محافظ البنك المركزي يلتقي جمعيتي البنوك والصرافين اليمنيين
1618 يوم من العدوان على اليمن
شهارة نت – صنعاء
أكد محافظ البنك المركزي اليمني الدكتور رشيد عبود أبو لحوم، أن من أهم أولويات العمل خلال الفترة المقبلة، إعادة تفعيل وظائف البنك المركزي بهدف الوصول إلى الحدود الآمنة والمناسبة.
وأشار الدكتور أبو لحوم خلال ترأسه اجتماع لجمعيتي البنوك والصرافين اليمنيين، إلى أن من أبرز أولويات العمل في البنك المركزي تطوير علاقات التعاون مع الخارج من أجل تحييد عمل البنك والقطاع المصرفي اليمني.
وقال ” لابد من إعادة تفعيل وظائف البنك ولن نستسلم مطلقا لأي ضغوط أو ظروف معينة “.. مشيرا إلى أن وظائف البنك المركزي متعددة وهناك مجموعة من الأعراف المصرفية الثابتة التي تنظم العمل المصرفي وستكون أساس التعامل والشراكة بين البنك والقطاع المصرفي.
وأكد الدكتور أبو لحوم أنه سيتم العمل من خلال مجموعة من الأطر في الفترة المقبلة على المستوى الداخلي والعلاقة مع الخارج من أجل تحييد البنك المركزي وفقا للقوانين المنظمة وما اختطته القيادة السياسية بصنعاء .
وقال “الجميع يدرك أن المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة ارتكبوا خطاءً فادحا بالموافقة على نقل وظائف البنك المركزي إلى عدن دونما اعتبارات للقطاع المصرفي وأنشطته وأهميته في البنيان الاقتصادي للدولة”.
ولفت إلى أن الشعب اليمني يعيش اليوم تفاصيل هذا القرار الخاطئ.. وقال ” نجني اليوم سلبيات هذا القرار سواء في ارتفاع أسعار الصرف أو المشاكل التي تواجه البنك “.
وأشار محافظ البنك المركزي إلى أن القطاع المصرفي سيعمل باستقلالية تامة ويضع نصب عينيه المواطن والحفاظ على ديمومة واستقرار وتنمية القطاع المصرفي بشكل أساسي.
ولفت إلى المخاطر المتعددة التي تواجه القطاع المصرفي منها ما هو مرتبط بطبيعة إدارة البنوك والصرافين والشركات وبعضها مرتبط بالوظائف الرئيسية للبنك المركزي وأخرى ناتجة عن البيئة السياسية والاقتصادية العامة وتداعيات العدوان.
وشدد على أهمية وقوف الجميع أمام التحديات ومناقشتها بشكل تشاركي .. مؤكدا أن الحفاظ على القطاع المصرفي هو بمثابة الحفاظ على اليمن ومكتسباته.
واستعرض الدكتور أبو لحوم الصعوبات التي واجهت البنك المركزي .. وقال ” مر البنك المركزي بظروف صعبة ولولا مهنية المحافظين السابقين الدكتور محمد بن همام والدكتور محمد السياني لما استطاع البنك الاستمرار في أنشطته وأعماله “.
وأشار إلى أن البنك المركزي لن يتخذ أي قرارات ذات تأثير على البنوك والصرافين مطلقا إلا بما يخدم البلد والقطاع المصرفي والمواطن .. معبرا عن أمله في أن يكون القطاع المصرفي رافدا للاقتصاد القومي من خلال مجموعة من الأنشطة والخطط التي سيتم مناقشتها.
كما أكد الحرص على إيجاد حلول ومعالجات للتحديات التي تواجه القطاع المصرفي بالتنسيق مع البنوك وشركات الصرافة.. معتبرا اللقاء مع جمعيتي الصرافين والبنوك فرصة لتدارس الوضع الاقتصادي والمصرفي والدور الذي يمكن أن يقوم به كل قطاع على حدة .
من جانبه بارك القائم بأعمال رئيس مجلس إدارة جمعية البنوك اليمنية محمود قائد ناجي لمحافظ البنك الدكتور رشيد أبو لحوم ثقة القيادة السياسية.
وأشار إلى أهمية الإدراك الواعي بالمعطيات والتحديات القائمة والمتوقعة والتقييم الموضوعي للإمكانيات والقدرات المتوفرة للقطاع المصرفي، وما يتطلبه ذلك من تنسيق بين البنك المركزي ومؤسسات القطاع المصرفي الأكثر فاعلية في مواجهة التحديات.
وأكد وقوف المؤسسات المصرفية والمالية إلى جانب قيادة البنك المركزي في مساعيها لتذليل الصعوبات التي تواجه هذا القطاع .. لافتا إلى أن البنوك ستبذل قصارى جهدها لتوفير عوامل النجاح لما يضعه البنك المركزي من سياسات مصرفية .
بدوره أشار رئيس جمعية الصرافين الدكتور نبيل الحظا إلى أن الاجتماع يعكس جدية قيادة البنك المركزي اليمني وحرصها على معالجة التحديات التي تواجه القطاع المصرفي في اليمن.
وأكد وقوف الصرافين إلى جانب البنك المركزي في الحفاظ على القطاع المصرفي وتنظيم آليات العمل المصرفي .
وقد تحدث عدد من ممثلي البنوك التجارية والمصرفية .. مؤكدين أهمية تعزيز التنسيق بين البنك المركزي والبنوك التجارية وأن تكون السياسة المالية والنقدية شفافة وواضحة بما يكفل تجاوز التحديات الراهنة التي تواجه القطاع المصرفي.