اليمن.. حضارة رياضية عريقة أثمرت انجازات عربية خجولة ومازالت تبحث عن التمثيل المشرف !
على الرغم من أن اليمن الموحد في 22مايو 1990م? أو بشطريه” الجنوبي والشمالي” قبل الوحدة? يعتبر من الدول الداعمة على الدوام لمسيرة الحركة الرياضية العربية ? والتي لم تغب عن المشاركة في أي من منافسات الدورات العربية للألعاب الرياضية .. إلا ان حصاده من الميداليات يعتبر هزيل للغاية ? فرصيده من الميداليات 23 ميدالية ملونة فقط? كمحصلة لا تتناسب مع الحضور اليمني عربيا على مستوى التاريخ والجغرافي والتعداد السكاني للبلد الذي شهد ميلاد ثاني أقدم الأندية العربية التلال عام 1905 بمدينة عدن جنوب اليمن . ومع ان اليمن شاركت لأول مرة في الدورة الرابعة عام 1965م? الا ان أول ميدالية ذهبية حصل عليها كانت في الدورة السادسة بالمغرب في فردي تنس الطاولة عبر احمد زايد.
وبعكس الدول التي أعلنت مشاركتها مبكرا وحددت قوام بعثاتها في وقت سابق? حسمت اللجنة الأولمبية اليمنية يوم أمس الأحد موقفها من المشاركة في الدورة العربية الرياضية المقرر انطلاقها في الدوحة بعد أيام? وذلك بالموافقة النهائية على المشاركة ب(11) لعبة في الدورة ? هي : (المصارعة? الكاراتيه? التايكواندو? الشطرنج? الجودو? الجمباز? رفع الأثقال (رجل) و(فتيات)? الملاكمة? الطائرة الشاطئية والمعاقين) يمثلها ما يزيد عن 64 لاعبا?ٍ ومدربا?ٍ وإداريا?ٍ? بعد إرهاصات سياسية وأمنية كادت تؤدي باليمن إلى الانسحاب.
وجاء قرار المشاركة بهذا العدد الكبير نسبيا قياسيا إلى الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تعيشها اليمن? مفاجئا لعدد كبير من المتابعين بعد ان سرت تسريبات إعلامية نقلا عن مصادر مقربة من اللجنة الاولمبية اليمنية بوجود توجه يمني للانسحاب من الدورة لدواعي فنية في العلن وسياسية في الخفاء على خلفية دعم قطر المستضيفة للدورة للحركات الاحتجاجية المناهضة لنظام الرئيس صالح.
وفيما لم تتأكد مشاركة نشوان الحرازي صاحب الذهبية اليمنية اليتيمة في الدورة 11 بجمهورية مصر العربية 2007م? فمن المؤكد هو غياب لعبة تنس الطاولة التي حققت لليمن أول ميدالية ذهبية عبر اللاعب احمد زايد? ويظل الرهان على المصارعة? والتايكواندو? حاضرا نظرا لتاريخهما الجيد عربيا? مع ترشيحات تصب لصالح وصول لاعب الجودو علي خصروف إلى منصات التتويج.
كما يشارك منتخب الشطرنج اليمني القوي عربيا بحثا عن ميداليات جديدة لا تحتسب في المحصلة العامة للدورة لكنها تسوق محليا باعتبارها انجازات لإثبات تطور الرياضة اليمنية المتخلفة باحتلالها المركز 17 في اللائحة الذهبية للدورة بعد فلسطين ب86ميدالية ملونة وقبل الصومال وجيبوتي وجزر القمر.
وأكد محمد الأهجري الأمين العام للجنة الأولمبية اليمنية في تصريح مسجل ل”كووورة” أن اليمن حريص على المشاركة في هذا المحفل الرياضي العربي الكبير الذي جرى الاستعداد له في اتجاهين الأول رياضي من خلال إعداد الاتحادات للاعبيها المشاركين والآخر إداري من خلال التواصل مع اللجنة المنظمة وترتيب أمور المشاركة.. نافيا ما تردد مؤخرا عن نية للانسحاب من الدورة”.
وبخصوص جهوزية الفرق واللاعبين اليمنيين للمنافسات قال الأهجري: “كنا واضعين خطة إعداد جيدة للاعبين والمنتخبات? لكن الظروف التي مرت بها البلد لم تساعدنا في تنفيذ ما خططنا له? لكن يمكنني القول إن هناك استعدادا ليس بالمطلوب? وهناك جهودا بذلت للإعداد رغم الظروف? والهدف هو مشاركة الشباب اليمني في هذا المحفل العربي الكبير?وتمثيل بلادنا التمثيل المشرف”.
أما عن تحميل الاتحاد اليمني اللجنة الأولمبية مسئولية إقصاء منتخب كرة القدم من الدورة فيقول: “على الاتحاد أن يحمل نفسه كل المسئولية? ومن بداية العام أرسلنا لهم خطاب ترشيحهم للمشاركة? وقد ردوا بالموافقة ? لكن بعد ذلك لم نلمس منهم أي فعل أو قول إيجابي نحو المشاركة”.. مضيفا “اكتفوا برد الموافقة على المشاركة والسلام? حتى عندما كنا نخاطبهم عبر المسئول الفني في اللجنة حسن عبدالحميد عضو الاتحاد كانوا يقولون له تمام? لكنهم كانوا مشغولون بأشياء أخرى وعليهم تقع مسئولية غياب المنتخب الوطني عن الدورة العربية”.
وبخصوص عدم التزام اللجنة الأولمبية بواجبها في توفير مخصصات الإعداد للاعبين والفرق قال: “وفرنا بعض المخصصات وفق إمكانيات اللجنة للمشروبات والمواصلات لأننا واجهنا صعوبة في عدم صرف مخصصاتنا? وقد قامت بعض الاتحادات بتوفير بعض المخصصات لإعداد اللاعبين? لكننا بقينا ملتزمين بتوفر مخصصات اللاعبين المدعومين خارجيا من اللجنة الأولمبية الدولية للمنافسة على حجز بطائف الوصول إلى أولمبياد لندن? وهذا يأتي ضمن الإعداد للدورة? وهم عدد محدود لكنهم كانوا في استعداد مستمر”.
ويضيف الأهجري:”كما أن هناك ألعابا كانت في إعداد مستمر ومعسكرات خارجية مثل الكاراتيه? ومنتخبات أخرى كانت لها مشاركات متعددة? ما يعني أن هناك إعدادا حصل لمعظم الفرق? وإن لم يكن كلها لكنه بالطبع ليس الإعداد المثالي”.
أما عن الميداليات التي سيحققها اليمن في الدورة فيقول الأهجري: “هناك