اليمن.. الطريق إلى الاستقرار
الإنجاز التاريخي الذي حققته دول مجلس التعاون الخليجي في ملف الأزمة اليمنية وفك حالة الاحتقان ومحاولة الوصول باليمن الشقيق إلى بر الأمان بالاحتكام إلى الحوار وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التي أفضت إلى تكوين حكومة الوفاق الوطني واتفاق كل ألوان الطيف السياسي على إلغاء كل مظاهر السلاح والحواجز وسحب المعسكرات من المدن كل هذا تم بجهود خليجية مخلصة كانت قيادة المملكة على رأسها.
لقد قطع اليمن شوط?ٍا طويلا?ٍ نحو الاستقرار بتكوين حكومة باسندوة ولكن هذه المسيرة إذا لم تسي?ج بوعى وحكمة ووطنية الفرقاء سوف تفقد زخمها وقد تستغل من بعض الجهات التي لا تريد لليمن الهدوء والسكينة? لذا على أهل العقد والحل هناك الانتباه لهذا وتفويت أي فرصة تتيح حدوث انفلات أمني يعيد اليمن إلى المربع الأول.
إن خلاص النية والتنفيذ الدقيق والأمين للمبادرة الخليجية بجميع شروطها وآلياتها وتجسير هوة الخلافات بين الفرقاء ستقطع الطريق أمام أعداء اليمن وتفسح الطريق واسعا لرتق النسيج الاجتماعى الذي تضرر من جراء المعارك والاعتصامات وسينقل التنفيذ الواعي- الذي يراعي مصلحة الوطن والمواطن- اليمن إلى استثمار الطاقات البشرية والموارد الهائلة على كافة المستويات مما ينعكس بالخير والرفاهية على اليمنيين? كما أن هذا سيضمن أمن المنطقة وسلامتها في عالم يموج بالاضطرابات والفتن.
وقناعتنا تقول إن الأشقاء باليمن يعون هذه الحقائق ويعملون على حماية بلدهم من الأخطار وماضون في تقوية وحدتهم الوطنية وسلامهم الأهلى والاجتماعى وهذا ما يتمناه لهم الجميع.