السعودية تقر بفشلها في اليمن وتعلن لأول مره تخليها عن حزب الاصلاح
1623 يوم من العدوان على اليمن
شهارة نت – تقرير
شنت وسائل إعلامية سعودية محسوبة على الديوان الملكي وحكومة المملكة، هجوماً لاذعاً هو الأعنف حتى الان على مرتزقتها في اليمن ، معترفة بفشل التحالف في المعارك التي خاضها في اليمن محملاَ حزب الإصلاح مسؤولية هذا الفشل.
جاء هذا الهجوم على لسان صحيفة عكاظ الحكومية التي نشرت اليوم مقالاً هاجمت فيه مرتزقتها ومعلنة تأييدها لما يسمى بالمجلس الإنتقالي الجنوبي.
وقد حاولت الصحيفة اعفاء التحالف عموماً والسعودية خصوصاً من الفشل الذريع في اليمن، حيث حاولت تحميل حزب الاصلاح مسؤولية الفشل عبر ما سمتها الخيانات «الإخوانية» التي قالت انها عطّلت الجبهات في شمال اليمن، لتحقيق أجندات سياسية على المدى الطويل، زاعمة في الوقت ذاته أن الإصلاح شرع في إدارة المعركة بأساليب لا تؤدي إلى الحسم، وإنما إلى إطالة أمد الحرب لاستنزاف «السعودية» وفقدان الثقة في «هادي»، وفي المقابل إضعاف الحوثييين، ومن ثم الانقضاض على السلطة حسب زعم الصحيفة.
ووجهت صحيفة عكاظ خطابها لقيادات حزب الاصلاح وعلي محسن الأحمر بالقول: يعتقد بعض المحسوبين على الإخوان داخل الشرعية أنهم أذكى ممن يتعاملون معهم، وأن ممارساتهم انطلت على التحالف تحديدا، والخبراء والمتابعين للشأن اليمني على وجه العموم، وهم بذلك يضعون أنفسهم في خانة «الأغبياء» لأن نواياهم الخبيثة مكشوفة بل ومفضوحة، رغم توظيف العشرات من المحللين السياسيين المحسوبين على الإخوان، الذين يظهرون عبر شاشات التلفزة من عواصم عربية بأساليب مقززة وهم يسايرون هذه التوجهات بلغة حمقاء، ويدسون السم في العسل.
وواصلت الصحيفة هجومها على باقي المرتزقة المحسوبين على المحافظات الشمالية بالقول أنهم لم يكونوا في مستوى الدعم البري والبحري والجوي المقدم لهم من التحالف، ولم يحققوا أي انتصارات في كثير من الجبهات، رغم ما يروّجون له من انتصارات وهمية.
وكشفت الصحيفة أن قيادة السعودية سبق لها وان وجهت لهم الكثير من الأسئلة ومنها اين جيشهم من حسم المعارك في جبهات صرواح ونهم وصعدة ومواقع مهمة وحساسة على الساحل الجنوبي، إضافة إلى محافظة الجوف التي لازالت بين مد وجزر لكي يبقى الدعم المادي والعسكري لهذه الجبهة «المشبوهة».
وتساءلت الصحيفة: إذا كانت صرواح بمساحتها الصغيرة مقارنة بالمحافظات لم تحسم مواجهاتها منذ سنوات، وهي القريبة من مأرب، فكيف حسمت المواجهة مع الانتقالي لصالح الشرعية في شبوة، ومن أين أتت هذه القوات، ولماذا كانت متوقفة ولم تشارك في الحرب ضد الشمال في الجبهات القريبة من مأرب، وما هو الهدف من بقائها في مواقع متفرقة من مأرب التي يبدو أنها أخذت جانب الحياد من الحرب الدائرة في اليمن.
وكشفت الصحيفة عما اسمته بتورط إخوان اليمن بخيانات مفضوحة كثيرة لعل في مقدمتها اخفاق جيش هادي في «حجور» وفشله في التقدم نحو صعدة .
وخاطبة الصحيفة المرتزقة بالقول: “من بين الأسئلة أيضا: ما السر في بقاء معركة وادي آل أبو جبارة والفرع والبقع مفتوحة دون حسم، وما السر أيضا في البقاء على مشارف جبال مرّان دون تقدم منذ أكثر من سنة وما قيل من قبل إعلامكم من أن السيطرة على هذه المواقع ستتم خلال أيام، ومضت على أقاويلكم سنوات؟.
وفي ختام افتتاحيتها كشفت الصحيفة عن دعم السعودية وتأييدها للمجلس الإنتقالي الجنوبي، مؤكدة أن المجلس نجح في فضح نوايا وخيانات «إخوان اليمن»، الذين عطلوا الجبهات وأساءوا للتحالف، لتحقيق أطماع السلطة الوهمية.