صحيفة أمريكية تفتح ملف الهجمات الارهابية في جنوب اليمن
صحيفة أمريكية تفتح ملف الهجمات الارهابية في جنوب اليمن
شهارة نت – تقرير
فتحت صحيفة “ديفينس ون” الأمريكية قضية الهجمات الارهابية لتنظيم داعش في جنوب اليمن بالتزامن مع الصراع الدائر بين فصائل المرتزقة.
وقالت الصحيفة، انه بعد 15 شهراً من الجمود، شن مقاتلو تنظيم داعش في اليمن سلسلة من الهجمات في عدن حيث تتقاتل قوات هادي وقوات المجلس الانتقالي للسيطرة على جنوب اليمن.
وقال تنظيم داعش، الأسبوع الماضي، إن عناصر من مقاتليه نفذوا هجوماً انتحاريًا في مدينة عدن أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين، وهو الهجوم الخامس الذي أعلن عنه التنظيم في عدن خلال شهر أغسطس بعد أكثر من عام من الجمود.
وبدأت سلسلة الهجمات الإرهابية الأخيرة بتفجير سيارة مفخخة في مركز للشرطة في حي الشيخ عثمان في عدن أسفر عن مقتل 13 شخصاً وجرح آخرين في 1 أغسطس.
وفي بيان يعلن مسؤوليته عن الهجوم، وهو الأول في عدن منذ مارس 2018، قال داعش إن القصف أدى إلى مقتل وجرح العشرات من ضباط الشرطة وأفراد قوات الحزام الأمني.
كما نشر التنظيم الإرهابي صورة لرجل زعم أنه الانتحاري الذي نفذ الهجوم.
وبعد يومين، زعم داعش أن مقاتليه قاموا باغتيال أحد أفراد قوات الحزام الأمني في عدن، ونشر أربع صور لعملية الاغتيال.
وفي 13 أغسطس، زعم داعش عملية اغتيال أخرى، قائلاً إن مقاتليه قتلوا جنديا يمنيا بكاتم صوت.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن عملية اغتيال ثالثة بعد بضعة أيام في 15 أغسطس، قائلًا إن مقاتليه قتلوا “من قوات مكافحة الإرهاب” التابعة للمجلس الانتقالي في منطقة المنصورة في عدن. كما نشر التنظيم أربع صور يزعم فيها العملية.
وتم تنفيذ الاغتيالات الأخيرة من قبل أحد مقاتلي داعش باستخدام سلاح بلغاري من طراز كاربين AR-SF UF، وفقا لما ذكره موقع “كاليبر اوبسكورا” المختص بالأسلحة.
ونُفذت جميع عمليات القتل الثلاث في وضح النهار.
وفي أحدث هجوم وقع في 30 أغسطس، قاد مسلح من تنظيم داعش دراجة نارية محملة بالمتفجرات باتجاه سيارة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في الشيخ عثمان شمال عدن.
و أسفر الانفجار عن مقتل ثلاثة أشخاص على متن السيارة وإصابة عدد غير معروف، بمن فيهم مدنيون كانوا على مقربة من العملية الانتحارية. كما نشر داعش صورتين للهجوم على ما يبدو.
وجاء انتعاش داعش في الوقت الذي مهدت فيه التوترات بين قوات هادي المدعومة من السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا.
وقالت الدكتورة إليزابيث كيندال بجامعة أكسفورد، وزميلة أبحاث بارزة وخبيرة بشأن اليمن، لصحيفة “ديفينس ون” الأمريكية، إنه بعد 15 شهرا من الجمود، قد يكون القتال الأخير بين انصار هادي والمجلس الانتقالي عاملاً حاسماً لتنظيم داعش في تنفيذ تلك العمليات في الوقت المناسب.
وكشفت كيندال أن العمليات الإرهابية التي نفذتها “خلية عدن” التابعة لتنظيم داعش “قد حركتها جهات خارجية فاعلة”.
وفي هذا السياق، أوضحت الخبيرة البريطانية للصحيفة الأمريكية، أن “داعش فرع عدن-أبين هي مجموعة مختلفة عن مجموعة داعش الرئيسية في اليمن ومركزها في محافظة البيضاء”.