بقلم / د. أسماء الشهاري
الحمدلله لم تعد الطائرات تحلق طوال اليوم بذلك الشكل الجنوني.. ولم نعد نسمع أصوات انفجارات الصواريخ والقنابل المدمرة ونرى تصاعد ألسنة اللهب في كل لحظة،لقد تراجع الأمر كثيرا عمّا كان عليه منذ بداية هذه الحرب المسعورة على اليمن.”
نعم. إن هذا هو كلام عامة الناس الذين عايشوا أوقاتا لا يمكن أن تمحى من ذاكرتهم مهما مر عليهم الوقت، الجميع يشعر بالفرق، ولكن لم يكن الجميع يعرف السر وراء ذلك.
فالجميع يوقن أنه مما لا شك فيه أن الصمود والتضحيات الكبيرة لليمانيين شعبا ورجالا هو السبب خلف هذه التطورات الكبيرة والمتسارعة.
لكن اليوم لقد بات الجميع يعرف الحقيقة بدقة أكثر وبالأخص بعد تصريحات متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع، فتلك الطائرات المتعطشة للدماء والدمار لم يوقف نهمها سوى أولو القوة والبأس الشديد وألو الحكمة والعقلية العبقرية الخلّاقة والإرادة الفذة التي لا يقف أمامها شيء مهما يكن.
فمن يقترب من سماء المجد والمكرمات ليمن الحرية والعزة من أولياء الشيطان وعبدة البترودولار يجد شهابا قبسا يترصده ويتخطفه اسمه #ثاقب و #فاطر، فيهوي به ويرديه أو يطرده مذموما مدحورا فينقلب من الصاغرين الخاسئين، فما عادت أمريكا كسالف عهدها ولا عادت صناعاتها تستحق التصنيف والتبيان، فجميعها قد ضاع صيتها وأفل نجمها وقد لاح برق #فاطر إذ هوى بها إلى أسفل سافلين كأنه شواظٌ من نار قد أردت ذاك الشيطان.
فهناك من ابتدع واخترع من رحم المعاناة ومن اللا شيء وفي ظل ظروف العدوان والحصار حتى أصبح اليمن رقما كبيرا وصعبا على المستوى الإقليمي والدولي رغم كل شيء.
وهناك من جاء يجرّ أذيال الخيلاء تجبرا وتكبرا متفاخرا بما معه وقد كان يملك كل شيء وأمام عظمة وبطولة الشعب اليمني قيادة ورجالا وشعبا نراه يتهاوى وتتلاشى قوته وعدته وعتاده، وسيأتي اليوم الذي يصبح لا يساوي فيه شيئًا ولن يساوي حينها شيئًا.
وإذ يقف العالم منبهرا أمام هكذا إنجازات أو معجزات إن صح القول، فإن المارد اليماني يؤكد لهم أنه لا يزال في المرحلة الأولى من تحقيق توازن الردع وأن جعبته لا تزال حبلى بالكثير من المفاجئات.
ففي مجال الدفاع الجوي على سبيل المثال لم يعلن سوى عن نوعين متوعدا أنه لا يزال لديه الثالث والرابع وأن سماءه لم تعد مباحة بعد الآن، فيا ترى ما الذي ينتظر دول تحالف العهر والعدوان.