شهارة نت – طهران
قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، إنَ الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بعث رسالة إلى الملكين السعودي والبحريني، بشأن السلام في المنطقة.
وقال ربيعي “نعتقد أنه يمكن إيجاد علاقات ثنائية متعددة في المنطقة، ولا ينبغي أن تؤدي الضغوط الأمريكية إلى الابتعاد بين دول الجوار، فالسلام في المنطقة بحاجة إلى تعاون جماعي إقليمي”.
وكانت طهران قد تلقت رداً إيجابياً من السعودية والبحرين، على رسالةٍ رسمية، وجهتها للمملكتين بخصوص “خطة سلام مع الجيران”.
ومع كل الجهود المكثفة، التي مارستها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة على طهران، في سبيل حشد مواقف أكبر عدد ممكن من الدول ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من أجل فتح جبهة عداءٍ سياسية معها، بالإضافة إلى رفع سقف العقوبات الاقتصادية التي فرضتها أمريكا، إلا أن إيران لاتزال تتنفس بارتياح تام، ساعيةً لكسر كل القيود وخلق حالة من الاستقرار مع دول الجوار، واستبعاد خيار العداء سواءٌ السياسي أو العسكري مع المحيط، وتجنيب المنطقة ويلات كبيرة هي ليست بمقدورها تحمل الفاتورة الباهظة الثمن في الأيام القادمة.
فيما يتجه أعداء طهران، لتفسير الطريق الدبلوماسية التي تتبعها إيران، على أنه ضعفٌ وقعت فيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لعدم امتلاكها القدرة العسكرية للمواجهة، إلا أن الوقائع على الأرض، والتي كان آخرها الدرس القاسي الذي وجهته إيران، باحتجازها الناقلة البريطانية، وقبلها سبحةٌ من الدروس، كان كافياً لجعل الولايات المتحدة الأمريكية وأحلافها، تبدأ بالعد حتى الألف، قبل الخوض في أي حماقة تجاه طهران.