ارتفاع حصيلة الشهداء في العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 12 خلال 24 ساعة
ارتفاع حصيلة الشهداء في العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 12 خلال 24 ساعة
شهارة نت – غزة
في تحدٍ صارخ للقانون الدولي وانتهاكٍ سافر لميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات والمعاهدات الدولية ، وتجاوز لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، يواصل الكيان الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة ،حيث ارتفعت حصيلة الشهداء في العدوان المستمر على القطاع إلى 12 مواطنا فلسطينيا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية “وفا” أن مواطنين فلسطينيين استشهدا وأصيب عدد آخر، اليوم الأربعاء، في تجدد القصف الإسرائيلي، على منازل المواطنين والمواقع والأراضي الزراعية في قطاع غزة.
وقالت “وفا” إن طائرات الاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين جنوب شرق غزة، ما أدى الى استشهاد الشاب علاء اشتيوي (32 عاما) من حي الزيتون وجرى نقل جثمانه إلى مجمع الشفاء.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية ، صباح اليوم، استشهاد المواطن خالد عوض فراج (38 عاما)، في قصف استهدف أرضا زراعية في منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة.
كما اصيب مواطن بجروح، جراء غارة احتلالية استهدفت محيط ملعب الروضة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، كما استهدف الاحتلال أرضا زراعية شرق مخيم البريج.
وكانت طائرة حربية إسرائيلية من نوع “إف16” قصفت بصاروخ واحد موقعاً في منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره واشتعال النيران فيه وتصاعد الدخان من المكان، إضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة في منازل المواطنين المجاورة.
كما قصفت طائرة حربية أرضاً زراعية بصاروخ واحد شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وأحدثت حفرة عميقة في المكان، إضافة إلى إلحاق أضرار في ممتلكات المواطنين القريبة من الاستهداف.
وكان استشهد في اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عشرة مواطنين وأصيب خمسة وأربعين آخرين بجروح مختلفة، وألحق دمارا وخرابا في منازل وشقق سكنية.
وعلى الصعيد السياسي ،طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال اشتية في بيان له، الليلة الماضية “يجب على إسرائيل وقف جرائمها ضد المدنيين فورا، وندعو الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لتوفير الحماية لأبناء شعبنا من انتهاكات الاحتلال، سواء في غزة أو الضفة”.
وتابع: الرئيس والحكومة يجريان اتصالات إقليمية ودولية مكثفة لمنع العدوان من التدحرج.
وشدد اشتية على أنه يجب أن لا يسمح للمتنافسين في الانتخابات الإسرائيلية باستخدام الدم الفلسطيني كورقة انتخابية.
وفي المقابل ، وكالعادة ، قال رئيس الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو إن المعركة قد تطول مع حركة الجهاد الإسلامي وذلك غداة استشهاد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية بهاء ابو العطاء في القصف الإسرائيلي على منزله في غزة.
ومن جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف التصعيد بشكل “سريع وتام”، “حفاظا على أرواح وسلامة المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وفي نيويورك، طالب مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لمحاسبة كيان الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه وانتهاكاته المتواصلة بحق الفلسطينيين.
وفي رسائل وجهها الليلة الماضية إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة الجمعية العامة ورئيس مجلس الأمن الدولي أوردتها وكالة “وفا” أكد منصور ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بحقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف داعيا مجلس الأمن إلى إرسال إشارات قوية لكيان الاحتلال لوقف عدوانه على الفلسطينيين العزل ووقف كل أنشطته الاستيطانية غير القانونية المقامة على أراضيهم والكف عن التصريحات التحريضية ضدهم.
وأوضح منصور أن سلطات الاحتلال تستغل عجز المجتمع الدولي وإصابة مجلس الأمن بالشلل من أجل مواصلة انتهاكاتها وتنفيذ مخططاتها اللاشرعية على الأرض الفلسطينية دون رادع مشيراً إلى إخفاق مجلس الأمن بإصدار قرار يدين طرد الكيان الغاصب لبعثة المراقبين الدوليين من مدينة الخليل جراء اعتراض الولايات المتحدة عليه ليفلت مجدداً من المحاسبة ويواصل سياساته التعسفية كسلطة قائمة بالاحتلال.
وشدد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة على أن القيادة الفلسطينية ستواصل بذل الجهود على الساحة الدولية لضمان احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان بما يردع كيان الاحتلال عن الاستمرار بجرائمه ضد الفلسطينيين الذين سيواصلون النضال ضده حتى دحره ونيل حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس.
وأعلن نتنياهو بعد استشهاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا في قصف وغارات إسرائيلية على قطاع غزة فجر الثلاثاء، أن “الحكومة الأمنية “وافقت على عملية اغتيال أبو العطا. وتابع إن المعركة “قد تطول مع حركة الجهاد الإسلامي”.
ومن جهته، أكد رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “شين بيت” نداف أرغمان “إن العملية سمحت لنا بالوصول إليه (أبو العطا) في سريره الذي ينام فيه وإلى غرفة صغيرة كان يعيش ويختبئ فيها”.
وكان المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس قال لصحافيين “نستعد لأيام عدة من المواجهات”.وأغلقت المدارس في كل من قطاع غزة وفي أجزاء من اراضي 48 .
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في بيان استشهاد القيادي أبو العطا (41 عاما) في منطقة الشجاعية في شرق مدينة غزة. وقالت إن زوجته أسماء أبو العطا (39 عاما) استشهدت أيضا في الضربة.
وقال عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في كلمة له خلال تشييع أبو العطا “ستبقى معركتنا مع الاحتلال مفتوحة على كل الاحتمالات ولن نسمح للاحتلال بتغيير قواعد الاشتباك”.
وأضاف” لا خيار أمامنا سوى المواجهة ولا حسابات ستمنع الجهاد من مواصلة الرد على جريمة اغتيال بهاء أبو العطا ومحاولة اغتيال الأخ المجاهد أكرم العجوري”.
وتوعد بأن نتانياهو “سيدفع ثمنا غاليا لجريمته” في غزة ودمشق.