شهارة نت – صنعاء
مرت امس، أربع سنوات على ضربة توشكا الصاروخية التي استهدفت معسكرا تابعا لتحالف العدوان في صافر بمحافظة مارب في الرابع من سبتمبر 2016، بعد مرور خمسة أشهر على إعلان العدوان على اليمن، والتي نتج عنها “189” قتيلا، بينهم 67 إماراتيا، و42 سعوديا و16 بحرينياً، و12 أردنياً، بالإضافة إلى 52 مرتزقا، وفقا معلومات استخباراتية آنذاك.
ومن حيث الخسائر المادية، دمرت تلك الضربة عدد من العربات الحاملة صواريخ من نوع مانستير، وقاطرات وقود، وناقلات إسعاف، وطائرتين أباتشي، وعددا من طائرات الاستطلاع، بالإضافة إلى إحراق العشرات من الآليات العسكرية ما بين دبابة ومدرعة.
وكان للهجوم الذي أجبر الإمارات على تنكيس أعلامها لمدة ثلاثة أيام صدىً واسعا على المستوى المحلي والإقليمي والدولي بعد أن سارعت وسائل إعلام دولية لنشر ما حدث منها عملية إطلاق الصاروخ ووصول جثامين الجنود الإماراتيين القتلى إلى مطار أبو ظبي ومشاهد العويل لعدد من أسر الضحايا.
ووصفت عدد من التقارير العملية بأنها أنجح عملية للقوة الصاروخية، غير أنها مثلت البداية فقط لعشرات العمليات الدقيقة للقوة الصاروخية والتي لاتزال تنكل بقوات تحالف العدوان في الجبهات الداخلية والحدود حتى اليوم وهي غالبا ما تكون موثقة بكاميرا الإعلام الحربي.
واليوم وبعد مرور أربع سنوات لا زالت ذكرى هجوم صافر الذي تسبب في نشوب خلافات كبيرة بين قوات التحالف ومرتزقتها، تخيم على عدد من عوائل ضحايا الجنود، لكنها نموذج مصغر لما يمكن أن يحدث لمئات الأسر الإماراتية حال لم تبادر بالضغط على أبناء زايد لعودة أبناءها من كل الأراضي اليمنية.