عدن ما بعد “اتفاق الرياض” .. عودة مخزية لحكومة المرتزقة وتصعيد ينذر بحرب جديدة
عدن ما بعد "اتفاق الرياض" .. عودة مخزية لحكومة المرتزقة وتصعيد ينذر بحرب جديدة
شهارة نت – خاص
اتفاق اقل ما يمكن وصفه بـ”المسخرة”، هو ما خرج بها المفاوضون في الرياض، لا سيما وان تنفيذه لم يتم حتى اللحظة، الا بشروط جانبيه لم تكن على هامش اتفاق الرياض الذي رعته السعودية بما يتوافق مع مصالحها.
فبعد الاتفاق على عودة حكومة المرتزقة من الرياض وفق الاتفاق الذي تم الشهر الماضي بين فصائل المرتزقة، لم يتمكن سوى ستة فقط من وزراء حكومة المرتزقة من العودة الى محافظة عدن بمعية محافظ البنك المركزي بينما رفض المجلس الانتقالي الجنوبي، السماح لوزراء ومسؤولين آخرين في حكومة هادي من دخول المحافظة للبدء بتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الرياض.
وأكد وزير التربية والتعليم في حكومة المرتزقة عبدالله لملس، أنه واحد من الوزراء الممنوعين من العودة إلى عدن.
وقال لملس، في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “منعونا اليوم من العودة إلى الوطن!”.
وتتألف حكومة المرتزقة على 38 وزيراً يقيمون جميعهم في السعودية ومصر وتركيا، خاصة بعد المعارك العنيفة والصراع الذي شهدته المحافظات الجنوبية في أغسطس 2019م.
ورغم عودة رئيس حكومة المرتزقة بعد نحو أسبوع من العرقلة والتأخير إلا أن الوضع القائم في عدن لا يزال تحت سيطرة الانتقالي، فيما يسعى الطرف الاخر المحسوب على الفار هادي الى تشكيل تحالفات جديدة ضد المجلس الانتقالي، الامر الذي ينذر بوقع معركة جديدة بين فصائل المرتزقة.
وهذا ما يتعزز ايضاً من خلال التصعيد السياسي عبر إنشاء مكونات جديدة مناهضة للمجلس الانتقالي، والتصعيد الإعلامي المتمثل في استمرار تبادل التهم من قبل الطرفين، ناهيك عن قيام طرفي الصراع في تحريك الخلايا النائمة لضرب الاخر.