العميد بن عامر : دائرة التوجيه المعنوي تخصيص جائزة سنوية لأفضل خمسة أعمال أدبية
1623 يوم من العدوان على اليمن
شهارة نت – صنعاء
بدأت بصنعاء فعاليات الندوة الثقافية والادبية في الذكرى العشرين لرحيل الشاعر والمفكر والاديب الكبير عبدالله البردوني والتي نظمتها دائرة التوجيه المعنوي “صحيفة 26 سبتمبر” بالتعاون مع مجموعة شركات الحاج علي محمد الحباري.
وفي حفل الافتتاح الذي حضره عضو المجلس السياسي الاعلى احمد الرهوي ورئيس مجلس الوزراء الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والامن جلال الرويشان ومستشار الرئاسة للشئون الاقتصادية الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الترب وعدد من قادة الدولة والوزراء وأعضاء مجلس الشورى والمثقفين والادباء القى رئيس الوزراء كلمة اشار فيها الى اهمية اقامة هذه الندوة الثقافية والأدبية التي تتناول مسيرة حياة الشاعر والمفكر والاديب عبدالله البردوني .. مؤكداً الاهتمام بالشعراء والادباء والفلاسفة كونهم من يخلدون تاريخ الأمة عبر تاريخها الطويل.
ولفت الى ان البردوني لا يقل عن كثير من الفلاسفة والادباء في العالم الذين أرخوا لتاريخ الأدب والثقافة والتي ما زال العالم يتداولها الى الان.
وقال” نعتز كثيرا بأننا ننتمي الى شعب أتي منه البردوني الذي أثرى الأدب اليمني بمؤلفاته وكتبه ودواوينه الكثيرة واستطاع أن يضع بصماته على وجه التاريخ كشخصية أدبية لا تقل عن كبار أدباء وشعراء وفلاسفة العالم عبر مراحل تاريخه”.
وأردف قائلا ” البردوني كان لليمن كل اليمن وليس لديه الروح المناطقية والفئوية والجهوية بل كان رجلا بحجم الوطن العربي يشار اليه بالبنان وتفاعل معه الكثير من الشعراء والأدباء في بغداد وجرش والقاهرة ودمشق وغيرها”.
وأوضح رئيس الوزراء الى أن عدم الاهتمام بذوي الاختصاص يعود الى القصور المادي والقصور الذهني لدى المعنيين بهذا الشأن.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية إيلاء الأدباء والمثقفين الاهتمام الكبير باعتبارهم الثروة الحقيقة للأمة .. لافتا الى ضرورة انشاء مؤسسة متكاملة باسم البردوني تعنى بالثقافة والادب والموهوبين.
وتطرق الى اهمية الاهتمام بهذه الشخصية الادبية بشكل كبير خاصة في الجامعات من خلال اطاريح الماجستير والدكتوراه ليتم المحاججة الفكرية بها امام الاخرين.
كما تطرق رئيس الوزراء الى ان اقامة هذه الندوة والاهتمام بمجال الفكر والادب يمثل اهمية كبيرة على الرغم من طبيعة الاوضاع الاستثنائية التي تعيشها بلادنا في ظل العدوان الغاشم والحصار الجائر.
وتابع قائلا ” نحن في صنعاء ولنا موقفا ًمشرفاً في الدفاع عن الوطن ضد العدوان الذي تحالف ضد شعبنا وبصمودنا ونضالنا افشلنا مشاريع العدو الذي تتقاتل فصائله اليوم فيما بينها في كل من عدن وابين وشبوة”.
واشاد رئيس الوزراء بدائرة التوجيه المعنوي وصحيفة 26 سبتمبر ومجموعة شركات الحباري على اقامة هذه الندوة المتميز في الذكري العشرين لرحيل الاديب والشاعر الكبير عبدالله البردوني.
كما القى نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبدالله بن عامر كلمة أكد فيها أن صحيفة 26سبتمبر ستتبنى اصدارات جديدة تظم كافة اعمال الاديب والمفكر والشاعر الكبير عبدالله البردوني التي كتبها في مجلة الجيش وصحيفتي 13 يونيو و 26 سبتمبر.
واوضح العميد بن عامر بأن دائرة التوجيه المعنوي وصحيفة 26 سبتمبر ستتبنى ايضا تخصيص جائزة سنوية لأفضل خمسة اعمال أدبية بعد اقرارها من لجنة خاصة وفق المعايير المحددة تعنى بمجال الادب وتمنح لأفضل خمسة اعمال وطنية وادبية.
كما قدم الاستاذ محمد عبدالسلام منصور قصيدة تحت عنوان البردوني واسئلة اليوم لخص فيها ابداع البردوني وحياته وادواره الوطنية في قالب ادبي ابداعي وصور جمالية رائعة.
تخلل حفل الافتتاح عرض فليم وثائقي تحت عنوان ( انه البردوني ) حمل كثير من المعاني والدلالات الادبية في حياة وشعر وادب الراحل عبدالله البردوني.
وعقب اختتام حفل افتتاح الندوة قام رئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء ومعهم عدد من المسؤولين والقادة العسكريين بافتتاح معرض الصور الخاص الذي اقامته صحيفة 26سبتمبر بمناسبة الذكرى العشرين لرحيل الاديب والمفكر والشاعر الكبير عبدالله البردوني والذي يضم ثلاثين لوحة تحتوي على صور للبردوني تعرض لأول مرة.
وقد بدأت جلسات عمل الندوة حيث ترأس الجلسة الأولى الاستاذ محمد عبدالسلام منصور وقدمت خلالها كلمة لرئيس الجلسة وثلاثة ارواق عمل الورقة الأولى بعنوان البردوني مؤرخ المستقبل وحكيم اليمن المتجدد قدمها عضو المجلس السياسي الاعلى احمد غالب الرهوي وجه في ختامها حكومة الانقاذ بأن يكون يوم ال30 من اغسطس من كل عام يوما للاحتفال بالبردوني انصافا لهذه الهامة الوطنية.
كما وجه الأستاذ الرهوي مؤسسات الدولة القيام بدورها نحو تخليد ارث البردوني الانساني وايضا ترجمة الاعمال الادبية للبردوني الى عدة لغات.
فيما حملت ورقة العمل الثانية عنوان البردوني ونبوءاته للأستاذ عبدالباري طاهر أشار فيها الى ان البردوني كشاعر واديب ومفكر يمثل ضمير الشعر العربي ولم يمت البردوني وكان وفيا لوطنه وللإنسان وسيظل حيا في ضمائر جميع ابناء الوطن.
فيما تناولت ورقة العمل التي قدمها الاستاذ عبدالله بن عامر مقاومة الغزاة في ثقافة وادب البردوني وتطرقت الى الثقافة الثورية والتحررية في فكر وادب البردوني وكيف قاوم الغزاة من خلال كتاباته وشعره ونثره الذي كتبه عن تاريخ ونضالات ابناء شعبنا عبر مختلف حقب التاريخ اليمني منذ ما قبل الإسلام.
واشار بن عامر في رقته الى ان البردوني كان اول من كتب عن دور الزامل الشعبي في اذكاء الروح المعنوية للمقاتلين اليمنين وهم يواجهون ويتصدون للغزاة والمحتلين وان البردوني لم يغفل الدور النضالي للمرأة اليمنية ضد المحتلين الاتراك والبريطانيين في جنوب الوطن.
تخلل الندوة مداخلات لعدد من المشاركين في الندوة.
هذا وستتواصل فعاليات الندوة يوم غد الثلاثاء بجلستي عمل ستقدم خلالهما 6 أوراق عمل يقدمها نخبة من كبار الادباء والمثقفين.