قائد الثورة ينصح الإمارات وينتقد تسييس النظام السعودي للحج
1593 يوم من العدوان على اليمن
شهارة نت – صنعاء
وجه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي اليوم الأحد، نصيحة للإمارات المشاركة في العدوان على اليمن، أن تَصدُق وتكون جادة في إعلان الانسحاب من اليمن لمصلحتها على المستوى الاقتصادي وكل المستويات.
وقال السيد عبدالملك في كلمة متلفزة بمناسبة اختتام المراكز الصيفية 1440 هـ اليوم الأحد، ” استمرار الإمارات في العدوان وفي احتلال اليمن يشكل خطورة عليها وهي تتحمل مسؤولية ذلك” مشيرا إلى أن العدو يعيش حالة التخبط والتفكك يوما بعد يوم.
وأوضح السيد أنه يغرق أكثر وأكثر في هذا العدوان، لافتا أنه يجب أن يأخذ الدرس ويعتبر بصمود وتماسك الشعب اليمني.
وأضاف أن السعودي بذل كل جهده في اليمن وحلبه الأمريكي حتى يكاد ضرعه أن يجف، لافتا إلى أنه “كلما تمادى السعودي في عدوانه فلن نألوَ جهدا في الرد بما نستطيع من ضربات موجعة”.
وحذر السيد عبدالملك النظام السعودي من تأثيرات الضربات الموجعة عليه وعلى من يقف وراءه من قوى دولية على رأسها أمريكا، قائلا “على السعودي أن يأخذ العبرة من عملية التاسع من رمضان ويدرك أن مصلحته ومصلحة المنطقة هي في السلام والكف عن العدوان”، مؤكدا أن في العدوان على اليمن والتصعيد سيقابله مزيد من التصعيد من جانبنا.
وأوضح أن موقف النظام السعودي المعادي للشعب اليمني كان له تأثير كبير على إمكانية الذهاب لأداء فريضة الحج، لافتا إلى أنه كلما أدخل النظام السعودي المشاعر المقدسة في مواقفه وحساباته كلما أثبت أنه ليس جديرا بإدارتها.
وأدان السيد كل أشكال الاستغلال لفريضة الحج بما في ذلك الخطابات التي تتبنى مواقف معادية للشعب اليمني والأمة ومؤيدة للتطبيع.
وبشأن ما حصل في عدن من ممارسات عنصرية لفت السيد إلى أن ذلك يكشف حقيقة مشاريع التقسيم والتفتيت الأجنبية في بلدنا بعناوينها المذهبية والمناطقية والعنصرية، مشيرا أن مصلحة اليمنيين هي في الأخوة والتعاون والسلام والاستقرار.
وتابع ” الممارسات في عدن فضيحة للعدو وعملائهم ويجب أن تواجه بالإدانة وتعزيز الروابط الأخوية”، لافتا إلى أن البعض يمجد الإماراتي الذي جاء يحتل بلده ويكره أبناء بلده ويعاديهم ويعتدي عليه.
وأضاف السيد أن العدو يحرص أن تكون الحالة السائدة في اليمن هي حالة التفرق والتباعد والاقتتال والمشاكل والأزمات، موضحا أن المشاكل الداخلية يمكن أن تعالج وعلى الأجهزة الرسمية التعاون على حلها.
إلى ذلك، لفت السيد إلى أن كل فئات الاستكبار بما فيها أمريكا لها نشاط ذو طابع فكري لاستعباد الناس والسيطرة عليهم، مؤكدا أنه لا يمكن للأمة أن تحقق لنفسها الاستقلال السياسي والاقتصادي مالم تحصل على الاستقلال الثقافي والفكري.
وكان السيد عبدالملك قد توجه بالشكر في مستهل كلمته، للذين ساهموا وشاركوا في إقامة الدورات الصيفية المفيدة والنافعة من المعلمين والمتعاونين والطلاب.
وقال “الإنسان في مسيرة حياته يحتاج إلى العلم والمعرفة لينطلق في أفعاله وتوجهاته على أساس من الهداية الربانية”، مشيرا أنه بالرسول والقرآن الكريم هيأ الله لنا أن نحصل على المعارف الإلهية والعلوم النافعة.
وأضاف أن المعارف الإلهية تقدم للإنسان الرؤية الصحيحة وتؤسس له المنطلقات والأسس في شتى معارف شؤون الحياة، لافتا إلى أن البديل عن الهداية والتوجيهات الربانية هي الانطلاقة على جهل وتصورات خاطئة.
وأوضح السيد عبدالملك أن منشأ كل التصرفات الخاطئة والمواقف الباطلة هو الانحراف عن المعارف الإلهية الصحيحة، مضيفا أن لانحراف عن المفاهيم الصحيحة اتجاه يبني حالة من التدجين والتبعية العمياء لأعداء الأمة.
وتابع “الأفكار الظلامية هي التي تصنع من الإنسان تكفيريا ومغاليا ومتوحشا وبذلك يكون أداة لتشويه الإسلام وتدمير الأمة من الداخل”.
ولفت إلى أن الجهل المركب والأمية في المفاهيم أنشأ دواعش ومنحلين من القيم كحال بعض النخب.
وحول التصورات الخاطئة والحالة لدى المتزمتين والمغالين أشار السيد أنه يمكن معالجتها بالثقافة القرآنية الصحيحة كون القرآن الكريم بما فيه من المعارف الصحيحة يؤسس ويبني لحضارة عظيمة.
وقال “لا بد للإنسان في مسيرته التعليمية أن يرتبط بأهداف جامعة لبناء أمة متحضرة تنشد دورا عالميا”.
وبين السيد عبدالملك أن القرآن الكريم يعلم الإنسان الوعي ليكون إنسانا واعيا بكل شؤون الحياة، مشيرا أن الوعي والعلم النافع يحصن الإنسان من الاستغلال ومؤكدا أن القرآن والمعارف الحقيقية من أهم آثارها تزكية النفس والاستشعار بالمسؤولية.
وأضاف أن من يعلم الناس الأنانية والقعود واللامبالاة بالقضايا المهمة هو يعلمهم المفاهيم الخاطئة والأفكار الظلامية.
وتابع بالقول “جزء من الصمود والثبات وقوة الموقف عبر عنه النشاط التعليمي الفاعل في مختلف المحافظات برغم ظروف الحرب والحصار”، آملا أن يكون اتجاهنا اتجاه العمل والبناء والاستمرارية بشكل صحيح مهما كانت الظروف والموانع.
كما أمل السيد عبدالملك أن تستمر الأنشطة التعليمية ما بعد الدورات الصيفية بمسار يتلاءم مع الظروف ويلائم بين الجانب المدرسي والجامعي والأنشطة الداعمة والمساعدة.
وأكد أن هناك مسارات عمل تنبثق عن الرؤية الوطنية لمواجهة التحديات والعدوان في الجانب الاقتصادي.