اليمن تنجح في الإطاحة بقلب الصناعة النفطية العالمية
اليمن تنجح في الإطاحة بقلب الصناعة النفطية العالمية
شهارة نت – تقرير
ادت العمليات العسكرية اليمنية في السعودية الى تعطل الإنتاج النفطي السعودي وصادرات المملكة، بعد هجمات الطائرات المسيرة على منشأتين لشركة أرامكو، السبت، أحدهما أكبر معمل لتكرير النفط في العالم.
وذكر أحد المصادر لوكالة “رويترز”، أن الهجمات تؤثر على إنتاج خمسة ملايين برميل من النفط يومياً، أي قرابة نصف الإنتاج الحالي للمملكة، ولم يخض في تفاصيل.
وتدير أرامكو أكبر مصفاة لتكرير النفط ومعالجة الخام في العالم في بقيق بالمنطقة الشرقية. وتزيد الطاقة التكريرية للمصفاة عن سبعة ملايين برميل من النفط الخام يومياً.
وأعلن المتحدث العسكري باسم الجيش واللجان أن الهجمات أصابت بدقة مصفاتين تابعتين لأرامكو في الموقعين اللذين يبعدان أكثر من ألف كيلومتر من العاصمة اليمنية صنعاء.
وتضم بقيق أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، بينما تضم خريص “حقل خريص” الذي يعتبر أكبر مشروع بترول في العالم، حيث يقدر إنتاجه بـ1.2 مليون برميل يومياً من الزيت العربي الخفيف.
ويأتي الهجوم بطائرات مسيّرة على أكبر بلد مصدر للنفط في العالم بينما تستعد شركة أرامكو العملاقة التابعة للدولة لطرح عام أولي لحصة من أسهمها قريبا ربما هذا العام. كما يأتي في أعقاب هجمات عبر الحدود على مرافق نفطية سعودية وعلى ناقلات نفط في مياه الخليج.
وبعد ساعات من ضربة الطيران المسير في بقيق قال شاهد من “رويترز” على مقربة إنه ما زال بالإمكان رؤية الحريق والدخان. وفي وقت سابق أظهر تسجيل مصور، تحققت رويترز من صحته، حريقا متوهجا ودخانا كثيفا يتصاعد في السماء قبل الفجر. وظهرت سيارة طوارئ تهرع للمكان.
وقال أحد مؤسسي موقع “تانكر تراكرز” لتعقب حركة الشحن البحري، لـ”فرانس برس” إنه “بناء على حجم الأضرار ووقوع أي أعطال، ستلجأ أرامكو إلى خطط الطوارئ عبر استخدام مخزونها إذا لزم الأمر”.
وأضاف أن “السعوديين يستخدمون لغة في بياناتهم هدفها طمأنة الزبائن بأن الحرائق تحت السيطرة. لكن قد يحدث انقطاع في الإمدادات في حال كان حجم الضرر كبيراً في بقيق”.
وقال رئيس مجموعة رابيدان للطاقة بوب مكنالي: “تنفيذ هجوم ناجح على بقيق سيكون بمثابة نوبة قلبية حادة لسوق النفط والاقتصاد العالمي”.
وقال المدير المؤسس لمركز السياسة العالمية في واشنطن كمران بخاري: “هذا موقف جديد نسبيا على السعوديين. لم يكن لديهم أي مخاوف حقيقية لأطول فترة ممكنة بشأن استهداف منشآتهم النفطية من الجو”.
من جهتها، قالت وكالة الطاقة الدولية إنها تتابع عن كثب الوضع في السعودية بعد تعرض منشآت لإنتاج النفط في المملكة لهجمات بطائرات مسيرة. وقالت الوكالة إن أسواق النفط العالمية حاليا “مزودة جيدا بمخزونات تجارية وفيرة”.
وأضافت: “إننا على اتصال بالسلطات السعودية بالإضافة إلى الدول الرئيسية المنتجة والمستهلكة”. ولم تشر الوكالة إلى خطط لطرح مخزونات النفط المخصصة للطوارئ.
وتأتي العمليات اليمنية على السعودية كرد على استمرار العدوان السعودي والغارات المستمرة على اليمن، فضلا عن الحصار السعودي الفروض على اليمن.