القوات السودانية .. إنسحاب تدريجي من اليمن
القوات السودانية .. إنسحاب تدريجي من اليمن
شهارة نت – الخرطوم
أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، أنها بدأت بسحب 10 آلاف جندي من اليمن.
وطبقاً لصحيفة “التيار” المستقلة الصادرة اليوم الأربعاء، فإن قائد قوات الدعم السريع وعضو مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) أبلغ مجلسي السيادة والوزراء في اجتماع مشترك جرى مساء أمس الأول ببدء العد التنازلي للخروج من اليمن بصورة تدريجية، مبيناً أن 10 آلاف جندي عادوا إلى بلادهم، ولن يُستبدَل بهم آخرون.
ومنذ عام 2015، شارك آلاف الجنود السودانيين كمرتزقة في العدوان على اليمن، حيث بدأت المغامرة بوصول الدفعة الأولى من القوات السودانية إلى عدن في منتصف أكتوبر 2015. ولم تعلن الحكومة السودانية رسمياً ابداً عن عدد قواتها التي تقاتل في اليمن، إلا أن مصادر عديدة تشير إلى أن عددها تجاوز 30 الف مرتزق.
وكانت أولى الفرق العسكرية التي أرسلتها الخرطوم للمشاركة في العدوان على اليمن، حملت اسم “لواء الحزم”، وتشكّلت من جنود وضابط صف وضابط من الجيش السوداني من دون مشاركة من قوات الدعم السريع.
والغالبية العظمى من القوات السودانية في اليمن تتشكل من قوات الدعم السريع، وهي مليشيات محلية اشتهرت بإسم الجنجويد والتي استخدمتها الحكومة السودانية لمكافحة التمرد أثناء الحرب في دارفور.
فقد سبق واتهمت قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية على نطاقٍ واسع.
وواجهت مشاركة القوات السودانية في حرب اليمن انتقادات خارجية واسعة، خاصة بعد تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن نتيجة للحرب.
كما تواجه مشاركة السودان في حرب اليمن معارضة وانتقادات داخلية متصاعدة، منها دعوة البرلماني السوداني حسن عثمان رزق سحب القوات السودانية من اليمن لانتفاء مبرر وجودها.
وكان الفريق حميدتي قائد قوات الدعم السريع حينها قد أعلن في تصريحاتٍ صحفية صدرت في الخرطوم في 26 سبتمبر 2017، عن مقتل 412 جندياً وضابطاً من قواته في العمليات العسكرية منهم 13 في اليمن. وقال أن قواته تقاتل في 40 جبهة في اليمن .