومية في المديريات والمحافظات هي جزء من ذلك المخطط وهو استمرار للسياسة الإقصائية التي اعتلت مطالب الشباب والاحتجاجات خلال الأشهر الأولى من حركتهم الاحتجاجية التصحيحية? وهي تلك التي برزت في مطالب وشعارات الشباب في تلك الفترة عبر إسقاط النظام وكل من تعامل معه? ومحاكمة أبناء الشعب المؤيدين للتمسك بالشرعية الدستورية والحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الوطن والمواطن.. وهي تلك السياسة والنهج الإقصائي الذي اتبعه المريض حميد الأحمر منذ البداية وقد كشف عن مكنون حقده واحقاده الدفينة تجاه الوطن والمواطن أكثر من مرة وعبر أكثر من تصريح وحوار بقوله: »من ليس معنا فهو ضدنا« وهي تلك العقلية التي شاعت ممارسات واتجاهات وخطوات قادة أحزاب المشترك وشركائه..
> ونخلص إلى القول أن ما نشاهده اليوم من أحداث تصعيدية متحدية لكل الجهود والمساعي التصالحية والتسامحية القائمة على الأمن والوئام والسلام الاجتماعي هي نفس تلك التوجهات العقيمة التي لم تثمر إلا? الشر.. ما يعني أن الإيغال في استمرار الاضرار بالشعب ومصالحه العليا وتكبيد الاقتصاد الوطني الخسائر المتلاحقة.. هو توجه أحمق وغبي وآن الأوان لقلب الطاولة عليه بمواجهة تلك الحملة التصعيدية التي تستهدف أمن واستقرار اليمن ووحدته الوطنية ومكاسبه العظيمة التي حافظت عليها وأعطت لها مدلولا?ٍ عميقا?ٍ وتنازلات القيادة السياسية العليا? وجهود الأشقاء والأصدقاء عبر مساعي التنفيذ العملي للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية? والاصرار حتى اللحظة الالتزام بها واحترامها جملة وتفصيلا?ٍ.. وفي هذا ينبغي على الأصدقاء والأشقاء الراعين والداعمين للمبادرة الخليجية والقرار الأممي الخروج من دائرة الصمت وإيقاف كل عوامل الهدم والتدمير »المشترك«.. حتى لايتحقق ماتم التحذير والتنبيه منه…وكفى…!!!