العميد سريع يعلن فتح ملف اغتيال الرئيس الحمدي
العميد سريع يعلن فتح ملف اغتيال الرئيس الحمدي
شهارة نت – صنعاء
قال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع إنه سيصدر تقرير رسمي -هو الأول منذ 42 عاما- يتضمن الكشف عن معلومات جديدة بشأن اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي يوم 11 أكتوبر (تشرين الأول) 1977″.
وأضاف العميد سريع في حسابه على التويتر أن التقرير الرسمي الأول عن جريمة اغتيال الحمدي “سيتضمن الكشف عن أبرز الضالعين في الجريمة بموجب الوثائق والشهادات”.
1.. بتوجيهات القيادة سيصدر تقرير رسمي هو الأول منذ 42 عاما يتضمن الكشف عن معلومات جديدة بشأن قضية الانقلاب الدموي البشع الذي أدى إلى اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي 11 أكتوبر 1977م
— العميد يحيى سريع (@army21ye) October 12, 2019
وكانت دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة احيت اليوم بصنعاء يوم الوفاء للرئيس ابراهيم الحمدي تحت شعار ( الارادة الوطنية تنتصر لدماء الرئيس الحمدي ) بحضور عضو المجلس السياسي الاعلى محمد علي الحوثي ونائب رئيس مجلس الشورى الاستاذ عبده الجندي ووزير الثقافة الاستاذ عبدالله الكبسي و مستشارا المجلس السياسي الاعلى عبد العزيز الترب والشيخ مجاهد القهالي ورئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام وعدد من القيادات العسكرية والشخصيات الاجتماعية .
وخلال الفعالية اكد عضو المجلس السياسي الاعلى محمد علي الحوثي ان استشهاد الرئيس الحمدي مثل وأدا للجمهورية وللعمل المؤسسي وبداية لنقل الثورة لعصر آخر مظلم مليء بالإجرام والتبعية.
موضحا بأن من كانوا يتحدثون باسم الحمدي ومن يدعون الدفاع عن الجمهورية اصبحوا الآن يرتمون في احضان الرجعية السعودية التي لا تملك قرارها ولم يبق هنا الا الوطنيين الذين وقفوا الى جانب وطنهم في ظل العدوان الغاشم على بلادنا.
واشار الحوثي الى ان من يقتلون ابناء الشعب اليوم في تحالف العدوان هم قتلة الحمدي بالأمس الذين وقوفوا ضد مشروع الحمدي الهادف الى التحرر والاستقلال والسيادة الكاملة وعدم التبعية
وقال الحوثي : (ان الدول الخليجية لا ترى لاحد الحق في ان يصبح لدية قراره المستقل لان قراراهم مرتهن بيد الامريكان ومن المؤسف ان محمد بن سلمان وسلمان والخليج يعيشون في التذلل والخضوع امام ترامب ومن يدعون اعادة الجمهورية كم هم ايضا مستذلون امام سلمان ويريدون ان يأتوا للشعب اليمني الحر ليحكموه )
مبينا أن السعودية لا تملك قرارا ومرتزقتها لا يملكون أي قرار ايضا ومن يزعم بانه يحارب من اجل ان يستعيد الجمهورية فهو كاذب.
واضاف ( لا يمكن لرجعية ان تقدم لشعبنا الجمهورية ولا يمكن لحكم سلالي ان يعيد لشعبنا الديمقراطية )
واكد ان الحكم الديموقراطي الشوروي هو ما يحتاجه الشعب وان الاستمرار لفترة طويلة في الحكم يؤدي الى الطغيان مهما كان الانسان مخلصا.
وأشار الحوثي الى اهمية ان يتجه الجميع للدفاع عن الجمهورية اليمنية بالقلم والبندقية وكل ما نملك وعدم الالتفات للشائعات التي تقف امام مشاريع البناء والتحرر والاستقلال.
ودعا النخب الثقافية الى مبادرات من اجل رؤية وطنية واذا هناك أي تصحيح لبناء الوطن داخل هذه الرؤية الوطنية فنحن نرحب بها ونريد وطن مكتمل يحمل السيادة والاستقلال وطن يعتمد على نفسه ويبني بأبنائه بلده هذه الوطن الذي نعيشه ونتطلع اليه وهو الوطن الذي اراده الشهيد الحمدي رحمه الله .
وتطرق الى ان هناك ملفات مغلقة يجب ان تفتح من اجل الحقيقة لا من اجل الانتقام ولكن من اجل ان نكشف الحقيقة للعالم لن يستقيم الوطن ولديه ملفات مغلقة ولكن على اساس العدالة حتى يعيش شعبنا ويبني مستقبله.
من جانبه اشار عبدالله بن عامر نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي للشؤون الإعلامية في كلمة الدائرة ان جريمة اغتيال الرئيس الحمدي لم تعد غامضة ولن تعود كذلك وملفها الذي لم يفتح قد فتح في سبيل اظهار الحقيقة وكشفها انصافا للحق والعدل لهذا الشعب الصابر والصامد.
وأضاف قائلا ( من المثير ان تسجل جريمة اغتيال الحمدي عالميا ضمن الجرائم السياسية الاكثر غموضا والمقيدة ضد مجهول والتي لم يحقق فيها لان القتلة هم من سيطروا على الحكم اثر الانقلاب الدموي، الذي استمر لعقود سخرت خلالها امكانيات الشعب والدولة لمشروعهم الخاص وعملوا ما بوسعهم من اجل تغييب الحمدي وتشويهه.
مؤكدا بان ما تم جمعه من الوثائق والادلة سيحال الى الجهات المختصة ومما تم انجازه :
– العثور على وثائق تكشف اسماء الضالعين الرئيسيين في جريمة اغتيال الرئيس الحمدي من سعوديين ويمنيين
– التوصل الى معلومات وشهادات حول طبيعة الدور السعودي في المؤامرة الشنيعة والتمويل والاشراف على الانقلاب الدموي
– التوصل الى معلومات ووثائق تشير الى ان نتائج اغتيال الحمدي لم تقتصر على يوم الانقلاب الدموي بل امتدت الى بعده لسنوات وذلك من خلال الحرص السعودي على ان يحكم اليمن احد المشاركين في الجريمة وذلك لحماية بقية المشاركين وتنفيذ الاجندة السعودية في اليمن.
– من ضمن ما تكشفه واحدة من اهم الوثائق مستوى ماوصلت اليه البلاد من تبعية للسعودية بعد اغتيال الحمدي لدرجة ان مسؤول صغير في السفارة السعودية بصنعاء كان يصدر قرارات وتوجيهات بتعيينات في المناصب القيادية العليا للدولة.
– قرار اغتيال الرئيس الحمدي كان قرارا سعوديا بامتياز وهذا لا يعني استبعاد مشاركة اجهزة استخباراتية اجنبية في التخطيط والتنفيذ والتغطية وكذلك لا يعني استبعاد حصول السعودية على ضوء اخضر من قوى اجنبية كان من مصلحتها التخلص من الحمدي وابقاء اليمن ضمن التبعية للرياض.
– ما تم التوصل إليه استند فيه على ماتم الحصول عليه من وثائق تم التأكد من صحتها بالطرق الفنية المتبعة.
– من خلال مسار تداعيات القضية خلال العقود الماضية والعلاقات بين الأطراف المشاركة الداخلية والخارجية وجدت محطات معينة جرت فيها خلافات بين تلك الأطراف واستخدمت القضية كورقة ضغط وتهديد وكل ذلك يعتبر أدلة يمكن الاستناد إليها بما تحمله من تلميح وتصريح بشأن تفاصيل وملابسات القضية.
– لم يكتف بالبحث عن تفاصيل تعود إلى وقت ارتكاب الجريمة أو قبلها بأشهر بل امتد البحث إلى ما قبل الجريمة بسنوات وإلى ما بعدها بعقود وصولا إلى المرحلة الحالية.
وقدم تخلل الفعالية تقديم أوبريت الوفاء لعدد من الأناشيد الوطنية والمقطوعات الموسيقية التي قامت بها فرق الموسيقى العسكرية.
كما تم عرض فيلم وثائقي معبر عن حياة الرئيس الحمدي ودوره في البناء والتنمية خال فترة حكمه لليمن.
وفي الفعالية قدم الشاعر أمين أبو حيدر قصيدة شعرية معبرة نالت استحسان الحاضرين.
في يوم الوفاء للرئيس الحمدي..صنعاء تفتح أخطر ملف سياسي ظل غامضاً منذ42 عاماً وتكشف عن تورط دولة خليجية شاركت في الاغتيال