شرفاء الثورة يشاركون المفسدين حكومتهم مقابل دماء الشباب
منذ بداية ثورة الشباب اليمني الفريدة في عصرنا المعاصر على الدكتاتورية المقنعة بالديمقراطية والفساد المستشري في كل أروقة الدولة المدنية والعسكرية , وأحزاب اللقاء المشترك تستثمر هذه الثورة لصالحها , بدليل أنها وفي أبان الثورة الشبابية دفعت بكل طاقات شبابها وأموالها وشخصياتها نحو الساحات بل ومولت كل أنشطة الشباب من تشكيل مجالس وتكتلات , وإعتصامات وتحركات ومسيرات واغلبها أدى إلى مواجهة مسلحة مع قوات الأمن وبالتالي إلى قتلى وشهداء ودماء أبرياء من الشباب ظلت تتغنى بهم على منابرها الإعلامية , وبعد التوقيع على المبادرة الخليجية سحبت كل شبابها وإمكانياتها بل وهددت كثير من الشباب في الساحات فقد حصلت على ما تريد ووصلت لسدة الحكم التنفيذي وأمواله.
– اليوم ها هم رجال المشترك ومشايخهم ودكاترتهم وأستاذتهم وعجائزهم , شركاء من كانوا يتهمونهم بالفساد من المؤتمرين , هم اليوم شركاء في حكومة اغلب أعضاءها كانوا أعضاء في الحكومة المنصرفة التي عملت على قتل كثير من الشباب الذي تغنت بهم في مؤتمرات أعضاء اللقاء المشترك أبان الثورة واستغلال الشباب واندفاعهم وجلجلت بهم قنواتها المرئية ومطبوعاتها , بل أن بعض وزراء المشترك وبعض المستقلين كانوا جزء لا يتجزءا من النظام العائلي الفاسد , وشاركوه فساده بل كانوا يده التي يسرق بها وعونا له في تخدير الشعب على مدى عقدين من الزمن.
– الحكومة الذي عبر عنها الأستاذ باسندوه ووصفها في أول تصريح له بعد اليمين أنها ليست حكومة وفاق وطني بل حكومة إنقاذ وطني , لم يكن عبثيا هذا التصريح فهو الشاب ذو 77 عاما ولا ينطق إلا بالحقائق , فهو يعلم قبل غيره أنها حكومة نفاق على حساب الوطن وحساب دماء الشباب تحديدا?ٍ , فتشكيلة هذه الحكومة نار على علم معظمهم لهم تاريخ حافل مع نظام حكم الرئيس المنصرف , فأعضاءها من مؤتمرين ومستقلين ومشترك وافق عليهم رئيس الجمهورية قبل إعلان التشكيل بعد أن استبعد أسماء من عرضوا عليه قبلهم , فكيف يتهمون الرئيس والمؤتمر بالفساد ثم يشاركونه حكومته ألمؤتمريه التي يدعون أن الرئيس وحزبه هم من سفكوا دماء الشباب في جمعه الكرامة ومذبحة جولة كنتاكي واقتحام ساحة التغيير في تعز الأبية وسفك دماء شبابها ?
– إذن أقلع ثومه واغرس بصلي , ومن حضن أمه إلى حضن أبوه علي.