بقلم / أشجان الجرموزي
يسنون القوانين ويطبقونها كيفما شاءوا ، يعملون على تغطية نفاقهم إعلامياً ولا عمل لهم على أرض الواقع سوى كتابة تقارير يتسترون بها من عريهم الظاهر في الأخلاق والمبادئ ، فليسوا رعاة سلام ولا أمماً تحف الجميع بالمحبة والوئام ، ليسوا سوى رعاة القتل والدمار تلك هي أمم اتحاد النفاق .
أقروا في عام 1954 يوماً للطفولة ولكن أين يكمن مكان طفل اليمن في هذا اليوم ، فأشلاؤه مبعثرة ودماؤه متناثرة وبراءته منتهكة وحريته مسلوبة منه ، لم يرى سوى الخراب والدمار
إن لعب فمكان لعبه تحت الركام ، وإن أصابه غدر الأوغاد كان جسده أشلاء في بحر من الدماء وإن نجا صار يتيماً بلا أهل ولا بيت ولا مأوى .
طفل اليمن جائع ويأتون ليجرعونه السموم ، طفل اليمن محاصر ولايلتفت لانقاذه أحد ، طفل اليمن يبكي بحرقة فمن سيمحي دمعته ويبدلها بالفرح والسعادة ، أي يوم وأي هراء تتحدثون عنه وطفل اليمن ليس له بين السطور أي حقوق ، وأي إخاء ومبادئ تسعون لإحياءها وأطفال اليمن لا يلتفت إليهم أحد ، لايرون مدارس هدمت بفعل العدوان فوق تلاميذها ، لايرون كيف تضج المستشفيات بالأطفال المرضى والأدوية غير متوفرة أو يمنع دخولها ، لايرون كل ذلك أم على قلوب أقفالها .
لن يكون هناك يوماً للطفل إلا بالنظر لأطفال اليمن ، ومعايشة واقعهم ، واستشعار المسؤولية تجاههم ، ومحو أحزانهم وتأمين سبل العيش الكريمة دون نفاق أو رياء ، ورفع الحصار ووقف العدوان ، وفتح المطار وإدخال الأدوية ، هذا يوم يجب أن يكون فيه للطفل اليمني حق للمطالبة بحقوقه إن كانت الأمم المتحدة ترى أن هذا اليوم لكل الأطفال وخصوصاً الطفل اليمني الذي عانا الأمرين في ظل هذا العدوان الجائر وفي ظل الصمت المطبق على العالم وعلى الأمم المتحدة وكل المنظمات التي تتغنى بحقوق الطفل التي هي مسلوبة علناً من أطفال اليمن .