السفير البريطاني يبحث عن سلام مزيف في اليمن
السفير البريطاني يبحث عن سلام مزيف في اليمن
شهارة نت – متابعات خاصة
كعادتها، تواصل بريطانيا اللعب بالبيضة والحجر حول ما يخص الملف اليمني والحصار المفروض علية من التحالف السعودي.. وهذا ما خرج به السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون، الذي اكد أن بلاده متفائله باحراز «تقدم» إيجابي في جهود السلام في اليمن، مستنداً في ذلك تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لوسائل الاعلام، عن دعم مسارات الحل السياسي للأزمة.
وتتنافى تصريحات ابن سلمان مع الواقع لا سيما بعد تشديد التحالف الذي تقوده السعودية للحصار المفروض على اليمن ورفضه ادخال السفن المحملة بالمشتقات النفطية، الامر الذي يضاعف من حدة الكارثة الإنسانية في اليمن.
ويرى العديد من المراقبين أن تصريحات ولي العهد السعودي التي اطلقها عقب المبادرة التي قدمها رئيس المجلس السياسي الاعلى في صنعاء والتي دعا فيها السعودية الى وقف الغارات مقابل توقف الجيش واللجان عن ضرب المعسكرات والمنشئات السعودية.. بأنها تأتي كمحاولة تضليل للرأي العام بشأن جدية السعودية في الاتجاه نحو السلام.
واشار المحلل السياسي عبدالله الحنبصي أن السعودية قد تكون توقفت الى حد ما في استهداف المدنيين، الا أنها شددت من حصارها وضاعفت حربها الاقتصادية على اليمنيين، مستعينة بذلك بحلفائها الامريكيين والبريطانيين في الترويج للسعودية بأنها تتجه نحو السلام.
وقال الحنبصي في تصريح للفضائية اليمنية أن مزاعم آرون، بأن تصريحات ولي العهد السعودي الأخيرة تمثل خطوة إيجابية، لا تنسجم مع قرارات التحالف بمنع السفن المحملة بالمشتقات النفطية من دخول ميناء الحديدة رغم استكمال كافة التصاريح .
واعتبر حديث السفير البريطاني عن التقدم في عملية السلام ما هو الا محض افتراء خاصة وأن السعودية لا يبدو انها استوعب الدروس سواء من خلال عملية بقيق وخريص او من خلال عملية نصر من الله.
واضاف أن آرون أعتمد في مغالطاته على انخفاض مستوى التصعيد بين الأطراف ، زاعماً انها تأتي ضمن التقدم الذي يمكن المضي إلى الأمام بحسب ارون.. في حين يرى الحنبصي ان هذه النظرة البريطانية ما هي الا مكيده للفت نظر العالم عن المأساة الانسانية الحاصلة في اليمن وتغطيتها بالتصريحات والوعود الفضفاضة.. مؤكداً أن تصريحات السفير البريطاني لا يمكن وصفها الا انها محاولة بريطانية للحديث عن سلام زائف في اليمن