بقلم / عبدالفتاح علي البنوس
من الغرب إلى الجنوب إلى الشرق تتحرك دويلة الإمارات لتنفيذ مؤامرتها ومخططها اللعين تجاه اليمن واليمنيين خدمة للكيان الصهيوني وتأمينا لما يسمى مجازا بإسرائيل، وما كان لهذه الدويلة الزجاجية أن تتطاول على دولة مستقلة وتستبيح سيادتها وتعبث بأمنها واستقرارها وتهدر دماء أهلها من النساء والأطفال بكل هذه الوحشية، لولا الدعم والإسناد الأمريكي.
فأمريكا هي المحرك لهذه الدويلة المتصهينة وهي العقل المدبر لها، وكل هذه التحركات تأتي تجسيدا وتنفيذا للمخطط الأمريكي القذر الذي يستهدف اليمن واليمنيين والذي يعد حلقة من سلسلة حلقات مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي تسعى واشنطن لتنفيذه على أرض الواقع وفق الرؤية الأمريكية التي تصب في خدمة إسرائيل وتراعي مصالحها وتعزز من علاقاتها ونفوذها في الشرق الأوسط بعد أن تنجح في تفكيك الدول وإسقاط الأنظمة وتنصيب قيادات عميلة مرتهنة للأمريكي والإسرائيلي تتاجر بكل القيم والمبادئ والثوابت.
اليوم الإمارات التي عبثت وما تزال تعبث في عدن وأبين وفي المحافظات الجنوبية تحت يافطة المجلس الانتقالي الجنوبي، تريد أن تعوض انسحابها من الساحل الغربي والذي كانت تراهن على إسقاطه والهيمنة عليه وصولا إلى احتلال الحديدة، ولكنها كما غرقت في الساحل الغربي، ها هي تغرق في عدن وأبين وشبوة وحضرموت وسقطرى والضالع ولحج ، رغم الدعم الذي قدمته لشراء الذمم وكسب الولاءات بغية تأمين تواجدها في الجنوب، ولضمان تمرير أجندتها وأهدافها التي وضعت لها من قبل الأمريكي والإسرائيلي.
ومع سقوطها المرتقب في الجنوب ها هي هذه الدويلة الزجاجية تتجه شرقا وبالتحديد صوب مارب معقل الإمارة الإخوانجية والتي يبسط الإصلاح سيطرته عليها ويستأثر بكافة مواردها ومقدراتها، حيث يبرر القاتل السفاح الإماراتي غزواته الإجرامية الجوية بأنها تستهدف العناصر الإرهابية في إشارة إلى مليشيات الإصلاح وقياداته، انطلاقا من التصنيف الخليجي للجماعات الإرهابية والذي ضم تنظيم الإخوان بما في ذلك حزب الإصلاح في اليمن، حيث تسعى الإمارات لتفجير الأوضاع في مارب وتدمير بنيتها التحتية التي ظلت في مأمن من قصف الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية اليمنية حرصا من قبل القيادة الثورية والسياسية على تجنيب مارب الخراب والدمار، والحفاظ على مقدرات وثروات الشعب اليمني فيها.
بالمختصر المفيد، الإمارات أكثر سفالة ووضاعة ويهودة وتصهينا من السعودية، وتجمعهما العمالة لأمريكا وإسرائيل، والتآمر على الإسلام والمسلمين ، وأعتقد جازما أن الهمجية الإماراتية القائمة اليوم تستدعي زيارة عاجلة لمنشآتها الحيوية في أبو ظبي ودبي من قبل سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية اليمنية ، كما تستدعي في الوقت ذاته تلاحما شعبيا، واصطفافا وطنيا لمواجهتها من المهرة وسقطرى إلى صعدة وميدي وعدم الخوض أو الانشغال بأي قضايا وملفات داخلية وتأجيل ذلك إلى حين الخلاص من الجراثيم والأوبئة السعودية والإماراتية.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.