بقلم/ عبدالله الحنبصي
الحديث عن حرب بين السعودية والامارات في عدن لا اساس له من الصحة لإعتبارات عده اهمها اقتصار المعارك في عدن عن غيرها من المحافظات الجنوبية الواقعة تحت الاحتلال السعودي الاماراتي .
وبالتالي فإن مايحدث في عدن يعد جزء من اتفاق سعودي اماراتي يشرف عليه شيطان العرب محمد بن زايد بغية اغراق الجنوب في حمام دم يبدأ من عدن ويمر بأبين الى أن يصل اغلب المحافظات الجنوبية.
فالامارات تدعم المجلس الانتقالي ليس لاقامة دولة الجنوب المزعومه وانما لتدمير الجنوب عبر المواجهات والحروب والصراعات وهذا ما يتضح من خلال الصراع المستمر واعمال التصفيات..
وبينما تجري المواجهات في عدن تشرف السعودية بمعية الاصلاح لتجهيز النسق الثاني في لحج وابين وما سيطرة القاعدة المعروفه بتحالفها مع الاصلاح على معسكرات في ابين الا دليل واضح على ان المواجهات قد تنتقل الى ابين في اية لحظة..
بالمقابل تتعهد السعودية التي شاركت في حرب صيف 94، ضد الوحدة، على مواصلة الدعم للفار هادي وحكومته ولكن ليس من اجل شرعية هادي المزعومه وانما من اجل احلال توازن في القوى داخل الجنوب لضمان استمرار المعارك لاطول امد.
بالامس كانت قوات هادي تسيطر على مسرح المعارك. في عدن خلال الايام الاولى من المواجهاتِ غير ان تحركات سعودية اجهضت تقدم هادي وزباينيته لا سيما بعد انسحاب المدرعات السعودية من المعارك ليستعيد بموجبها مرتزقة الامارات انفاسهم وتنقلب الاحداث لصالحهم.
وحتى لا ينتصر طرف على اخر وتبقى دماء ابناء المحافظات الجنوبية تهدرِ ِ تعتزم السعودية والامارات ارسال لواء سادس من القوات السودانية بعد عيد الاضحى الى اليمن لتعزيز قواتهم التي ستترنح مع الطرفين.
ويتضح من خلال لعبة القط والفار التي تمارسها قوات الطرفين في عدن اننا نعيش مسرحية خليجية هزلية ابطالها فصائل المرتزقة الذين ظلوا طيلة خمسة سنوات يعملون كالعبيد في صف العدوان.. بينما مخرج المسرحية المتمثلة بقيادة التحالف ترسم ملامح المشهد وتصنع تفاصيل الصراع الدموي بين مختلف الفصائل الموالية للسعودية او الامارات وذلك بما يلبي مصالحها واطماعها في اليمن بما يضمن لها تفكيك اليمن وتناحر ابناءه.. وما عزوف الامارات عن اشعال الحرب في باقي المحافظات الجنوبية الا دليل على الاتفاق السعودي الاماراتي للمتاجرة بدماء اخواننا الجنوبيين .
وهنا ندعو عقلاء اليمن في الجنوب للااحتكام للعقل ودرء الفتنة التي تشعلها دول العدوان حفاظا على اليمن واهلها.