شهارة نت – صنعاء
اكد الرئيس مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى إن تعاطي الطرف الآخر مع المبادرة التي أعلنت الأسبوع الفائت لم يكن مسؤولًا أو مشجعًا لحد الآن.
وأكد تمسك الجيش واللجان بالمبادرة إكمالا للحجة واحتراما لدعوات السلام المتجددة ولما يبديه بعض العقلاء من تفهم وأمل.
وأضاف الرئيس في خطاب له بمناسبة العيد الـ 57 لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة، مساء اليوم الأربعاء،” تمسكنا بالمبادرة مرهون بالتزام الطرف الآخر ونذكر بأن الصراع قد بلغ من التعقيد الى مستوى لا يمكن حله من طرف واحد”.
ولفت إلى أن ارتكاب العدو للمجازر أمر ينذر بتعنت واضح أمام المبادرة التي قدمناها.
وخاطب العدوان بالقول” ننصح أنفسنا وخصومنا بأن نمضي نحو السلام وأن نلتقط هذه المؤشرات الإيجابية”.
وتابع” جاهزون للسلام بقدر جاهزيتنا لخوض مراحل الوجع الكبير وأمامنا أيام محدودة جدا للصبر وللتقييم”.
ودعا الرئيس كل مؤسسات الدولة وكل الشرفاء من أبناء الشعب إلى مواصلة النضال والجهاد ومضاعفة الجهود حتى الانتصار لآمال وتطلعات الشعب.
وقال” بمناسبة انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة، نذكر الجميع بخطورة ما يتعرض له اليمن كعضو في الأمم المتحدة من عدوان وحصار وتجويع”.
وأضاف: ما نتعرض له في اليمن هو انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة وكل القوانين والمواثيق.
وأكد الرئيس المشاط أن استمرار العدوان يمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي والإنساني وتهديدا خطيرا للسلم والأمن.
واعتبر أن الاستمرار في التعامل مع مرتزقة لا وجود لهم على الأرض والتعاطي معهم كممثلين للشعب اليمني يمثل خدشا متعمدا لكبرياء اليمن.
ودعا إلى وقف التعامل مع هادي وحكومته غير الشرعية واحترام إرادة الشعب وتمكين صنعاء باعتبارها الممثل الحقيقي للشعب اليمني.
وأشار بالقول” قدمنا من المبادرات والمواقف الداعية والداعمة للسلام ما يكفي لإثبات حرصنا على السلام وتمسكنا بحقن الدم وانفتاحنا على الحلول”.
وكان توجه رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط في مستهل خطابه بتحية الثورة والجمهورية وإلى الشعب اليمني وإلى أبطال الجيش واللجان بمناسبة حلول الذكرى 57 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر.
وأوضح أن ثورة 26 سبتمبر أكدت أنه لا شيء أخطر على الثورات من رهن القرار وفتح الباب واسعا أمام التدخلات الخارجية.
وذكر أن اللصوص واللئام الذين فرضهم الخارج على ثورة 26 سبتمبر وعلى الشعب باعوا الثورة والجمهورية وداسوا على المبادئ والتضحيات.