الكشف عن خطة لاعادة توحيد جيش اليمن
قالت صحيفة الحياة اللندنية ان ست قوى عالمية والامم المتحدة اقترحت خطة لاعادة توحيد جيش اليمن المنقسم في اطار جهود لتقليل الفوضى هناك بعد عدة اشهر من الاضطرابات.
ويصمد وقف هش لاطلاق النار بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح والمقاتلين المتحالفين مع المعارضة لكن الانسحاب المزمع للجيش من العاصمة صنعاء سيضع الهدنة رهن الاختبار.
ونقل صالح سلطاته في الشهر الماضي الى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد توقيع اتفاق تم التوصل اليه بوساطة خليجية ادى الى تشكيل حكومة وحدة وطنية كلفت بالتحضير لانتخابات رئاسية يوم 21 فبراير شباط.
وقالت صحيفة الحياة التي تصدر في لندن مستشهدة بدبلوماسيين غربيين ان مبعوث الامم المتحدة جمال بن عمر وسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن بالاضافة الى المانيا قدموا الاقتراح الى هادي والحكومة الجديدة.
ولم يتسن الاتصال بمبعوث الامم المتحدة بن عمر. ولم يتسن ايضا الاتصال بمسؤولين في مكتب رئيس الوزراء اليمني محمد باسندوه لتأكيد أو نفي التقرير.
وقالت الحياة ان الخطة “تتضمن خريطة طريق لاعادة هيكلة المؤسسة العسكرية وتوحيد ودمج وحداتها المختلفة (البرية والجوية والبحرية) بما فيها قوات الفرقة الاولى المدرعة المنشقة بقيادة اللواء على محسن الاحمر وقوات الحرس الجمهوري التي يرأسها نجل الرئيس العميد أحمد علي عبد الله صالح.”
وقالت الصحيفة دون ان تذكر مزيدا من التفاصيل ان الهدف من الاقتراح هو “مساعدة اللجنة العسكرية في انجاز مهمتها بصورة سريعة وعملية وتوفير الاجواء السياسية بما يمنع أي صدام بين وحدات الجيش مستقبلا.”
وبموجب الاتفاق الذي وقعه صالح في الرياض تتولى لجنة يرأسها القائم بأعمال الرئيس بالاشراف على اعادة هيكلة القوات المسلحة التي يسيطر عليها الان افراد من عائلة صالح بعد انتخابات الرئاسة.
ويقول دبلوماسيون غربيون وشخصيات من المعارضة ان الحكومة لا يمكنها اشاعة الاستقرار في اليمن اذا لم يوقف صالح سيطرته على الجيش.
وقال بسام الشاطر عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان اليمني انه من السابق لاوانه الحديث عن اعادة توحيد القوات المسلحة بينما شوارع صنعاء مازال يسيطر عليها مسلحون ينتمون لكل الاطراف.
وقال الشاطر لرويترز بالتليفون ان الاولوية الان هي اعادة القوات المسلحة بما فيها القوات المنشقة الى معسكراتها في الاماكن التي كانت فيها قبل الثورة.
ونزل اليمنيون الى الشوارع في فبراير شباط للمطالبة بانهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاما لكن الانتفاضة تحولت الى العنف عندما انضم مقاتلون وبعض وحدات الجيش الى المعارضة.
وقال الشاطر ان الناس مقتنعين الان بأن الوقت حان للتهدئة بعد عشرة اشهر تسببت في ارهاق اقتصاد البلاد.
وقال ان لجنة الاشراف على وقف اطلاق النار دعت القوات ومقاتلي القبائل الى مغادرة صنعاء من يوم السبت لكن نائبا اخر شكك فيما اذا كان رجال محسن سيلتزمون.
وقال محمد ناجي الشايف عضو مؤتمر الشعب العام الذي يتزعمه صالح انه اذا كان محسن سيفعل أي شيء فهو انه سيجري انسحابا تكتيكيا وينشر قواته في موقع مختلف.
وفي نفس الوقت تواجه حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها باسندوه حركة انفصالية في الجنوب وتمردا شيعيا في الشمال وعودة لمتشددي القاعدة.
وتخشى الولايات المتحدة والسعودية من ان يستغل التنظيم الاضطرابات السياسية التي أضعفت سيطرة الحكومة المركزية على أجزاء من اليمن
رويترز