إسرائيل تطلق سراح 550 أسيرا من الضفة وغزة ضمن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى
أعلنت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس انها مساء أمس الأحد احتفالا رسميا على معبر رفح البري للأسرى الذين اطلق سراحهم ضمن المرحلة الثانية في صفقة تبادل الأسرى? كذلك قالت وزارة الأسرى في الحكومة الفلسطينية انها ستقيم حفل مماثل لأسرى الضفة الغربية في مقر المقاطعة.
وقال إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة ان هناك لجنة شكلتها حكومته للتواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر? والوسيط المصري? لمتابعة تنفيذ الصفقة.
وأطلقت إسرائيل يوم أمس سراح 550 أسيرا فلسطينيا غالبيتهم من الضفة الغربية وقطاع غزة? ضمن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى? مقابل إطلاق سراح الجندي غلعاد شليط.
وشرعت إسرائيل عند الساعة الخامسة مساء بنقل أسرى غزة من سجن ‘النقب الصحراوي’? بعد أن قامت لجنة من الصليب الأحمر والوسطاء المصريين بالتأكد من أعدادهم? حيث نقلتهم حافلات إسرائيلية إلى معبر كرم أبو سالم على الحدود مع غزة ومصر.
ومن المقرر أن يكون هؤلاء الأسرى قد وصلوا بعد إتمام كل الإجراءات إلى معبر رفح البري عند الساعة العاشرة مساء? على عكس المرحلة الأولى التي نفدت قبل شهرين? حيث وصل فيها هؤلاء الأسرى للضفة وغزة عند ساعات الظهيرة.
وتفيد أرقام عرضها مسؤولون فلسطينيون ان غالبية أسرى المرحلة الثانية شارفت محكومياتهم على الانتهاء? على عكس المرحلة الأولى التي أخلي بموجبها أسرى كانوا يقضون أحكاما?ٍ عالية جدا?ٍ وصلت لمئات السنين.
وقالت إسرائيل ان أسرى المرحلة الثانية مدانين بتهم تمثلت في الشروع في القتل? والتخطيط لشن عمليات فدائية? والانتماء لجماعات مسلحة.
وردت محكمة العدل العليا في إسرائيل أول أمس الالتماسات التي قدمت إليها ضد تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة التبادل.
وقال الغصين انه سيقام لهؤلاء الأسرى خلال الأسبوع المقبل مهرجان كبير لتكريمهم? لكنه لم يشير إلى المكان الذي سيقام فيه هذا المهرجان.
وكان مهرجان ضخم أقامته حركة حماس لأسرى المرحلة الأولى في باحة الكتيبة غرب مدينة غزة? شاركت فيه كل التنظيمات الفلسطينية? بما فيها حركة فتح. إلى ذلك? أعلنت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في كل من الضفة الغربية ان?ه سيجري استقبال رسمي وشعبي للأسرى في مقر المقاطعة? بمشاركة مختلف المستويات السياسية والأطر والقوى والفعاليات? بمشاركة الرئيس محمود عباس.
وسيطلق سراح أسرى الضفة الغربية من ‘سجن عوفر’? الذين جمعوا فيه منذ عدة أيام.
وحث عيسى قراقع وزير الأسرى على ضرورة تظافر الجهود الشعبية والرسمية مع جهود الدول الصديقة والمناصرة للشعب الفلسطيني من أجل مواصلة العمل والجهود لتحرير الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال?
وأشار إلى أن المشاركة في استقبال هؤلاء المحررين ‘سيكون بمثابة رسالة للإسرائيليين والعالم على مدى أهمية ومكانة قضية الأسرى في الحياة الفلسطينية’.
وسيطلق من الـ 550 أسيرا سراح 41 إلى قطاع غزة? إضافة إلى إطلاق سراح أسيرين أردنيين? وست نساء? ومن ضمنهم أسير يحمل الجنسية الفرنسية? فيما سيطلق سراح باقي الأسرى وهم الأغلبية إلى مناطق الضفة الغربية.
وكانت المرحلة الأولى شملت إطلاق سراح 477 أسيرا وأسيرة من ذوي المحكوميات العالية? وأبعد عدد منهم وغالبيتهم من الضفة الغربية إلى قطر وسورية وتركيا? إضافة إلى 130 آخرين أبعدوا من الضفة لغزة.
وبانتهاء مراحل صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل التي توسطت فيها مصر? تبقى 4500 أسيرا فلسطينيا في سجون إسرائيل? بعضهم معتقل منذ ما قبل توقيع اتفاقية ‘أوسلو’ للسلام في العام 1993.
وقال الدكتور صلاح البردويل القيادي البارز في حركة حماس ان حركته ‘أوفت بما عاهدت به الشعب الفلسطيني بصفقة تبادل الأسرى’.
وقلل مسؤولون في الحكومة الفلسطينية من أهمية المرحلة الثانية من الصفقة? وقال زياد أبو عين وكيل وزارة الأسرى ان أحد الأسرى المنوي الإفراج عنهم تنتهي مدة محكومتيه اليوم (أمس)? مشيرا الى أن ترك تحديد أسماء الأسرى للجانب الإسرائيلي يعد ‘خطيئة’.
وأشار الى ان أكثر من 90 أسيرا تنتهي مدة محكومتيهم خلال الأسبوع القادم? إضافة إلى 350 أسيرا سيطلق سراحهم خلال عام 2012? بمعنى أن حوالي 70 بالمئة من الأسرى المفرج عنهم اليوم تحصر مدة محكومياتهم من يوم إلى عام.
وكانت حركة حماس شاركت في اختيار أسماء أسرى الدفعة الأولى? فيما نص الاتفاق على ترك لإسرائيل حق اختيار أسماء أيسرى الدفعة الثانية.
وقال مسؤول إسرائيلي أن عملية اختيار الـسماء قامت بها بلاده وأن الأولوية أعطيت لأسرى حركة فتح? دون ان يطلق سراح أسرى من حماس والجهاد الإسلامي.
وعلق أبو عين على هذا الأمر بالقول انه يعد ‘تلاعبا خطيرا جدا’.
من جهته قال عبد الناصر فروانة مدير الإحصاء بوزارة الأسرى ان المرحلة الثانية لم تشمل أسرى قدامى ممن مضى على اعتقالهم سنوات طويلة? أو مرضى السرطان أو المعاقين أو ممن يقضون أحكاما?ٍ بالسجن المؤبد أو لسنوات طويلة? لافتا إلى أن 75 بالمئة اعتقلوا بعد العام 2006.