بقلم/ أمين الجرموزي
قصفوا (المساكين) في البيوت في المساجد في الاسواق في المدارس في الجامعات في المستشفيات في مخيمات النزوح حتى في المقابر، ولم نسمع لهم كلمة،
قطعوا مرتبات (المساكين) وحاصروهم اقتصاديآ من البر والبحر والجو ونقلوا البنك المركزي واستهدفوا كل المنشآت الايرادية كي لايستفيد منها المواطن، ولم نسمع لهم نفس،
منعوا دخول ادوية (المساكين) حتى مات الكثير منهم بسبب انعدام الادوية ورفضوا السماح بنقل المرضى للعلاج في الخارج وعندما يضطروا للمغامرة بالسفر عبر عدن او مأرب يسجنوهم ويهينوهم هذا اذا لم يقتلوهم، ولم ينبتوا ببنت شفة،
يهتكوا اعراض (المساكين) ويغتصبوهم رجال ونساء ويقتلوا كل من يحاول منعهم في عدن وحضرموت والمخاء والتحيتا والخوخة، ولم يعترضوا بكلمة بل برروا لمن فعلها،
يتم استهداف (المساكين) بكل انواع الاستهداف عسكريآ وامنيآ واقتصاديآ واجتماعيآ وصحيآ، ويصمتون صمت القبور ويبررون ذلك في كثير من الاحيان،
واليوم عندما شاهدوا (المساكين) يجددون تمسكهم برسول الله ويظهرون فرحتهم بذكرى يوم مولده عبر تزيين الشوارع بالاعلام والمصابيح الخضراء ويحيون الفعاليات ويكثفون المبادرات الخيرية لمساعدة المساكين فرحة بهذه المناسبة ثارت ثائرتهم وتفجرت براكين حقدهم اللئيمة متذرعين ب(مساعدة المساكين)،
لهؤلاء الاقزام نقول:
نحن احرص منكم بالمساكين،
من قدم روحه وماله وولده في سبيل الله وللدفاع عن المساكين، هو الاحرص بالمساكين،
من رفض الخضوع والانبطاح لكل طواغيت الارض وواجههم ودحرهم ومرغ انوفهم في الوحل على مدى خمسة اعوام ولازال، هو الاحرص بالمساكين،
من اختار القتل والتضحية والفداء بنفسه الف مرة ليعيش شعبه (المسكين) عزيزآ كريمآ حرآ ابيآ شامخآ لايخضع الا لله، هو الاحرص بالمساكين،
فلا تزايدوا بالمساكين وانتم اكثر من فتك بهم واكثر من تشفى من اوجاعهم وصرخات آلآمهم واكثر من حاك الدسائس والمؤمرات والفتن للقضاء عليهم ولاركاعهم.