الإعلام الأمريكي يوثق جرائم النظام السعودي وسرقته لاثار اليمن
1622 يوم من العدوان على اليمن
شهارة نت – تقرير
أشار مقال نشره موقع «مينت برس نيوز» الأمريكي إلى أن القنابل الأمريكية الصنع التي تلقيها طائرات التحالف السعودي على اليمن قتلت آلاف المدنيين اليمنيين وقادت إلى المجاعة وتفشي الأمراض، ودمرت أيضاً التاريخ المعماري الغني للبلاد التي وصفت ذات مرة على أنها متحف حي، وتركت ما تبقى من تراثها النفيس تحت رحمة المزايدات التجارية.
وأوضح المقال أنه يمكن ملاحظة آثار القصف الجوي للتحالف على مدينة صنعاء القديمة المدرجة في قائمة اليونسكو بسهولة، حيث تضررت المباني والحدائق والأسواق والشوارع، وفي الواقع، تم استهداف المدينة القديمة أربع مرات على الأقل بأكثر من 30 غارة جوية وفقاً للهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية.
ولفت المقال إلى أن المواقع التاريخية في صعدة وشبام وحضرموت وزبيد وشبوة وعدن وعمران وتعز وغيرها من المناطق الأثرية في البلاد ذهبت أيضاً ضحية لقصف التحالف السعودي الذي دمر ما لا يقل عن 66 موقعاً تاريخياً وفقاً لمهند السياني رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف اليمنية.
وقال المقال: ينظر اليمنيون إلى مواقعهم التاريخية كنسيج اجتماعي وثقافي يربط الأجيال بأسلافهم الأوائل، وللأسف فإن الغارات الجوية للتحالف ليست التهديد الوحيد الذي يتربص بالتراث القديم في اليمن، فخلال حربه على اليمن، أنشأ التحالف السعودي شبكات تهريب في البلاد لنهب المواقع التاريخية، ويؤكد أحد مهربي الآثار، الذي رفض الكشف عن هويته، أن فريقه باع إلى الخارج أربع مومياوات عمرها 2500 عام، إضافة إلى لفافة مذهبة للتوراة، وعشرات من الخناجر المرصعة بالجواهر التي تعود إلى أوائل العصر الإسلامي.
وتابع المقال: غالباً ما يتم تهريب الآثار اليمنية وبيعها في الخارج مقابل مبالغ مالية مربحة تأتي من الولايات المتحدة و«إسرائيل»، ولأن اليمن هو مهد لكثير من الحضارات وموطن للعديد من الأديان، بما فيها اليهودية، فهناك ما يدعو للاعتقاد بأن «إسرائيل» متورطة أيضاً في نهب التراث اليمني، حيث يؤكد مسؤولون في صنعاء وجود أدلة قوية تثبت أن القطع الأثرية اليمنية يتم بيعها للأمريكيين والإسرائيليين.