منظمة دولية تستذكر مجزرة حافلة ضحيان وتطالب بإنهاء العدوان على اليمن
1597 يوم من العدوان على اليمن
شهارة نت – تقرير
اعادت منظمة أوكسفام الى الاذهان الجريمة البشعة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي بحق الاطفال في محافظة صعدة العام الماضي.
واوضحت أن تلك الجريمة أفزعت العالم، مطالبة المجتمع الدولي، التركيز على حماية المدنيين اليمنيين وإنهاء هذه الحرب، وليس الإستفادة منها من خلال بيع الأسلحة
وكشفت المنظمة عن مقتل أكثر من 300 طفل في جميع أنحاء اليمن منذ فترة عام مضت وذلك نتيجة العدوان المستمر الى اليمن.
واشارت في تقريرها الاخير الى الغارة الجوية السعودية التي استهدفت حافلة مدرسية في محافظة صعدة، والتي أسفرت عن مقتل 41 طفلاً وجرح ما يقرب من 600 اخرون، وذلك بالتزامن مع استمرار مبيعات الأسلحة الدولية في تأجيج الصراع.
وقالت أنه منذ 9 أغسطس 2018 ، قُتل 335 طفلاً في هجمات مُتفرقة، تتضمن الغارات الجوية والألغام والقصف وذلك ما يعادل ثمانية حافلات مدرسية أُخرى. وكذلك فقد مات الكثيرون من الجوع والمرض ، حسب تقارير الأمم المتحدة ، في أزمة إنسانية هائلة يُغذيها الصراع.
وصرح محسن صدّيقي ، مدير مكتب منظمة أوكسفام في اليمن: “لقد فُزع العالم بالفعل جرّاء الهجوم الذي أودى بحياة الكثير من أطفال المدارس الأبرياء، في اشارة الى مجزرة ضحيان التي استهدف فيها طيران العدو السعودي حافلة أطفال.. مشيراً الى إن طفلاً واحداً يُقتل كل يوم تقريبًا مُنذ ذلك الحين
واضاف صدّيقي “يحتاج الشعب اليمني بشكل عاجل إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء اليمن وذلك قبل أن تُفقد المزيد من الأرواح بسبب هذا الصراع المُقيت الذي مازال يُوقد الكارثة الإنسانية.
وندد مدير المنظمة بالمجزرة التي ارتكبها الجيش السعودي الأسبوع الماضي على سوق في محافظة صعدة والتي ادت إلى مقتل مالا يقل عن 10 مدنيين، من بينهم أطفال، بينما في تعز فقد أُصيب خمسة أطفال آخرون جرّاء القصف.
هذا وأسفرت الغارات الجوية والقصف في الضالع في مايو / أيار عن مقتل 10 أطفال. بينما في مارس / آذار، قُتل خمسة أطفال في اشتباكات في مدينة تعز، بينما أسفر الهجوم على مُديرية كُشر بمحافظة حجة عن مقتل 14 طفلاً. الجدير بالذكر انه على مدار العام، فقد وقعت ثلاثون حادثة شملت المدارس و 18 حادثة شملت المستشفيات.
ونوه الى أن المجتمع الدولي يتجه لممارسة ضغوط متزايدة لوقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية وغيرها من أعضاء التحالف.
قال صدّيقي: “بعد مرور سبعين عاماً على اتفاقية جنيف والتي تسعى إلى حماية المدنيين في مناطق الحرب وحولها، لا يزال الأطفال في اليمن يجدون أنفسهم في خط النار. “يجب على المجتمع الدولي التركيز على حماية المدنيين اليمنيين وإنهاء هذه الحرب، وليس الإستفادة منها من خلال بيع الأسلحة”.