مصادر تكذب مغادرة لواء عسكري من مرتزقة السودان ومطالب سودانية بسحب قواتهم
مصادر تكذب مغادرة لواء عسكري من مرتزقة السودان ومطالب سودانية بسحب قواتهم
شهارة نت – استطلاع
وصلت خلال الايام الماضية تعزيزات عسكرية جديدة تضم لواء عسكري من المرتزقة السودانيين الى اليمن للمشاركة ضمن قوات تحالف العدوان السعودي الاماراتي.
وأفاد المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التابعة لحكومة هادي بأن لواء من الجيش السوداني وصل الى اليمن، مبررة وصول المزيد من القوات السودانية المرتزقة بأنه بديل عن احد الالوية التي غادرت.. في حين كشفت مصادر خاصة لـ” شهارة نت ” أن اللواء الرابع السوداني ما زال متواجداً في اليمن باستثناء بعض عناصره الذين تم منحهم اجازة محددة للذهاب الى السودان.
وقالت المصادر أن استقدام الامارات للمزيد من المرتزقة يأتي بالتنسيق مع عبدالفتاح البرهان الذي طلب الاعلان عن انتهاء عمل اللواء الرابع لتخفيف حدة الضغط عليه في الداخل السوداني عند معرفتهم بارسال المزيد من المرتزقة الى اليمن.
وفي الوقت الذي يواصل فيه النظام السوداني الجديد الدفع بالمزيد من قواته الى اليمن للتعبير عن ولاءه للسعودية والامارات اللتان نجحتا في تمكين عبدالفتاح البرهان من السلطة على غرار السيسي في مصر.. يجدد الشرفاء من ابناء السودان مطالبتهم بسحب القوات السودانية من اليمن.
ونقلت صحيفة القدس العربي عن حيد الصافي، الأمين العام للحزب الجمهوري في السودان قوله: «هناك مطالب تلزم عبد الله حمدوك وحكومته بتنفيذها مثل سحب الجيش السوداني من اليمن»، وشدد على أن «ذلك كان من مطالب الثورة». ودعا إلى «فك الارتباط السياسي والعسكري بين السودان، والإمارات والسعودية، لجهة أنهما دولاتان متهمتان بالتدخل في الشؤون الدولية».
من جانبه قال المحلل السياسي السر عثمان، في رده على خطاب حمدوك أن «الجدية تتطلب سحب القوات السودانية في اليمن وليبيا، لجهة أنها تحولت غلى مرتزقة تخوض حرباً لاناقة للسودان فيها ولاجمل «.
وزاد أن «وجود القوات السودانية في البلدين تتنافي مع خطاب حمدوك في الأمم المتحدة، حين قال لن نتدخل في شؤون الدول الخارجية»، ونبه الى أن «رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب يتطلب تصفية الميليشيات»، والتي اعتبرها «خارج القانون وخارج الإطار الحاكم للقوات النظامية»، واتهمها «بارتكاب فظائع حتى بعد تحقق الدولة المدنية»، وضرب مثلا أحداث نيالا والابيض التي خلفت جرحى نهاية الأسبوع المنصرم على يد ميليشيات مسلحة».
وجزم بأن «الإرهاب موجود في السودان طالما أن هناك انتهاكات ممارسة ضد شعب أعزل»، كما طالب «بالقضاء المستقل وكذلك تعيين النائب العام وهذا الأمرمحل خلاف منذ تكوين حكومة الفترة الانتقالية»
ونبه إلى أن «تحسين الأحوال المعيشية يتطلب استرداد الأموال المنهوبة وهي خطوة لم تتم حتى الان»، وأضاف: «إلغاء القوانين المقيدة للحريات كان ضمن شعارات الثورة».
السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني، محمد مختار الخطيب، طالب كذلك بسحب الجيش السوداني من اليمن، و«التصدي لكل الأسباب التي أدت إلى الإرهاب». وقال لـ«القدس العربي»: «الدول الرأسمالية عملت على إفقار الشعوب ونهب ثرواتها»، ونتج عن ذلك «فقدان التنمية المادية والبشرية والصحة والتعليم ومصادر المياه». الخطيب بين أن «محاربة الارهاب يتم عبر التنمية والديمقراطية، والانفتاح على الثقافات ونشر الوعي السياسي والاجتماعي، والنضال من أجل حقوق الشعوب».
وأشار إلى أن «الحرب الدائرة في المنطقة مرتبطة بسياسات النظام الرأسمالي الذي خلق كما يرى بؤرا للصراع، وهو يعمل على حل أزمته الاقتصادية ببيع الأسلحة للأطراف المتنازعة وإعادة تعمير مادمرته الحرب، إلى ذلك يكون هناك استنزاف لأموال الشعوب».
وقطع أن «الحرب الدائرة في اليمن صراع مفتعل، وأن الحل يكمن في إيقاف الحرب وعدم التدخل قي شؤون الدول وفتح الحوار بين شعوب المنطقة».