الحسني يكشف معلومات وتفاصيل حول العدوان السعودي الإماراتي على اليمن
1594 يوم من العدوان على اليمن
شهارة نت – عدن
كشف قيادي سابق في صفوف المرتزقة، تفاصيل جديدة حول خلايا الاغتيالات الإماراتية في اليمن .
وتأتي اعترافات القيادي بالخلايا الاماراتية بعد فترة من تسريبات لتحقيقات رسمية أجرتها النيابة العامة بعدن أثبتت ضلوع الإمارات بجرائم منظمة في عدن وغيرها من المحافظات اليمنية.
وقال القيادي السابق في قوات المرتزقة، عادل الحسني في مقابلة صحفية إن المعطيات على الأرض والوقائع الحقيقية تؤكد أن الضباط الإماراتيين هم من يديرون هذه الفوضى الأمنية ومسلسل الاغتيالات في عدن خاصة والمحافظات الجنوبية.
وكشف الحسني أن خلايا الاغتيالات الإماراتية يترأسها الضابط الإماراتي أبو خليفة واسمه سعيد محمد خميس النيادي، مشيرا إلى أنه التقي به شخصيا وكلفه بالقيام باغتيال شخصية سياسية بارزة وهي أحمد صالح العيسي الذي يتولى منصب المستشار الاقتصادي للفار هادي.
وقال الحسني إنه اكتشف عند اعتقاله في السجون الإماراتية في عدن أنهم يشرفون على هذه الاغتيالات وعندهم عدة فرق مختصة، مثل فرقة يسران المقطري وفرقة هاني بن بريك وفرقة شلال علي شائع، وفرقة منير أبو اليمامة.
وكان الحسني من القلائل الذين تمكنوا من دخول غرفة عمليات قوات التحالف في الرياض والتي تتحكم بالغارات الجوية على اليمن.
كما كان الحسني أحد أبرز ضحايا قوات أبو ظبي في اليمن التي اعتقلته نحو 21 شهرا في سجون سرية في عدن بسبب معارضته لسياستها، وعرّضته لصنوف التعذيب الوحشي وضغطت عليه لتنفيذ عملية اغتيال أحد كبار السياسيين اليمنيين المقربين من الفارهادي.
وقال إن أبو ظبي لديها خطة وبرنامج واضح بأن يعيدوا أبناء صالح للحكم في الشمال وأن يثبتوا ميليشيا الإمارات في الجنوب، لكن هل سينجحون في تحقيق هذا المشروع؟ المؤشرات الراهنة والمعطيات على الأرض تقول انه فاشل، وان كانوا قد بدأوا في ترتيب وضع أحمد علي عبدالله صالح على أساس أن يكون رئيسا لليمن في المستقبل، وكذا ترتيب وضع طارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق علي صالح وأعادوا عبره ترتيب بعض ألوية الحرس الجمهوري السابق.
وأضاف أن الهدف الرئيسي للتحالف في اليمن هو تعطيل مؤسسات الدولة
وتابع “الواضح أن هدف الإمارات من خلقها لهذه الفوضى الأمنية هو تعطيل قيام مؤسسات الدولة بمهامها حتى يتمكنوا من فرض الميليشيا الإماراتية على الواقع كي تفرض كقوات بديلة لملء الفراغ المؤسساتي الحكومي والمضي قدما في تنفيذ مشروعهم التدميري في اليمن، ولكن الكثير من المواطنين فهموا هذا المخطط وارتفع مستوى الوعي لدى الشعب وعرفوا حقيقة مشروع الإمارات في اليمن وحقيقة أن التحالف بقيادة السعودية لا يريد إعادة الدولة والسلطة إلى البلاد وإنما تحقيق أهداف أخرى”.
وشدد على أن المعتقلات الإماراتية كثيرة في المحافظات اليمنية، مثل معتقل التحالف في منطقة البريقة بعدن، ومعتقل شلال علي شائع بعدن، ومعتقل قاعة وضاح بعدن، والذي كان ملهى ليليا، ويديره يسران المقطري، ومعتقل سري في معسكر الجلاء غربي مدينة عدن، وسجن سري في معسكر سبعة أكتوبر في محافظة أبين، وسجن سري في ملعب الوحدة في أبين، وسجن سري في معسكر رأس عباس، وسجن سري في قاعدة العند الجوية، وسجن سري في مدينة المكلا حضرموت، وسجن سري في مطار الريان بمدينة المكلا، وسجن سري في ميناء الضبة النفطي في حضرموت، وسجن سري في ميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال في محافظة شبوة وسجن سري في معسكر جزيرة عصب الإماراتي في إريتريا المؤجرة للإمارات، وهناك سجون سرية أخرى مثل سجون الطين في مدينة سيؤون وسجون سعودية استحدثت مؤخرا في محافظة المهرة.
وذكر أنه من خلال مكوثه في المعتقلات الإماراتية، تبين له أنه تم تجنيد العديد من المعتقلين في ارتكاب عمليات اغتيالات وأعمال تخريب لصالح القوات الإماراتية، وأنا شخصيا طلب مني تنفيذ عملية اغتيال ورفضت، ثم بعد ضربي ضربا مبرحا وافقت صوريا على تنفيذ عملية اغتيال الشيخ أحمد العيسي نائب مدير مكتب “هادي”، من أجل أن أنجو بنفسي ثم أهرب، ولكنهم اشترطوا علي تسليم أسرتي لهم كرهائن ولكني رفضت ذلك، وفشلت محاولاتهم وأبقوني في السجن واستأنفوا ضربي وتعذيبي وتعليقي وخلع ثيابي وتهديدي بالاغتصاب وممارسة أمور وحشية وانتهاكات خطيرة واجهتها في السجون الإماراتية.
وقال الحسني إن الإمارات تزرع الفتنة في اليمن، توزع السلاح على القبائل، تزرع الطائفية والعنصرية، تدعم وتسعى إلى انفصال الجنوب عن الشمال، وتتبنى مجلسا انفصاليا بحتا.
ونبه إلى أن الإمارات أصبحت هي العضو الفاعل والحقيقي في قوات التحالف وهي المسيطرة على كل شيء، فهي المسيطرة على عدن، ولحج، وشبوة، وعلى جزء كبير من حضرموت الساحل، وما زالوا يتنازعون السيطرة على المهرة وسقطرى.
ولفت إلى اعتراف الإمارات رسميا أنها جندت 90 ألف مسلح في اليمن، وهؤلاء المجندون جميعهم لا يخضعون لحكومة هادي ولا يعترفون بالدستور اليمني، ولا يرفعون العلم اليمني، ولا يعترفون بالقضاء اليمني، وليست لديهم مرجعية سياسية واضحة ويسعون إلى انفصال البلد، ويتلقون أوامرهم العسكرية من الضابط الإماراتي، ونحن نعتبرهم ميليشيا إرهابية.
وأوضح أن هذا العدد يشمل قوات الأحزمة الأمنية وقوات النخبة في المحافظات الجنوبية بالإضافة إلى القوات المنضوية تحت قيادة طارق صالح، نجل شقيق علي صالح، في المحافظات الشمالية، والتي تتبع الإمارات ومدعومة منها ولا تعترف بحكومة هادي.