مقال تحليلي
ضحايا التظاهرات التي حدثت في البلاد لم يقتلوا كلهم برصاص القوات الامنية ولا بسببها بل بعضهم قتلهم المتظاهرون انفسهم !
لك ان تصدق ذلك وهو ما يعرفه كل اهالي الزعفرانية التي احرق فيها من الاطارات ما يكفي لاصابة كوكب المريخ بالزكام والسكان هناك تحدثوا عن ان الهواء الذي كانوا يستنشقونه كان مليئا بروائح البلاستك المحترق طيلة الليل والنهار ما اثار غضب الاهالي الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر انتهاء الاحداث تلك .
لكن تلك الاحداث لم تنتهي الا بفاجعة مؤلمة صدمت الشارع في منطقة الزعفرانية وعموم بغداد عندما احرقت احدى السيارات المدنية وبداخلها طفلة تفحمت بشكل كامل على مراى ومسمع من المتظاهرين الذين كانوا السبب الرئيس في احراق الطفلة بداخل السيارة .
ووفقا لشهود عيان من شباب الزعفرانية فان سيارة صالون صغيرة كانت تقودها امراة وبرفقتها طفلة صغيرة قد فوجئت بالشارع مقطوعا بالاطارات المشتعلة فلم تتمكن من ايقاف السيارة الا على مقربة جدا من الاطارات المشتعلة ماقاد الى احتراق السيارة بشكل سريع وفوري .
المراة المرتبكة خرجت من السيارة مرعوبة وهي تطفيء النيران في ملابسها بينما لم تتمكن بصراخها واستغاثاتها من لفت انتباه الشباب الى الطفلة التي تفحمت في داخل السيارة وتطلب اخراجها منها وقتا وجهدا والما كبيرا .
تلك الحادثة هي واحدة من حوادث كثيرة تسبب بها المتظاهرون المنفلتون وغيرها كثير من امثال القاء زجاجة حارقة على منتسبين امنيين او طعن احد المنتسبين الامنيين باستخدام سكين واطلاق الرصاص الحي على القوات الامنية كذلك .
التظاهرات لم تخلو من عناصر مندسة قامت باتلاف ممتلكات عامة واعتدت على سيارات القوات الامنية واحرقت بعضها وتسببت بتعطيل الحياة العامة في البلاد والسلمية المفرطة لم تكن لتجابه بالعنف المفرط من قبل القوات الامنية على الاطلاق .