شهارة نت – صنعاء
كشف المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع، عن منظومتي دفاع جوي تم تطويرهما ودخلتا خط المعركة وحققتا نتائج إيجابية على صعيد معركة التصدي للعدوان.
وقال العميد سريع في مؤتمر صحفي، ” نكشف اليوم عن منظومة فاطر1 للدفاع الجوي التي دخلت خط المعركة في العام 2017م وتمكنت من التصدي لطائرات العدوان الحربية، وكذا منظومة ثاقب 1 التي دخلت الخدمة في أكتوبر 2017م”.
وأشار إلى أن منظومة فاطر1 تمكنت من التصدي لطائرات معادية من طراز إف 16 وإف 15 وميراج وتايفون.. وأضاف” تلجأ الأهداف المعادية إثر التصدي لها من قبل دفاعاتنا الجوية ومن خلال منظومة فاطر1 إلى قذف البوالين الحرارية قبل مغادرة منطقة العمليات”.
وبين أن منظومة فاطر1 أصبحت تعمل منذ مطلع العام الجاري في مناطق العمليات العسكرية الشمالية ونجحت في إفشال العديد من العمليات الجوية المعادية إضافة إلى عمليات إنزال في محافظة حجة.
وقال ” شهد شهر يونيو من هذا العام إسقاط طائرة أمريكية نوع كيو9 في محافظة الحديدة بصاروخ من منظومة فاطر1 كما نجحت الدفاعات الجوية قبل أيام وعبر منظومة فاطر1 من إسقاط طائرة أم_كيو9 أمريكية بمحافظة ذمار”.
وعرض متحدث القوات المسلحة مشاهد لأول مرة لمنظومة فاطر ومعرض صواريخ منظومة الدفاع الجوي فاطر ومشاهد لعمليات التصدي للطيران المعادي بمنظومة فاطر ومشهد لعملية إسقاط الطائرة الأمريكية في الساحل الغربي والمدعمة بالتصوير الحراري ومشهد إسقاط طائرة بمحافظة ذمار ومشاهد لعمليات تصدي للطيران المعادي الاستطلاعي والحربي.
وأكد أن هذه المنظومة خضعت لعملية تطوير على أيدي خبرات يمنية لأن التحدي الأكبر أمام القوات المسلحة اليمنية وهي بصدد الدفاع عن الوطن، يتعلق بالدفاع الجوي”.
وبشأن منظومة ثاقب 1 أوضح العميد سريع أنها نجحت في إسقاط طائرة أمريكية نوع أم كيو 9 بعد شهر واحد من دخولها الخدمة .
وبين العميد سريع أن منظومة ثاقب 1 نجحت في 6 سبتمبر 2018م في اعتراض مروحيات الأباتشي جنوب مدينة الحديدة ومن وقتها توقفت عن التحليق لعدة أشهر وفي 17 سبتمبر 2018م نجحت المنظومة في إعتراض طائرة إير تراكتور فوق أجواء مدينة الحديدة، وأسقطت طائرة استطلاع سي اتش فور شمال مدينة صعدة في 23ديسمبر 2018م وكذا إسقاط طائرة ونق لونق في 19 أبريل من العام الجاري بمنطقة بني معاذ بصعدة “.
وتطرق متحدث القوات المسلحة إلى عمليات الدفاع الجوي منذ بدء العدوان على اليمن .. مبيناً أن الدفاعات الجوية نفذت 72 عملية، أسفرت عن إسقاط العشرات من الطائرات الإستطلاعية و45 عملية استهداف للطيران الحربي المعادي نجحت في إسقاط عدد منها بأنواع مختلفة وإلحاق أضرار كبيرة بعددٍ آخر.
وذكر العميد سريع أن الدفاعات الجوية نفذت أيضاً 49 عملية استهداف لمروحيات الأباتشي في مختلف الجبهات أدت إلى إسقاط 17 مروحية.
كما أكد أن منظومات الدفاع الجوي أصبحت قادرة على التصدي لعدد من أنواع الطائرات الحربية والإستطلاعية في المناطق التي تنتشر فيها هذه المنظومات.. لافتا إلى أن خطط الدفاع الجوي تتضمن نشر المنظومات الدفاعية في كافة المناطق اليمنية.
وأضاف” لعل من أهم ما حققته منظومات الدفاع الجوي هو تحييد الأباتشي بنسبة 70 بالمائة وتحديداً في جبهات الحدود”.. وقال ” نجحت الدفاعات الجوية في إعاقة تنفيذ العديد من الطلعات الجوية الاستطلاعية والقتالية للعدو في مناطق مختلفة”.
وبين أنه تم تطوير منظومة دفاعية ثالثة وكذا رابعة ضمن جاهزية قوات الدفاع الجوي سيتم الكشف عنها خلال المرحلة المقبلة.
وأكد متحدث القوات المسلحة أن منظومات الدفاع الجوي اليمني فرضت على قوى العدوان معادلات جديدة وأجبرتها على التعامل بحذر.. مبينا أن منظومات الدفاع الجوي دفعت طائرات العدو لاتخاذ إجراءات معينة بعد أن كانت تنفذ عملياتها دون أن تعترضها أي أسلحة.
ولفت إلى أن منظومات الدفاع الجوي في المناطق التي تعمل بها تشكل تهديداً حقيقياً لكافة الأهداف الجوية المعادية وهذا ما أثبتته المراحل السابقة.
وبين أن نجاحات الدفاع الجوي تمثلت في تدمير الهدف المعادي، والسيطرة الإلكترونية على الهدف المعادي وإجبار الهدف المعادي على مغادرة الأجواء.
وقال” لقد كانت القيادة العامة للقوات المسلحة تدرك تماماً أن عملية إعادة بناء قدرات الدفاع الجوي تبدأ من نقطة الصفر وهو ما حدث بالفعل”.
وأشار إلى أن القوات المسلحة بدأت من خلال الكوادر الوطنية في رسم مسار العمل وتجاوزت بنجاح الكثير من المعوقات والصعوبات.
وأضاف “هذه الحقائق نضعها بكل مصداقية أمام الشعب اليمني الذي يصنع اليوم مع المؤسسة العسكرية بكافة صنوفها وتشكيلاتها ملحمة الصمود في وجه العدوان”.
وجدد متحدث القوات المسلحة التأكيد على الاستمرار في تعزيز القدرة الدفاعية الجوية حتى تتمكن من التصدي لكافة أنواع الطائرات المعادية وكما كان 2018م عاماً للصواريخ الباليستية والعام الجاري عاماً لسلاح الجو المسير فإن العام القادم سيكون عاماً للدفاع الجوي.