بقلم: أمين الجرموزي
حاول بن سلمان أن يثني بن زايد عن قرار سحب قواته من اليمن بطمأنته (أن الحوثيين لا يمتلكون تقنية صاروخية تمكنهم من إيصال ضرباتهم إلى الإمارات) بعد أن علم بتحذيرات محمد بن راشد لبن زايد (إن صاروخ واحد فقط يسقط في الإمارات كفيل بالقضاء على الاقتصاد الإماراتي)،
فتردد بن زايد واقتنع نسبيا بتطمينات بن سلمان معتقدا إن تطميناته تستند إلى معلومات استخباراتية.
بن زايد بدوره أراد أن يطمئن بن سلمان بأنه لن يتركه وأن أتباعه في الجنوب سيغطون العجز الذي يسببه انسحاب قواته وأنه سيدعمهم لتنفيذ مخططاته حتى بعد خروجه من المشهد العملياتي على الأرض.
وصل هذا الحوار للقيادة في صنعاء (كيف؟ الله أعلم) والتي بدورها اتخذت قرارا بنسف تطمينات المحمدين بيقين ضرباتها.
تم نسف تطمين بن سلمان لبن زايد بالضربة الباليستية الموجعة إلى الدمام والتي تبعد أكثر من 1300 كيلو مترا من أقرب نقطة يمنية وهي مسافة أكثر بكثير من المسافة المطلوبة لاستهداف أي إمارة من دولة الإمارات، عبر فيها الصاروخ من فوق قواعد متعددة بعضها للقوات الأمريكية دون أي اعتراض وبالتالي تم نسف تطمينات بن سلمان لبن زايد نهائيا لتوصل قيادة صنعاء إلى بن زايد رسالة مفادها (إن لدينا صواريخ تطال كل أراضيكم وما بعد أراضيكم ودون أي اعتراض منكم أو من القواعد الأمريكية التي في أراضيكم)..
بعدها جاءت الضربة المشتركة للطيران المسير والقوة الصاروخية على مرتزقة الإمارات الذي أراد بن زايد من خلالهم إثبات وتأكيد تطميناته السابقة لبن سلمان وذلك بعرض عسكري لاتباعه الذين رفعوا العلم الإماراتي كدلالة على ولائهم المطلق لبن زايد، فجاءت الضربة المزلزلة نسفت تطمينات بن زايد لبن سلمان ومحملة بعدد كبير من الرسائل الموجهة والتي منها :(إذا كان انسحابكم حقيقي فلابد أن يشمل إيقاف تحريك ودعم مرتزقتكم في الجنوب عن مواصلة تنفيذ مخططكم التأمري ضد بلدنا ما لم فهكذا ستكون نهايتهم).
قادة العدوان لم يأبهوا بالتحذيرات الصادرة من صنعاء بعد عملية التاسع من رمضان والتي أفادت أن (ما بعد عملية التاسع من رمضان ليس كما قبلها) بدليل الضربات المتلاحقة لمطارات ومنشآت السعودية والتي ختمت اليوم بضربتين نوعيتين زمانا ومكانا،
فهل سيستفيد بن سلمان من درس اليوم؟ أم أن تكبره وطاعته العمياء لترامب سيمنعانه من الاستفادة والتوقف عن الاستمرار في طغيانه؟